الخميس 09 مارس
"كنّا مع بعض دايمًا في كل إشي؛ وقت الدراسة …والامتحانات، ما تخلينا عن بعض ولا لحظة. إذا وحدة نسيت قلمها أو هويتها تستنى الثانية عند باب المدرسة وما تتركها أبدًا حتى لو عحساب وقتها وامتحانها، وبالأخير تفوقنا مع بعض، ورح نكمل بنفس التخصص الجامعي بإذن الله..".
نحن الأختان التوأم، صفية آغه أحمد سكينة الحاصلة على معدل 99.3، ورفيدة آغه أحمد سكينه الحاصلة على معدل 98.3 في الفرع العلمي، من قرية قفين قضاء طولكرم.
"لا شك أن كل شيء يكون لك فيه شريك يكون أسهل وأهون، فهو يعاونك في الطريق ويحمل نفس الهدف والصعاب والمشاق، ويهون عليك إذا تعبت، ويفرح معك إذا فرحت ويخفف عنك إذا قلقت ويشاركك سهر الليالي وتعب الدراسة". هذا ما قالته إحدى الأختين عندما سألناهما كيف هو حال التوجيهي بوجود توأم.
وأضافت الأخرى كنت إذا تعسر عليّ سؤال سألت أختي عنه، وهي بالمثل، فنحن نكمل بعضنا ونتعاون في كل شيء، حتى أننا كنا ندرس في ذات الغرفة ولم نفترق أبدًا وقت الدراسة. حتى أننا كنا نشعر بذات الشعور، فمثلًا بعد نهاية الامتحان كنا نكتشف أننا وجدنا صعوبة في ذات النقطة، وأثناء الدراسة نتصادف أننا نتعسر من أمر مشترك، وهكذا.
عند تلقي النتيجة فرحنا جدًا، شعور لا يوصف، ولا تعبر عنه الكلمات، احتضنا والدانا بعمق وحب وامتنان، فلهم الفضل بعد الله في دعمنا نفسيًا وماديًا. تقول رفيدة: عندما سمعنا النتائج وكانت نتيجة أختي صفية أعلى مني اكتملت فرحتي، فهي الأولى على مستوى المدينة والحمد لله، وسعادتها من سعادتي. في حين قالت سكينة: لم تكن هناك مقارنات بيننا أبدًا، فنحن متفوقات ومتوازيات في كل شيء منذ الصغر.
وتضيف: كانت النتيجة كما المتوقع، فقد وضعنا توقعاتنا أن تكون العلامة ٩٨ فما فوق، والحمد لله أحرزنا ما اجتهدنا كثيرًا لأجله. وستدرس الأختان الطب، فهذا حلمهما سويًا منذ الصغر.
تذكر الأختان أن هناك آية كانت دائمًا نصب عينيهما وهي "لن أبرح حتى أبلغ"، وتقولان أن الجد والاجتهاد والتعب نتيجته الوصول إلى الهدف والحلم. تهدي الأختان نجاحهما لكل من أعانهما من العائلة وصولًا إلى المدرسة بكامل كادرها التعليمي. ويباركن لأقرانهن ويتمنين التوفيق للجميع.