الخميس 09 مارس
"رح تجيبي ٩٩ واثقين من هالشي".. ما أعظم أن يثق بك الأهل وأنت تتوقع من نفسك الأقل، أجادلهم بأن معدلي سيكون أقل ولكنهم مصرين على الوثوق بي حتى النفس الأخير". أمام شاشة التلفاز متسمرين جميعًا أنتظر ولكني لست متأملة، وإذ باسمي يصدح في أرجاء المنزل "ضحى محمد أحمد داغر ". ضحكت بعلو الصوت وأنا لا أصدق.. حصلت على ٩٩.٣. يا كرم الله يا كرم الله. الحمدلله الذي أكرمني بهذا النجاح.
أنا ضحى، من مدرسة بنات مزارع النوباني وعارورة الثانوية، عملت بجد واجتهاد طوال العام، ولكن لم أشعر أنني أعطي بالشكل الكافي، إثر مرضي قبل كل امتحان سواء في المدرسة أو الامتحانات الوزارية، وهذا كان ما ينغص عليَّ حياتي، ولكن لا بأس كنت أقاوم، فعائلتي تستحق أن أتعب أكثر لأجلهم.
"شو يا توجيهي"... "كم هتجيبي".. في كل جلسة تكون الأضواء مسلطة عليَّ وتبدأ الأسئلة تنهال، وهذا يضعني في ضغط نفسي كبير، الصعوبة الأكبر لأي طالب ثانوية عامة هي الضغط عليه من كل النواحي.
العائلة هي الرفيق الأول لي، داعمين من الدرجة الأولى، يجددون ثقتي بنفسي في كل فرصة، مؤمنين بي لأقصى حد. وإن يسألونني أي المواد تحبين؟ سأقول إنني على علاقة وطيدة بمادة اللغة الإنجليزية والعربية والرياضيات، ولكن علاقتي بالإنجليزية توترت أثناء الامتحان، وحصدت أدنى درجة فيه. بالرغم من حالة تزعزع صداقتي باللغة الإنجليزية إلا أنني سأدرس اللغة الإنجليزية فرع ترجمة.