الخميس 09 مارس
مريم بشتاوي، حاصلة على بكالوريوس الهندسة الكيميائية من جامعة النجاح الوطنية، والماجستير في الإدارة الهندسية من ذات الجامعة. عملت في دائرة المياه في بلدية نابلس لمدة عامين، ثم انتقلت للعمل في مصنع دانا للأدوية البيطرية. وحازت على عضوية في نقابة المهندسين في نابلس، وترأست اللجنة العلمية والثقافية لدورتين متتالين، قامت خلالها بالعديد من الأنشطة النقابية والمهنية والعلمية لكافة التخصصات الهندسية.
تمنت أن تصبح مهندسة كيميائية، فحققت حلمها، وما جعلها تحلم في ذلك أن دراسة الهندسة تجعل المرء قادرًا على أن يرى الصورة الكلية للأمور من كافة زواياها وأن يفكر بإبداع، وحسب ما قاله ابن خلدون "دراسة الهندسة تفيد صاحبها إضاءة في العقل واستقامة في الفكر".
بعد تخرجها والعمل لفترة بدأت مريم بدراسة الماجستير في الإدارة الهندسية بجامعة النجاح الوطنية، وتمثلت رسالتها حول إدارة التغيير المؤسسي، وأكملت إعداد بحثها في ذات المجال، ونشر في مجلة علمية عالمية أمريكية، واستخدم هذا البحث في رسائل دكتوراه ومقالات علمية عالمية كمرجع.
وما ساعدها على الاستمرار وصقل شخصيتها هو حصولها على العديد من الدورات الإدارية والقيادية، ثم استمرت بالعمل كباحثة عن بعد لمدة عامين مع مؤسسة رواد التميز الإداري الدوليين. بدأت مشوارها في العمل النقابي عضوصا في لجنة المهندسات، وشاركت بتأسيس نادي رواد الهندسة ونادي القرآن الكريم ونادي الكتاب وأسبوع القدس.
وعن أهمية عملها النقابي، تقول: "العمل النقابي عمل مهم، والتطوع فيه يكسب المرء العديد من المزايا ويصقل شخصيته، فهو حقل كبير لخدمة الزملاء وإعانتهم على تحصيل الحقوق".
أما في مجال العمل التطوعي فتعمل كمديرة لبرنامج رواء في مشروع مشكاة العالمي، ونفذت "مسك"، وهو مشروع صغير قامت بتأسيسه لصناعة الصابون الطبيعي ومنتجات التجميل الطبيعية، وما يساعدها في اكتساب ثقة الزبائن هو أن مشروعها جاء بناء على حصاد دراسي لأعوام في مجال الهندسة الكيميائية، والخبرة التي اكتسبتها من مسيرتها المهنية.
وحول المعيقات التي واجهتها خلال مسيرتها، تبين: "كثيرة هي المعيقات التي تعترض المرء في طريقه، ولكن على قدر إيمان المرء بالحلم والإيمان بعظم الفكرة التي يعمل لأجلها وامتلاكه إرادة صلبة، فذلك يجعل المرء لا يلتفت للمعيقات من حوله، بل يواجهها بكل قوة وثبات مع يقين بوعد الله بنصره، والاستعانة بالله مع الأخذ بالأسباب نصنع المعجزات".
ترى مريم أن المرأة هي أمل الأمة ونصفها الأهم الذي يعمل على إعداد وتنشئة النصف الآخر، وأنها عبارة عن طاقة كبيرة تستطيع أن تنجز الكثير حين يتوفر لديها الإرادة وصدق النية وتتسلح بالعلم والإيمان بقدراتها، وتسعى لاكتساب المعرفة وتحرص على تنمية مهاراتها، فتستطيع أن تأخذ الدور الذي يليق بها، مكملة دورها الأساسي والمقدس في بيتها وتوازن بين كافة أعمالها.