بنفسج

قصتي.. زينة القواسمة

الأربعاء 17 مايو

%99 قفزت، هللت، بكيت، عانقت أمي وأبي، يا الله ما أجمل لحظات الفرح، لم أصدق، نعم كنت أتوقع معدل عال، لكني تفاجأت. بالرغم من كل ما صعوبة فعلتها وتخطيت. "وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى"، كانت هذه الآية من سورة النجم دومًا نصب عيناي أرددها دائمًا، أرفع عيني على مكتبي فتكون قبالتي برفقة آيات قرآنية أخرى أحفظها عن ظهر قلب، فأنا الحافظة لكتاب الله عزوجل. كان المعدل الذي أريد معلق أمامي بورقة ملونة مزينة، كلما قلت همتي ويأست، نظرت له وأتذكر نصيحة لصديقة، حيث أخبرتني بأن أدرس بكثافة حتى لا يأتي يوم عليَّ وأقول: "ياريت، لو، كان"، وأنا سأظل يردد تلك النصحية لكل من يسألني عن نصحيتي للتفوق بالثانوية العامة.

%99 قفزت، هللت، بكيت، عانقت أمي وأبي، يا الله ما أجمل لحظات الفرح، لم أصدق، نعم كنت أتوقع معدل عال، لكني تفاجأت. بالرغم من كل ما صعوبة فعلتها وتخطيت. "وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى"، كانت هذه الآية من سورة النجم دومًا نصب عيناي أرددها دائمًا، أرفع عيني على مكتبي فتكون قبالتي برفقة آيات قرآنية أخرى أحفظها عن ظهر قلب، فأنا الحافظة لكتاب الله عزوجل.

كان المعدل الذي أريد معلق أمامي بورقة ملونة مزينة، كلما قلت همتي ويأست، نظرت له وأتذكر نصيحة لصديقة، حيث أخبرتني بأن أدرس بكثافة حتى لا يأتي يوم عليَّ وأقول: "ياريت، لو، كان"، وأنا سأظل يردد تلك النصحية لكل من يسألني عن نصحيتي للتفوق بالثانوية العامة.

أنا زينة غسان القواسمة، حصلت على معدل 99 بالثانوية العامة- الفرع العلمي، فخورة بهذا النجاح وبأنني رفعت رأس عائلتي بنجاحي، يا الله لو أستطيع أن أصف لكم عظمة اللحظة حين وصلني المعدل، لم أصدق مع أنني كنت أتوقع، ولكني ذهلت وبكيت من فرحي فكانت أعظم دموع فرح تسقط وستقسط على الإطلاق!

عانقت أبي وأمي عناقًا تمنيت أن يتوقف الزمن عنده، كل العائلة من حولي الأصوات تتعالي، أتلقى المباركات من كل جانب، هذا حصاد عام صعب جاهدت لكي أخرج منه بسلام وبهذه النتيجة، وها أنا أسير نحو الحلم الذي لطالما حلمته بأن أكون الدكتورة زينة، سأكون بفضل الله ثم بدعم العائلة وحبها وإيمانها بي حتى في أحلك لحظاتي.

بالرغم من كل الصعوبات التي واجهتني كنت قوية وثابتة، توفي عمي في بداية العام الدارسي، حزننا كثيرًا وأثر عليَّ وعلى دراستي ولكني وقفت بقوة من جديد، أمي وأختي أجرتا عمليات جراحية أثناء امتحانات الثانوية، وأيضًا كنت قوية رغم الألم الذي يعتريني والتوتر في البيت.

إضافة إلى جائحة كورونا التي أثرت على الدوام الوجاهي عندنا، والشائعات المتواصلة حول إن كانت الدراسة وجاهية أو إلكترونية، الامتحانات هل ستؤجل؟ هل سيحسب معدل العام الماضي ويلغى التوجيهي؟ الشائعات كانت من كل صوب وحدب وهذا تسبب في قلق دائم لديَّ، ولكني تجاوزت.

سأخبركم عن المادة التي أحبها وأعقد اتفاقية صداقة قوية معها إنها الكيمياء، أستمتع حين أدرسها، وخرجت من امتحانها سعيدة للغاية، كنت أثناء الامتحان أبتسم بين الفينة والأخرى، وأيضًا مادة الفيزياء امتحانها كان سهلًا بالنسبة لي، أما عن الأصعب فكانت اللغة الإنجليزية. أود أن أقول لكم بأنني حفظت القرآن كاملًا وثبته قبل الثانوية بعام واحد، نظمت وقتي جيدًا وفعلتها، كما فعلت بالثانوية فتنظيم الوقت له دور في الإنجاز بشكل جيد.

سأدرس الطب لأنه حلمي منذ زمن، أما عن هوايتي فهي الشعر أجيد كتابته وحصلت على جوائز خلال مسابقتين على مستوى الخليل، فنصحني البعض بدارسة اللغة العربية كوني أحبها، لكني لا أريد، أرى نفسي في الطب.

سأطور نفسي في الشعر أكثر فلا شيء يمنعني من مواصلة هذا الطريق بجانب الطب، يقولون لي بأني أشبه عمتي رحمة الله عليها بحبي للشعر فقد كانت معلمة لغة عربية وأحب أن أشبهها، سأنهي حديثي هذا بأقرب أبيات شعري لي وهو: في ذاكرته صندوق حزين يحمل به ذكريات ماضي حزين.. يملأه أمل بالعودة لفلسطين.