الخميس 01 يونيو
روان توفيق خمايسي، 28 عامًا، من قرية كفركنا في الجليل، حاصلة على بكالوريوس في العمل الاجتماعي من جامعة حيفا، والماجستير في تخصص توجيه مجموعات علاجية من فرع الاستشارة وتطور الإنسان من نفس الجامعة. عملت كعاملِة اجتماعية ومعالجة نفسية بمؤسسة مغلقة للشباب ذكور دون سن الثامنة عشرة الذين ارتكبوا مخالفات قانونية شديدة، كبديل لوجودهم في السجن. (المؤسسة الوحيدة للمجتمع العربي في الداخل).
انتقلت بعدها للعمل في بناء المحتوى والإرشاد في برنامج مسار، "برنامج قيادة للشباب"، يهدف البرنامج لصقل شخصية المشتركين، وتنمية خصال القيادة لديهم، لتزويدهم بجميع الأدوات اللازمة للانضمام للتعليم الأكاديمي والتميز به. حاليًا، تعمل روان كمديرة لبرنامج مسار، بالمرحلة الحالية البرنامج متواجد بمركزين، الأول بمنطقة وادي عارة في المثلث الشمالي، والثاني بمدينة عرابة بمنطقة البطوف. كما تعمل كمركزة لمجال المجتمع العربي في جمعية شراكات روتشيلد.
نالت عدة مساقات وإرشادات لتوسيع حقيبة الأدوات المهنية، مثل العلاج بطريقة السلطة الأبوية الحديثة، بالإضافة لتعلمها مهنة الوساطة، ورغبتها للعمل بها في المجتمع، وذلك بعد بحث مستفيض عن دورها في الحد من ظاهرة العنف المنتشرة في السنوات الأخيرة. تعمل كعضو مؤسس بمجموعة إحياء التطوعية منذ العام 2016، وتهدف لإحياء روح التطوع والعطاء بين صفوف شباب وأهل كفركنا.
أما عن التحديات التي واجهت روان، تقول: "واجهتني الكثير مما التحديات كشابة مسلمة متدينة أقطن في الأراضي المحتلة لدى الاحتلال، أبرزها اللغة العبرية التي شكلت عائقًا في البدايات، كما أن الواقع فرض عليَّ التغلب على الصعوبات والعمل بوظائف مختلفة وممارسة اللغة العبرية".
تطمح روان إلى بناء جمعية خاصة تُعنى بمجال إرشاد وتمكين الشباب الفلسطينيين في الداخل المحتل لاستغلال طاقاتهم الكامنة وتوظيفها بعمل وتعليم يصب بمصلحة المجتمع. تدعو كل النساء إلى أن يكن فريدات مميزات ولا يقللن من سقف أحلامهن، وأن يكن كتفًا داعمًا لكل النساء، وينشرن الخير في كل مكان.