سماح حسين أبو شمة، حاصلة على بكالولوريس في هندسة الحاسوب من جامعة بيرزيت، حازت بالثانوية العامة على معدل 99.1 في الفرع العلمي، وتخرجت بدرجة امتياز في العام 2018، تعمل مهندسة حاسوب في شركة "جوجل" في ألمانيا. منذ دراستها في الجامعة عملت في شركة برمجة فلسطينية كمتدربة، ثم عُرض عليها العمل معهم، فعملت لفترة، وانتقلت لشركة أخرى لاحقًا، مما أضفى لها خبرة في سجلها العملي.
والدها كان يريد أن تلتحق بتخصص اللغة الإنجليزية، ولكنها سارت وراء شغفها الطفولي الكامن في الحاسوب وبرامجه، فأبدعت وحجزت لها مكانًا في شركة "جوجل". من خلال شركة منارة لتمكين الخريجين وتدريبهم. استطاعت سماح أن تطور من نفسها، تقول: "فكرة منارة هي ربط المهندسين مع شركات عالمية، وتسليط الضوء على المواهب المدفونة وتطوريها لتأهيلها للعمل في الشركات الدولية، يتم تدريبنا هناك على كيفية اجتياز المقابلات، وهذا فادني في للتقدم لشركة جوجل، حيث اجتزت المقابلات بنجاح".
هل من اختلاف بين طبيعة العمل في الشركات الفلسطينية والعالمية، تجيب: "العمل في جوجل مختلف تمامًا، أهم شيء لديهم جعل الموظف ينتمي إلى شركة أولًا، أيضًا في فلسطين يأتيك العمل جاهز وأنت نفذه، لكن في جوجل ندخل في نقاش، والمهندس يقرر برفقة كل الفريق، وبعدها يتم التنفيذ".
لقد منحها العمل في شركة "جوجل" التعرف إلى 90 جنسية من مختلف أنحاء العالم، تعرفت إلى ثقافات عديدة، وهذا أسهم في تطورها من كل النواحي، تضيف: "قبل عام لم أكن أتخيل أنني سأعمل هناك كان حلمًا بعيد المنال، ولكن مع تدريب منارة تتطورت، وشعرت بأنه لا مستحيل ما دام الإنسان يطور من نفسه دائمًا".
دعمها زوجها دائمًا، وشجعها على السفر إلى ألمانيا للعمل، إضافة إلى عائلتها التي كانت تتجعل المنزل مركز عمل حين كانت تحضر نفسها وتتدرب على حاسوبها. تقول سماح لكل من التحق بتخصص هندسة الحاسوب: إن أهم شيء يجب أن يتوفر لديك؛ الطموح والشغف والصبر الطويل، فهذا قسم يحتاج أنك تجلس بالساعات لفك كود فقط، وتدرب كثيرًا لتصقل مهارتك. وتطمح إلى أن تطور نفسها في المجال، وتعمل على تغيير الصورة النمطية لدى الغرب عن فلسطين، وأن تكون خير سفير/ة للوطن.
