الأربعاء 17 مايو
اسأل نفسك السؤال الآتي؛ هل التحقت يومًا ما بكورس معيّن وكنت في قمّة حماسك في بداية الأمر، وفجأة، بدأت تنسحب منه شيئًا فشيئًا وكأنّك لم تسع للحصول عليه يومًا؟! هل بدأت في تنفيذ خطّة أو مشروع، وفجأة، شعرت بالملل بعد أن قطعت به خطواتك الأولى، وبدأت بتركه، وكأنّه لا يعنيك، وكأنّه لم يكن حلم حياتك يومًا؟!
إذا كانت الإجابة نعم، فاعلم أنّه من إحدى العوائق التي تواجه الإنسان في الوصول إلى أهدافه، هو فقدان الشغف بالأمر الذي بدأ به. لذلك، اليوم سنتعرّف معًا على أسباب هذه المشكلة والحلول المناسبة لها.
| اختيار مجال أو هدف لا يناسبك: وهذا قد يحدث لسببين؛ إما لعدم معرفة مميزاتك ومهاراتك، وبالتالي، تختار مجالًا لا يتناسب مع ما لديك من مهارات. أو بسبب التقليد الأعمى لأهداف الآخرين، لمجرد أنّك وجدت أحدهم قد نجح في هذا المجال، يأخذك الحماس للدخول في المجال نفسه آملًا بالنجاح مثله، ومن ثم تتفاجأ بأنه غير صالح لك، وتبدأ بالشعور بالملل والضيق ومن ثم الفشل والانسحاب.
| عدم الصبر والسرعة في مطالبة الحصول على النتائج: لنفترض أنّك التحقت في كورس للغة الإنجليزيّة، من غير المنطقي أن تتوقع من نفسك إتقان اللغة بشكل كامل بعد شهر أو شهرين! أو لنفترض أنّك بدأت مشروعك الخاص؛ من غير المعقول أن تتوقع أنك ستصبح مليونيرًا بعد عدّة أشهر، أنت بهذا التفكير تحبط نفسك. يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء ((وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولًا))١١- الإسراء.
| إجهاد النفس في العمل المستمر وتحميلها ما لا تطيق: لا تجعل حماسك وتطلّعك لبلوغ هدفك يحولك إلى روبوت! أنت لست آلة تعمل ليلًا نهارًا دون كلل ولا ملل، لأنك إذا أجهدت نفسك وعاملتها بهذا الشكل، سيأتي يوم وتقع في منتصف الطريق نحو تحقيق هدفك، ولن تقوى على المسير بعدها أو ربما سيقعدك ذلك عن العمل لأيام.
| الرسائل العقليّة السلبيّة وعدم الثقة بالنفس أو بالهدف: عقلك يصدّق ما تقوله له ويحوّله إلى واقع، لذلك كن حذرًا فيما تقوله لنفسك. لا تدع خوفك من الفشل منعك عن المضي قُدمًا في طريق تحقيق أهدافك. ولا تشكك في أهميّة الهدف وفاعليته طالما أنك اخترت الهدف الذي تحب والذي يتناسب مع مهاراتك.
المقال كاملًا، من هنا.