بنفسج

قصة قبل النوم: هذه قصة معراج نبينا

الأربعاء 17 مايو

عندما أُغلقت أبواب البشر في وجه سيد الخلق والمُرسلين، فُتحت له أبواب السماء، فكانت ليلة الإسراء والمعراج. ففي السنة العاشرة من بعثته صلى الله عليه وسلم، وبعد عام الحزن حين فقد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم زوجته الصدوقة خديجة، وعمّه أبو طالب.. حين ضاقت عليه الأرض بما رحُبت، أسرى الله بنبيه الكريم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف. عندما أُغلقت أبواب البشر في وجه سيد الخلق والمُرسلين،

عندما أُغلقت أبواب البشر في وجه سيد الخلق والمُرسلين، فُتحت له أبواب السماء، فكانت ليلة الإسراء والمعراج. ففي السنة العاشرة من بعثته صلى الله عليه وسلم، وبعد عام الحزن حين فقد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم زوجته الصدوقة خديجة، وعمّه أبو طالب.. حين ضاقت عليه الأرض بما رحُبت، أسرى الله بنبيه الكريم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف.

فكان أن ركب فيها النبي صلى الله عليه وسلم (البُراق) وهي دابة من الله أوصلت النبي إلى المسجد الأقصى وهُناك صلى ب الأنبياء إمامًا. ثم فُتحت له أبواب السماء ليشرح الله صدره ويُسر فؤاده فربط الرسول صلى الله عليه وسلم دابته عند حائط البُراق في المسجد الأقصى وعُرِجَ به منه إلى السماء بصحبةِ جبريل عليه السلام وقابل هُناك الأنبياء والمُرسلين وشاهد بعضًا من أهل الجنة وبعضًا من أهل النار.

وفي هذه الاثناء فرضَ الله الصلاة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهنّ الصلوات الخمسة التي نؤديها في كل يومٍ وليلة وبعدها عاد النبي صلى الله عليه وسلم في الليلة نفسها ونام في بيته. وكعادة أهل الباطل في صباح اليوم التالي أخبر عليه أفضل الصلاة والسلام قومه بما حدث، فلم يُصدقوه، وقال بعضهم: هل يُعقل أن يذهب إلى بيت المقدس ويرجع في ليلة واحدة ،وطلبوا منه وصف بيت المقدس..!

فوصف لهم النبي صلى الله عليه وسلم بيت المقدس وأخبرهم عن قافلة لهم كانوا ينتظرونها فتعجبوا من ذلك. وذهب بعضٌ من القوم إلى أبي بكر وقالوا له إن صاحبك يدّعي أنه ذهب إلى بيت المقدس ورجع في نفس الليلة، فقال أبو بكر: إن كان محمد قال ذلك فهو صادق (لهذا سُمّيّ بالصديق).

فسبحان الله العظيم كيف أكرم رسوله الكريم وجعل من الإسراء والمعراج مُعجزة نفخر بها إلى يومنا هذا ودليلٌ على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم وحُب الله له. فاللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين. أخبروا أولادكم عن الإسراء والمعراج، وبينوا لهم مكانة المسجد الحرام والمسجد الأقصى في ديننا الحنيف.