بنفسج

ابتعدا عنها: [19] سببًا تهدد حياتكما الزوجية

الثلاثاء 27 سبتمبر

مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال
مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال

الحياة الزوجية هي مشاركة بين شخصين ينتميان لعائلتين مختلفتين في التربية والمبادئ والقيم ومفهوم الحياة الاجتماعية ككل، لكن هناك مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال، وفي معظم الأحيان تكون صغيرة ولا يمكن ملاحظتها، وقد تكون خطيرة يجب التعامل معها لإنجاح الزواج.

والخيانة ليست السبب الوحيد لانتهاء الزواج، فقد وجدت دراسة منشورة في موقع "الجمعية الأميركية لطب النفس" (APA)، أن الأسباب الرئيسية للطلاق كانت الخيانة بنسبة 21.6%، وعدم التوافق بنسبة 19.2%، أما النصيب الأكبر من طلاق الأزواج بنسبة 52% فكان سببه عدم القدرة على النقاش مع الطرف الآخر، والتعرض للإساءة اللفظية. وإليكم أخطر الأمور التي تتسبب في انهيار العلاقة الزوجية، والتي يجب أن يحذر منها الأزواج، وكيف نتعامل معها ونعالجها قبل فوات الأوان.

 مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال

مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال
مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال

| الفروق الفردية: المرأة تختلف بيولوجيًا عن الرجل، من حيث بنية الجسم، وسيكولوجيًا، من حيث المزاج والانفعالات، والتفكير، والاستعداد، فإذا لم يتقبل الزوجان هذا الاختلاف ولم يتعايشا معه يقعا في صدام ومشاحنات.

| الانتقاد: هو هجوم عام وهدم لجوهر كيانه وتشكيك في ثقتكما المتبادلة. عادة ما يكون الانتقاد مصحوبًا بعبارات مثل "أنت دائمًا"، و"أنت تكذب"، و"كنت أعلم أنك ستقول ذلك"، و"تلك عادتك". مخلفة مشاعر الرفض والضآلة لدى الطرف الآخر، وكأن تصفه بالأنانية والإهمال وعدم التفكير في كيفية تأثير سلوكياته على الآخرين.

| الغيرة المؤذية: إن الغيرة في العلاقة الزوجية مطلوبة من الطرفين وهي دليل حب وتعلق بالطرف الآخر، بشرط ألا تكون دائمة ولا قوية أو عنيفة. ففي هذه الحالة تنقلب إلى سلوك عدواني مؤذ، يجعل الزوج يبتكر طرقًا ذكية للهروب من زوجته أو أن يفكر في الانفصال، ليتحرر من قيود زوجته وشدة غيرتها، وكما قيل: (الغيرة حيرة).


اقرأ أيضًا: قبل أن يبدأ: أفكار متوارثة تجعل من " الزواج" مشروعًا فاشلًا


| الازدراء: السخرية من الآخر، ويناديه بصفاته السيئة، ويحاكي لغة جسده وطريقته في الكلام لإهانته، ويرمقه بنظرات عدائية.

| الحساسية المفرطة: وهي أن تظن الزوجة أن كل تصرف يفعله زوجها يريد منه الإساءة لها وهو لم يقصد ذلك، كأن تقارن نفسها بأم زوجها حتى تكره أمه ومن ثم تكره زوجها. وأخرى تقارن نفسها بأصدقاء زوجها، فتحسب الوقت الذي يقضيه معها بالوقت الذي يقضيه معهم، وثالثة تقارن الكلمة التي يقولها لها مع الكلمة التي يقولها لابنته، وكل هذه الحالات من الحساسية المفرطة تردي لتفكك الأسرة وعدم استقرارها.

| حب السيطرة والتملك: كثير من النساء لا يفرقن بين (الحب المعتدل) و(الحب المتسلط). فالحب المعتدل هو أن تحب الزوجة زوجها مع إعطائه مساحة كافية لحرية الحركة والتصرف. أما الحب المتسلط فهو الحب الأناني، وهو أن تتدخل الزوجة في كل تفاصيل حياة زوجها وتسعى للسيطرة عليه والتحكم فيه، وفي طريقة أكله ولبسه وشغله وأصدقائه وكل شيء في حياته. وفى النهاية قد يتركها الزوج ويتزوج بأخرى ليجد معها الحب المعتدل والاطمئنان.

مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال
 
| التوقعات العالية: وهو أن تكون توقعات الزوجة عالية جدًا في الزوج والزواج، وغالبًا ما يكون مصدر هذه التوقعات الخيال الواسع أو المشاهد الإعلامية أو قراءة الروايات الرومانسية، فتقبل على الزواج بتوقعات عالية، ثم تفاجأ بأن زوجها ليس كما توقعت.
 
 فتبدأ مسيرة الإحباط في الحياة الزوجية. ثم تطالب الزوج بمطالب يصعب عليه تنفيذها، فتكون سببًا في هدم الأسرة أو تفككها. وعلاج هذه المشكلة تقليل التوقعات والتعامل مع الحياة بواقعية.

كثرة اللوم: كثرة لوم الزوجة زوجها وإشعاره بالتقصير في حق بيته وزوجته وأولاده يكون سببًا من أسباب تخليه عن هذه الأسرة وحب العطاء لها، والأسلوب البديل عن كثرة اللوم أن الزوجة تجمع بين اللوم والتشجيع، أو بين الترغيب والترهيب حتى تشعر زوجها بأنه مقصر. وفي نفس الوقت تعطيه أملًا ودافعًا، لأن يقدم إنجازًا لها ولأسرتها.

| ارتكاب الذنب والمداومة عليه: وهذا يشترك فيه الزوجان وذلك مثل أخذ الرشوة، الخمر والمخدرات والعلاقات المحرمة خارج إطار الزواج. وكلما تعاون الزوجان على الطاعة وجدا بركة ذلك في زواجهما.

| الافتقار لتحديد الأولويات: توجد مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال بين الأزواج بسبب الافتقار لتحديد الأولويات، فيجد الأزواج أنفسهم ينجذبون لكل من حولهم باستثناء بعضهم البعض فكل منهم يبتعد عن الآخر. وفى الزواج الصحي يجب نتعلم أن تكون العلاقة بشريك الحياة مقدمة على العلاقة مع الآخرين.

| الدفاعية: هي الرد المضاد من الطرف الآخر للتعبير عن عواطفه المتأذية من الانتقاد، في صيغة "لست أنا، بل أنت المسؤول"، والاستخفاف بمخاوف الطرف الأول ورفض تحمل مسؤولية الأخطاء. في حين أن من الأفضل لكلا الطرفين تجنب التصعيد وتحمل المسؤولية عن أي جزء كان، كبيرًا أو صغيرًا، لأن الاعتراف بأننا نلعب دورًا في العلاقة يجعل من السهل تقاسم الأعباء.


اقرأ أيضًا: "عليا الطلاق": طلاق على فنجان قهوة


| التجنب: وهو محاولة  أحد الطرفين التخلي عن دوره في العلاقة، قد يكون ذلك مباشرًا بقوله "أنا لا أهتم"، أو غير مباشر عن طريق الانفصال نفسيًا أو جسديًا عما يدور في المنزل.

|  نرجسية أحد الزوجين: حين يكون أحد الطرفين نرجسيًا، ويشعر أن الطرف الآخر لا بد أن يكون انعكاسًا له وأن العالم يدور حوله، فذلك يدمر الطرف الآخر.

| تدخل الأهل: تدخل أهل الزوج أو أهل الزوجة في حياة الزوجين، فتتعدد الآراء والاتجاهات ويقرر الأهل نيابة عن الزوجين، مما يجعل الحياة الزوجية حياة جماعية وليست خاصة، وكل واحد يرى أنه يريد مصلحتهما.

| الملفات المفتوحة: وتعد قنبلة موقوتة سرعان ما تنفجر على الزوجين مهما طال الزمن، لذلك ينبغي على الزوجين عدم ترك الملفات مفتوحة وحل كل الخلافات بينهما، وغلق كل الملفات مهما بدت المشكلة بسيطة في البداية.

مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال
الإهمال هو المشنقة الذي تخنق الحب لذلك للحفاظ على علاقة زوجية هادئة اهتموا بالشريك

| الصمت الزواجي: الكثير من الأزواج موجودون معًا جسديًا وغائبون عاطفيًا، يجمعهم منزل واحد وغرفة واحدة، ولكن كل منهم منغمس عاطفيًا في حياته الخاصة، فالزوج مع هاتفه أو التلفاز والزوجة مع أهلها وصديقاتها، وهذه دلالة على وجود شرخ في العلاقة العاطفية بينهما.

الإهمال: يعد الإهمال بمثابة حبل المشنقة الذي يخنق الحب، ويعدمه، فالاهتمام دلالة حب واضحة وقوية تثبت لكل طرف أن الحب بينهم لازال حيًا يتنفس ولم يختنق بعد.

| التفوّه بكلمات جارحة: قد لا تدركين مدى تأثير كلماتك، ولكن عليكِ مراقبة كل ما تقولين لزوجك، خاصة في أوقات الخلافات، حيث يؤلم الرجل كثيراً أن يسمع من زوجته كلمات جارحة أو حديث يشعره أنه مجرد طفل كبير.

| أسباب أخرى: هناك العديد من الأسباب لـ مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال لا تحتاج تفصيلًا، وهي تساهم بشكل كبير في هدم وتدمير الحياة الزوجية، مثل الرغبة المستمرة في الإنفاق والشراء، الجفاء بينكما. انتظار المقابل دائمًا، إخفاء الأسرار، الشك وإهمال الحقوق الزوجية، الفارق العمري بين بعض الأزواج منا يؤدي لعدم التفاهم. وأيضًا الفارق الاجتماعي والثقافي والعلمي وغيرها من الفروقات. وأخيرًا، الوقوف للطرق الآخر على الكلمة والتعامل بندية مما يحول المنزل إلى ساحة حرب.

 كيف تنقذين زواجك قبل فوات الأوان؟

مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال
 
هناك مجموعة من النصائح لضمان استمرار الزواج، مع احتفاظ الزوجين بكمية الحب والعاطفة التي تضمن ديمومة الزواج دون أن يتأثر بتقدم العمر أو غيره، ومنها التقبل؛ وهو أن يتقبل كلا الطرفان بعضهما الآخر بمميزاته وعيوبه، دون محاولة لتغييره ومحاولة التركيز على النقاط الإيجابية وتعزيزها. والتأكيد على المساحات المشتركة بينهما، والمساهمة في زيادتها مما يعزز التعاون والتفاهم بينهما.
 

| تقبلي الآخر: هناك مجموعة من النصائح لضمان استمرار الزواج، مع احتفاظ الزوجين بكمية الحب والعاطفة التي تضمن ديمومة الزواج دون أن يتأثر بتقدم العمر أو غيره، ومنها التقبل؛ وهو أن يتقبل كلا الطرفان بعضهما الآخر بمميزاته وعيوبه، دون محاولة لتغييره ومحاولة التركيز على النقاط الإيجابية وتعزيزها.

والتأكيد على المساحات المشتركة بينهما، والمساهمة في زيادتها مما يعزز التعاون والتفاهم بينهما. إضافة إلى الانتباه للكلمات التي يعبر بها الزوجان لبعضهما بعضًا، سواء عن الحب أو عن عدم الارتياح من شيء ما، وإنه مادام لدينا عقل ولسان فنحن قادرون على التفكير والتحاور بلغة أفضل، لا نكسر فيها خواطر بعضنا بعضًا مهما كان السبب.

| لا تستحوذي على القرار وحدك: فالحياة الزوجية مشاركة، فكرا معًا في الحل واتخذا القرار معًا، وإن حدثت مشكلة لا تستطيعون التفاهم فيها، حاولا طلب المساعدة من مختص أو شخص موثوق، ولا تدعا الأمر يخرج عن السيطرة مهما بدا صغيرًا؛ فالحرص على الحل والبقاء معًا مهما كانت المشكلة من أهم الأسباب التي تقوى أواصر الحب بينكما. والخلافات هي التي تؤكد، فالعمل ليس بمقدار التفاهم الذي عشناه معا فقط، وإنما بمقدار العقبات التي تخطيناها معًا بقلب واحد.


اقرأ أيضًا: ميثاقًا غليظًا: كيف يكون الزواج مودة ورحمة؟


| حددي احتياجاتك من العلاقة: وكوني على دراية باحتياجات زوجك؛ فالتواصل الصحي على مستوى عميق يعني القيام بأكثر من مجرد سؤال: "كيف سار يومك؟"، ويعني التواصل بطريقة تلبي الاحتياجات العاطفية والجسدية والروحية، ودعم بعضكما بعضًا، ومحاولة إدراك زيف الصور الذهنية السلبية عن العلاقة.

| خذي قسطًا من الراحة: عندما تنهكك الصراعات بينكما توقفي واطلبي أخذ قسط من الراحة لتجنب الانفجار، واستغلال ذلك الوقت في بناء مهارات الاستشفاء والعناية بالذات وتفريغ طاقة الغضب في أنشطة، مثل: الطبخ، والرسم، والجري، والسفر، أو أيًا ما تفضلينه.


اقرأ أيضًا: أساطير سنوات الزواج الأولى: عن السعادة الأبدية!


| ضعي حدود واضحة: فيجب معرفة أين تنتهي العلاقة الزوجية وتبدأ المساحة الشخصية لكل طرف، حددوا فيما بينكم كيف يريد الجانب الآخر التعامل معه وبالعكس، ما هو مسموح به وما هو ممنوع. ويجب التذكر دائمًا أنكم أن كل واحد منكم هو كيان مستقل ينبغي احترامه كشخص.

| ارض نفسك بنفسك: شريككم لا يستطيع جعلكم سعداء وأنتم لا تستطيعون توفير السعادة المرجوة للطرف الآخر، أو على الأقل هذه ليست وظيفتكم، سعادتكم تتعلق فقط بكم. حاولي العثور على الجانب الإيجابي من كل موقف. الشخص الذي يكون راضيًا عن نفسه يكون لديه قدرة أكبر على العيش بسلام مع المحيطين به.

مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال
احرصا على مجاملة بعضكما فهذا يعطي طاقة إيجابية لكما

| كوني مسؤولة: تحملي مسؤولية أفعالك، أيضًا لديك القدرة على اختيار رد فعلكم على الناس من حولكم إذا تحمل كل واحد منكم المسؤولية عن تصرفاته، فيمكنكم كسر دائرة الغضب، والشعور بالذنب والاحباط، واستمرار العلاقة الزوجية يعتمد على الاختيارات التي تتخذها اليوم.

| استمعي جيدًا: تحسين التواصل بينكما انصتا جيدًا لبعضكما بعضًا ولا تشوشوا على بعض أثناء الكلام، استمعي له بحب وتعقل وتفهمي واظهري له أنك تهتمين به وأن مشاعره تهمك.

عبري عن الحب: المجاملات المتبادلة تعطي الكثير من الطاقة الإيجابية لكلا الطرفين، وتذكري لماذا بدأت علاقة الحب بينكم في بدايتها وتخرج أفضل ما في العلاقة الزوجية، وتجعل كل واحد منكم يشعر بأهميته وبالأمان في هذه العلاقة.


اقرأ أيضًا: سنة أولى زواج...خمس أمور تعلمتها


وأخيرًا.. توجد مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال فعليًا ولكن تذكري بأن كل مشكلة ولها حل ويمكن تدارك الأمر، لا تنعزلوا مع أنفسكم، فالصمت يولد الارتباك، الخوف وعدم فهم الطرف الآخر، ومن المهم فهم ما هي احتياجاتكم واحتياجات الطرف الآخر فيما يتعلق بالعلاقة بين الزوجين، ثم معرفة كيف يمكن تلبيتها.  لديكم التزام بأن تكونوا سعداء، من أجل سلامة الأسرة التي بنيتموها، فدللوا شريك حياتكم دون حدود وفكروا دائمًا كيف تجعلون حياته أو حياتها مثيرة أكثر وأكثر، فالغرض من الزواج هو السكينة والسعادة.