الثلاثاء 16 مايو
كيف نخلق الدافعية، دون زنّ ومتابعة مستمرة من الآباء.. أو دون ضجر وتذمر من القيام بالواجب المطلوب. لا سيما ونحن في فترة التعليم عن بُعد نحتاج أكثر من أي وقت سابق لنخلق الدافع الذاتي للعمل عند الطفل. إليك 6 خطوات تساعدك على رفع دافعية أبنائك:
تقليل الأوامر ما استطعت.. لأنك إذا طلبت طلبًا من طفلك بصيغة الأمر فإن دماغه يفرز توترًا يجعله يشعر بتثاقل في داخله لينفّذ ما طلبت، فإذا أردت أن يساعدك ولدك في عمل ما قل له بابتسامة: أحتاج مساعدتك، ثم اشكره على ذلك، بدل من أن تقول له: تعال واشتغل، ليفرز هرمونات الراحة، وتنطلق الهرمونات التي تثير الدافعية الداخلية.
استخدم لغة الجماعة لتقليل الأوامر عندما يحتاج العمل إلى مشاركة ثم وضح السبب، فإذا ألقى طفل صغير صحن البشار مثلاً عبر بوجهك عن الاستياء من منظر البشار على الأرض، ثم قل له تعال نلم البشار ليعود المكان جميلًا، ابدأ باللم معه، ثم توقف ليكمل وأنت تنظر إليه وتشجعه، وعندما ينتهي قل له: أحسنت أنت نظيف.
اشرح له أهمية العمل ولماذا يجب أن نقوم به بطريقة إيجابية تحببه في العمل، واربط العمل بمرضاة الله وتذكر أن تصبر عليه فإن العمل فيه مشقة والالتزام به يحتاج قدرة وصبر يعجز عنها الكبار أحيانًا، راجع معه الأسباب بشكل دائم لأن العمل سيصبح قيمة في نفسه.
حاور ولدك وأعطه القدرة على الاختيار بدل من أن تفرض عليه أوامرك، فكلما حاورته وأعطيته الخيار زادت دافعيته للعمل.
عندما تراه يقوم بعمل مميز انظر في عينيه بابتسامة تدل على الرضا والسعادة به، ونظرة الرضا هذه أهم من مليون مكافأة مادية لأنها توقد الدافعية الداخلية، ولك الأجر عليها من الله لأنها ترفع الثقة بالنفس، وانعته بصفة مميزة مرتبطة بالعمل.
دعه يراك وأنت تقوم بعمل تريده أن يقوم به وأنت مستمتع محتسب الأجر من الله، وعبر أمامه عن سعادتك بالعمل، وهكذا ستجده يعشق ما تعشق..ثم تشجعه ليشاركك به، وأنت متقبل له، وصبور على الوقت الذي يحتاجه حتى يعتاد عليه.