الخميس 09 مارس
كَان سَيدنا زكريا كُلما دَخل على سَيدتنا مريم، عليهما السلام، يَجدُ عِندها فاكهة الصيف بالشتاء وفاكهة الشتاء بالصيف، فَسألها مُتعجبًا: "قَال يا مَريم أنى لك هَذا قالت هُو من عِند الله إنَّ الله يَرزقُ مَن يشاء بغير حساب".
"هو من عند الله"، "إنَ الله يرزق من يشاء"، هذه الآيات كانت كَفيلةً أن تُحيي الأمل، تبعث مشاعر الاطمئنان في نفس سيدنا زكريا حينها قال" هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.فبشره الله سبحانه بٍنبي مُسمَى مِن عِنده، رغم كبره وسنّه وَعجز زَوجته فقال له سبحانه "كذلك هُو عليَّ هَيّن".
كُونوا لِغيركم مَحطة أمان وأمل، انتقوا كَلماتكم، اجبروا خواطر غيركم بِكلمة طيبة، ابتسامه صادقة، فَكلمة طيبة من سيدتنا مَريم كانت كفيلة بأن تيقظ الأمل عند سيدنا زكريا، فكانت إجابة الله سبحانه له "يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا".
هِي هَمسةُ مُحب، دَعونا نُوقن بالله هذا اليقين، نُحسن الظن به، ندعوه وندعوه ونكثر، وَنحن على يَقين بأن دعواتنا ستجاب إن لم تكن بالدنيا فلنا نَصيب بها في الآخرة بإذنه سبحانه، دعونا نعيش مع القرآن نتأمل آياته، نُبحر في أعماق معانيه.
وهمستي الأخيرة، كُونوا لِغيركم مَحطة أمان وأمل، انتقوا كَلماتكم، اجبروا خواطر غيركم بِكلمة طيبة، ابتسامه صادقة، فَكلمة طيبة من سيدتنا مَريم كانت كفيلة بأن تيقظ الأمل عند سيدنا زكريا، فكانت إجابة الله سبحانه له "يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا".