أصبح هناك، في الآونة الأخيرة، تركيز كبير، على الديكورات والتصاميم، في دورات المياه، والتي أصبحت تعتبر أماكن رفاهية يعتنى بتنظيمها وألوانها وشكلها وتصاميمها. ولكن البعض يخطئ عند تقدير بعض النقاط أثناء تصميم دورة المياه في بيته، فيكون المنتج النهائي صاخبًا، وربما عشوائيًا بعض الشيء. سنستعرض سويًا أهم الأمور التي يجب تجنبها عند تصميم دورة المياه، وأفكار ديكور عملية وعصرية أكثر.
| عند اختيار حمامات منزلك خذي هذه الملاحظات بعين الاعتبار
| استخدام القطاعات العريضة: عند استخدام الخامات الدارجة هذه الأيام كالبورسيلين والرخام وغيرها، يفضل دائمًا استخدام القطاعات الكبيرة والعريضة، فهي تضفي شكلًا أكثر فخامة. تفاصيل الحواف هي من أكبر المشكلات التي ربما تظهر في أي مكان يستخدم مواد خام، كلما كانت التشطيبات نظيفة والحواف مستوية كلما كان الشكل النهائي أكثر ترتيبًا.
| تناسق الألوان وهدوئها: أثناء اختيار أصحاب المنزل للعناصر المختلفة للحمامات- دورة المياه-، من المهم أن ينتبهوا إلى تناسق الألوان واندماجها مع بعضها، فالتنافر في التدرجات يسبب التوتر وينتقص من أناقة المكان.
| مشاكل المياه وشبكات التصريف: بعض الأمور الأخرى التي تؤثر سلبًا على الراحة التي يرجوها أصحاب المنزل من -دورات المياه-، وفي الغالب تكون مشكلات يسهل التعامل معها فور ظهورها، مثل مشكلة المياه الراكدة التي تتطلب المراجعة على جميع الصنابير والتأكد من عدم تقطيرها لتجنب مشكلة المياه التي تسبب العفن والروائح غير المرغوبة. وتحل بتركيب شفاط، والاعتماد على تهوية شباك الحمام ربما يساهم في توفير تيار هواء منعش. مشكلة القياسات غير المناسبة، التي ربما تواجه بعض الأشخاص المتسرعين الذين يقومون بشراء الأغراض قبل التأكد من قياساتها.
| قطع التخزين: وبالنسبة لمناطق التخزين، فلم يعد من الصعب الآن توفير قطع للتخزين، فالأمر أصبح متاحًا بسهولة كبيرة، إذ تتوفر قطع تخزين من البلاستيك المقوى والمعدن المعالج، لتوفير أكبر مساحة تخزين ممكنة داخل الحمام. بالطبع، -دورات المياه- هي المكان الأكثر احتياجًا إلى الخصوصية في المنزل، لذلك، فإن الاعتماد على الأبواب الشفافة والنوافذ الكبيرة الكاشفة ليسن خيارًا جيدًا على الإطلاق، على الرغم من أنها قد تبدو أنيقة، لكنها تفقد المكان الكثير من معناه.
| بعض الأخطاء الشائعة: كما أن هناك بعض الأخطاء الشائعة في تصاميم ديكور دورات المياه؛ كالارتفاعات غير المناسبة لعناصر المكان والأسقف المكسوة بالسيراميك والتوزيع غير العملي للكهرباء، وانعدام التناسق بين ألوان العناصر المختلفة، ووضعية الإكسسوارات والمرايا في أماكن غير مناسبة والألوان الصارخة أو القاتمة.
وبالقليل من البحث قبل التصميم التنفيذ يمكننا تجنبها والحصول على نتائج مرضية. ولاستغلال المساحات في الأماكن يمكن الاستعانة بخبير تصميم يساعدنا في توزيع القطع داخل المساحة دورة المياه. وللحصول على استعمال مريح وعملي.
| استخدام الأدوات الصحية المعلقة: تتنوع الأفكار والتصاميم التي تستخدم في الحمامات اليوم، سواء كان ذلك للأدوات الصحية، فبدلًا من الأحواض التقليدية التي تستخدم حتى اليوم في المنازل، هناك القطع القابلة للتعليق في الحائط. كلما كانت الوحدات المعلقة أكثر كلما ازدادت مساحة المكان، وازدادت القدرة على تنظيفه بسهولة، وأعطته رونقًا متميزًا وراقيًا، سواء كان ذلك لمقعد الحمام- السيفون- أو الأحواض الغائرة في قطع الرخام والمزودة بوحدات في الأسفل، وهي أكثر عملية وحداثة من الأشكال التقليدية الأخرى.
اقرأ أيضًا: بالصور: تصاميم " لحمامات كبار السن" توفر الأمان والراحة
| النيش أو الأرفف: أما النيش نرى في الصورة فتحات متعددة في الحائط تساعد في تنظيم مستلزمات أصحاب المنزل، ويمكن تطبيقها بأكثر من طريقة، وهي غير مكلفة، وغير مستهلكة لأي مساحة.
| المرايا: الحمامات من أكثر مرافق المنزل التي تحتوي على المرايا، نظرًا لوظيفتها الأساسية لتلبية الاحتاجات اليومية من العناية بالجسد والاهتمام بنظافته، ينصح خبراء الديكور باستخدام المرايا الكبيرة، ذات الحفف المستوية، فكلما كانت المرايا كبيرة والإضاءة المصاحبة لها قوية وواضحة، كلما أضافت إلى المكان طاقة.
| الزهور والنباتات: سواء كانت طبيعية أو صناعية، فهي فكرة جيدة جدًا تبث روح البهجة والتفاؤل حتى في أكثر الأماكن خصوصية -كدورات المياه-، عند اختيار النباتات الطبيعة، عليك اختيار النباتات التي يمكن أن تعيش في بيئة رطبة كالحمامات، أما إذا كنت ترغبين بالنباتات الصناعية، فاختاري أشكالًا وأنواعًا لا تفسد مع الماء، كالسراميك مثلًا.
| اللوحات الفنية: اللوحات الفنية أيضًا يمكنها ملء الحوائط الفارغة وإعطاء انطباع إيجابي للمكان، طبعًا هذه الرفاهية تضاف في حال كانت الحمامات ذات مساحة واسعة، اختاري قطعًا بسيطة، وابتعدي عن القطع التي تحوي كتابات.
| الإضاءة: توزيعات الإضاءة في دورات المياه من أكثر الأساليب الشائعة حاليًا لإضافة لمسة استثنائية للمكان، سواء بالهدوء في الأضواء الهادئة، أو الوضوح إن أردنا استعمال إضاءة قوية.
| السجاد: السجادة الصغيرة في دورات المياه من الأمور المختلف عليها، البعض يراها قطعة مهمة، وبعض المصممين يرونها قطعة جاذبة للرطوبة، ولكن الأمر برمته يعتمد على مساحة المكان وإضاءته، والتهوية المتاحة، ومدى جفاف دورة المياه، بالطبع في وجود تسريبات لن يفلح الأمر وسيتحول إلى كارثة!
| كابينيه الاستحمام: التوجه أيضًا لاستبدال حوض الاستحمام بـ "كابينة" استحمام مغلقة يعتبر من أفضل الأفكار على الإطلاق، من حيث توفير المساحة، واستغلال أفضل للفراغات، والتحكم في كميات المياه، وتقليل إهدارها، وضمان التحكم في بلل الأرضية. والكثير الكثير من الميزات في الكبائن المغلقة التي نستعرضها هنا سويًا.
| الستائر: ستائر الحمام ليست العنصر الأقل أهمية، لذلك من المهم جدًا أخذ بعض الأمور في الحسبان، مثل ألوان الستارة التي لا بد أن تتماشي مع النمط العام للمكان بلا تنافر أو نشاز. الأمر يسري على كل الستائر، سواء المخصصة للنوافذ أو حوض الاستحمام إن وجدت، ويفضل طبعًا استعمال الستائر ذات الطابع العضوي لنتجنب عيوب البلاستيك قدر الإمكان.
| أهم الديكورات التي ينصح بتجنبها عند تصميم الحمامات- دورات المياه-
| استخدام ورق الجدران: بداية، هناك بعض الأمور التي كان يتبعها الأشخاص في الماضي عند تأثيث تلك المساحة، ولم تعد دارجة وانتهت منذ مدة. أهمها استخدام ورق الحائط داخل دورات المياه، ليست هذه فكرة عملية ولا تستمر طويلًا، وتحتاج إلى الصيانة الدورية، عدا عن كونها، في الغالب، ذات طابع صاخب بعض الشيء. الأمر الآخر هو استخدام الأخشاب في دورات المياه سواء في الأرضيات أو الحوائط، ولم تعد تلك الفكرة دارجة وليست عملية بشكل كبير.
| الحمام مكان للراحة: تخصيص نمط للحمام بشكل خاص يجعل منه مكانًا قريبًا للفانتازيا أكثر منه مكانا للراحة والاسترخاء، إذ يفضل دمج ألوان الحمام مع ألوان باقي المنزل لخلق عالم متكامل بعيدًا عن النشاز.
| التهوية والإضاءة: الحمام المعتم أيضًا هو مساحة غير محببة في المنزل، كلما ازداد اتساع شباك الحمام واستوعب كمية كبيرة من الضوء، كلما أصبحت -دورة المياه- مكانًا أكثر نقاء وصحة.
إذا تعذر استخدام الشباك بالاتساع المطلوب، يمكننا إضافة عدة أشكال من الإضاءات، والتي تجعل منه مكانًا أكثر حيوية. وبالطبع، من الأفضل تجنب الألوان الداكنة في الحمام سواء في الحوائط أو الأطقم الصحية ذاتها.