بنفسج

تحرير حماد

الأربعاء 17 مايو

تحرير حماد، أول مأذونة شرعية في فلسطين. من قرية سلواد. في كل مرة تعقد فيها تحرير عقدًا وترى الراحة النفسية للفتيات كونها امرأة، لذلك يستطعن التعبير عن رأيهن بالزوج بكل راحة، فإنها تعقد العزم على مواصلة مسيرتها والثبات على قوتها، وتوجه كلمة للنساء بأن الإرادة تصنع المستحيل، فيجب على كل امرأة فلسطينية أن تثبت وجودها، وأن تسعى بكل جهدها من أجل أن تحقق حلمها بالحياة وتجعله واقعًا تعيشه ولا تلتفت إلى كلام الناس ما دام هذا الهدف لا يتعارض مع تعاليم شرعنا الحنيف.

تحرير حماد، أول مأذونة شرعية في فلسطين. من قرية سلواد، حاصلة على بكالوريوس فقه وتشريع من كلية الدعوة وأصول الدين، من جامعة القدس أبوديس، وماجستير دراسات إسلامية معاصرة من نفس الجامعة. في عام 2019 نالت درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأكاديمية العلمية للأبحاث، البرازيل.

شغلت عدة مناصب في مجال القضاء قبل توليها منصب المأذونة الشرعية، بين وكيل نيابة الأحوال الشخصية في ديوان قاضي القضاة في رام الله، إلى نائب رئيس قلم المحكمة العليا الشرعية في ديوان قاضي القضاة، ثم نائب رئيس قلم محكمة رام الله والبيرة الشرعية. وخلال هذه السنوات عملت أيضًا مدربة للمحكمة الصورية بعدة عناوين في جامعة بيرزيت.

مثلت حماد المرأة الفلسطينية في العديد من المؤتمرات، ودافعت عن حقوقها، وتم تكريمها في عدة مجالات، واختيرت من ضمن النساء المؤثرات في إسبانيا، وحصلت مؤخرًا على شهادة سيدة القرن أو امرأة القرن في القيادة النسائية، وهي لفتة تكريمية تقديرية تقدم للنساء من جميع أنحاء العالم تثمينًا على إبداعهن وتفانيهن وعطائهن في بناء أوطانهن في مختلف المجالات التى يشاركن فيها، والقائم عليها هي دائرة المعارف في المركز الأكاديمي البرازيلي للأبحاث، ممثلة بالبروفيسور جمال حرفوش.

تقول تحرير: "تكريمي بهذه الشهادة إثبات على أن المرأة الفلسطينية حاضرة في السيناريو الدولي، و جهدها مقدر ومثمن من قبل كل الهئيات الدولية، و يعتبر حافزًا ومشجعا للمضي قدمًا مهما كانت الصعوبات والتحديات لبناء الوطن حتى الاستقلال". أما عن الأشخاص الداعمين لها تضيف: "أولًا أبي وأمي، وكذلك فضيلة القاضي ناصر القرم رئيس محكمة استئناف نابلس، وكذلك فضيلة القاضي الشيخ رشاد سلهب، رئيس محكمة رام الله والبيرة الشرعية، ولا أنسى دعم زوجي لي وإن كان ارتباطي به منذ أقل من سنة".

والتحديات التي واجهتها، كان أبرزها من قبل زملائها في العمل، فقد كان هناك رفض منهم لها، حيث يقللون من قدرة المرأة على إجراء عقد الزواج، وكذلك كان هناك رفض من قبل المراجعين، وتشكيك في جاهزية المرأة وقدرتها على هذا العمل، ولكنه لم يشكل نسبة تذكر ولم يكن يسبب لها أي مشكلة في إصرارها على إثبات قدرة المرأة على إجراء العقد.

في كل مرة تعقد فيها تحرير عقدًا وترى الراحة النفسية للفتيات كونها امرأة، لذلك يستطعن التعبير عن رأيهن بالزوج بكل راحة، فإنها تعقد العزم على مواصلة مسيرتها والثبات على قوتها، وتوجه كلمة للنساء بأن الإرادة تصنع المستحيل، فيجب على كل امرأة فلسطينية أن تثبت وجودها، وأن تسعى بكل جهدها من أجل أن تحقق حلمها بالحياة وتجعله واقعًا تعيشه ولا تلتفت إلى كلام الناس ما دام هذا الهدف لا يتعارض مع تعاليم شرعنا الحنيف.

تطمح تحرير بأن تحصل على شهادة الدكتوراة في القضاء الشرعي. وتخبرنا أن الرسالة التي تسعى لإيصالها هي إزالة النظرة الدونية للمرأة، وأن عندها القدرة على إجراء عقد الزواج كالرجل، ولا يوجد أي حرمة في أن توثق المرأة عقد الزواج. وكذلك تحاول أن تغير في نظرة الناس بأن المأذونية مقتصرة على الرجال إذ يعتقد الناس أنها هالة دينية بقبضة الرجال.