بنفسج

رشا حمايل

الأربعاء 17 مايو

رشا راجح حمايل، من رام الله. نشأت في كنف والدٍ محبٍ للعلم والتعلّم. حاصلة على البكالوريوس في تخصص اللغة العربية وآدابها، ودبلوم التأهيل التربوي في أساليب تعليم اللغة العربية من جامعة بيرزيت، والماجستير في التأهيل التربوي من ذات الجامعة. بدأت حديثها لبنفسج وقالت: "لا أنسى بداية الحلم الذي تملكني لأكون من بين طلبة جامعة بيرزيت، عندما كنت أمرّ بجانب الجامعة لأجتاز الحاجز الإسرائيلي الفاصل بين منزل طفولتي ومدرستي إبان انتفاضة الأقصى، متأملةً أبنيتها أرسم مستقبلي بأن أكون إحدى خريجاتها يومًا ما".

رشا راجح حمايل، من رام الله. نشأت في كنف والدٍ محبٍ للعلم والتعلّم. حاصلة على البكالوريوس في تخصص اللغة العربية وآدابها، ودبلوم التأهيل التربوي في أساليب تعليم اللغة العربية من جامعة بيرزيت، والماجستير في التأهيل التربوي من ذات الجامعة.

بدأت حديثها لبنفسج وقالت: "لا أنسى بداية الحلم الذي تملكني لأكون من بين طلبة جامعة بيرزيت، عندما كنت أمرّ بجانب الجامعة لأجتاز الحاجز الإسرائيلي الفاصل بين منزل طفولتي ومدرستي إبان انتفاضة الأقصى، متأملةً أبنيتها أرسم مستقبلي بأن أكون إحدى خريجاتها يومًا ما".

بعد إنهاء البكالوريوس أرادت أن تلتحق فورًا بالدراسات العليا لكنها عملت بنصيحة عميد كلية التربية آنذاك بأن تعمل في مجال دراستها، كمعلمة، بعض من الوقت لتكون رحلة دراستها في الماجستير التربوي أكثر نفعًا وفائدة، على حد قولها.

عملت رشا في عددٍ من المدارس الخاصة في منطقة رام الله والبيرة معلمة، وهذا كان له الأثر الأكبر في إنجاز أبحاثها أثناء مرحلة الماجستير، لعمل المقارنات والتأمل في عوامل نجاح أهداف العملية التعليمية ومسبباتها. فبعد أن كانت أبحاثها أثناء برنامج التأهيل التربوي تصب في المقارنات بين النظام التعليمي الفلسطيني والنظام التعليمي الأجنبي من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية بشكل عام، انتقلت بأبحاثها أثناء دراسة الماجستير لتكون حول بيئتنا التعليمية بكل ما فيها من أنظمة ومناهج وأدوات لتوظيف التكنولوجيا والتخطيط لبناء المنهاج، وكيفية تعليمه بأحدث الوسائل والتحديات التي يواجهها المعلم الفلسطيني.

هي من بيت شجعها على إكمال الدارسة للوصول لأعلى مرتبة، ورثت حب العلم من والدها الذي حصل على منحة دراسية لألمانيا بعد أن تخرج من الثانوية العامة، ولكنه تخلى عنها ليؤسس مشروع خاص يُعين به أسرته. فأراد أن يرى بأولاده حلمه الذي فقده، فحرص على زرع حب التعلم فيه.

عكفت رشا طوال رحلتها على إعداد الأبحاث، ومن أهم أبحاثها ما قامت به قبيل تخرجها من الماجستير، وهو بحث "دور المدير كمشرف مقيم في التنمية المهنية للمعلمين في المدارس الخاصة في منطقة رام الله والبيرة". ومن بعده أعدّت بحث تخرجها والذي نُشر في مجلة لندن للأبحاث العلمية المحكمة، وكان عنوانه "تخطيط معلمي اللغة العربية باستخدام تكنولوجيا التعليم والطرق التقليدية في بعض المدارس الخاصة في منطقة رام الله والبيرة".

 تقول: "اخترته لاعتقاد البعض أن اللغة العربية لغة جامدة يصعب على المعلم توظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة في تعليمها، فوددت أن أنقل تجارب المعلمين الذين يعتمدون على التكنولوجيا والوسائل الحديثة في تعليمها لنشر هذه الطرق والوسائل والاستفادة منها والاستعانة بها وتطبيقها."

تكمل: "كانت توصيات البحث تصب في اتجاه ضرورة تطوير البنية التحتية، وتزويد المدارس بالأجهزة التي تمكن المعلم من الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وجعل المنهاج أكثر مرونة في سبيل تحقيق هذه الأهداف التعليمية".

وتعمل رشا حاليًا على الالتحاق ببرنامج الدكتوراه في القيادة التربوية في إحدى الجامعات العالمية. تختم حديثها لبنفسج: "ننظر اليوم كمعلمين فلسطينيين لواقع المنظومة التعليمية بعين من الحزن، والأمل، بالسير نحو تغيير حقيقي وجذري في كل البيئة التعليمية والتي لا تحتاج إلى ترميمٍ فحسب، بل لإعادة بناء كاملٍ بدءًا بالأهداف التعليمية، مرورًا بالمنهاج والوسائل التعليمية والبيئة العامة وفق الأطر والأساليب العالمية الحديثة، وذلك ليس بالبعيد ولا الصعب، بل يتأتى من خلال الإرادة الحقيقية والعمل الدؤوب ليكون لنا ما أردنا من تطوير للعملية التعليمية، وتوفير أفضل السبل لبناء جيل يحمل في قلبه حبه للوطن والعلم والمعرفة والتطوير".