بنفسج

قصتي.. زوجة الأسير عمرو ريحان

الثلاثاء 20 يونيو

مش بدك تخطبي لعمرو بعد ما يطلع من سجون الاحتلال؟.. هي العروس! كانت الإشارة نحوي ولم أعلم بهذا الحديث إلا بعد مدة طويلة من خطبتي على عمرو، كان حماي وحماتي ذاهبين لزيارة ابنهم عمرو، وأنا أيضًا كنت في زيارة لوالدي. أنا انتماء بشكار زوجة الأسير عمرو ريحان، من نابلس، سيصبح لدينا ابنًا بعد أيام من الآن، ولكن دون وجود زوجي معي، حقيقة لقد تعرض عمرو للاعتقال خلال خطوبتنا مرتين، فكنت أعلم أنه في أي وقت معرض للاعتقال، جاء اعتقاله بعد زواجنا سريعًا، وما يؤلمني أن لن يحضر ولادة طفلنا الأول. 

مش بدك تخطبي لعمرو بعد ما يطلع من سجون الاحتلال؟.. هي العروس! كانت الإشارة نحوي ولم أعلم بهذا الحديث إلا بعد مدة طويلة من خطبتي على عمرو، كان حماي وحماتي ذاهبين لزيارة ابنهم عمرو، وأنا أيضًا كنت في زيارة لوالدي.

أنا انتماء بشكار زوجة الأسير عمرو ريحان، من نابلس، سيصبح لدينا ابنًا بعد أيام من الآن، ولكن دون وجود زوجي معي، حقيقة لقد تعرض عمرو للاعتقال خلال خطوبتنا مرتين، فكنت أعلم أنه في أي وقت معرض للاعتقال، جاء اعتقاله بعد زواجنا سريعًا، وما يؤلمني أن لن يحضر ولادة طفلنا الأول. 

أعلم كيف يكون ألم الفراق جيدًا، فقد جربت اعتقال أحبتي، أنا ابنة أسير محرر، وأخت أسرى محررين، أبناء العمومة منهم مازال معتقلًا لدى الاحتلال ومنهم من خرج، والد زوجي أيضًا أسير، قدمت عائلتنا أعمارها فداء للوطن. لأخبركم عن زوجي الذي لم يمل الاحتلال من تكرار اعتقاله، وهذا أدى لتأخره من التخرج من كلية الشريعة، فحاز على شهادة البكالوريس بعد 7 سنوات.

أحمد الله على وضعه بطريقي رجل مثل عمرو، مع أن والدي كان يرفض رفضًا تامًا زواجي قبل إنهاء دراستي، كان وقتها ما زال معتقلًا، ولكنه حين علم بتقدم عمرو ريحان لي وافق دون تردد. وأنا استخرت الله ووجهني نحو قول نعم، وكان من حسن حظي، فقد تعرفت على رجل حنون، معطاء، خلوق، في مرة قيل لي من شخص ما: "أنت أخدتي زينة شباب بلدنا". فقلت: "أي والله".

اعتُقل عمرو قبل خطوبتنا مرتين، واعتقاله الثالث كان في شهر أيار/مايو 2021، كنا في آخر أيام شهر رمضان، الجيش داهم منزلهم في منطقة تل، وتم مطارته بعدها لفترة قصيرة، بعدها بأسبوع اقتحموا البيت واعتقلوه، وأيضًا بعد خطوبتنا ب 11 شهرًا اعتقلوه، وقبل موعد عرسنا ب 10 أيام، فتخيلوا الصدمة حينها وأنا أجهز لفرحي، كانت من أصعب الأيام وأقساها. وحكم عليه 4 شهور إداري، وفي كل مرة يُجدد الاعتقال إلى أن نال الحرية بعد معاناة.

تزوجنا، وبعد الزواج ب8 أشهر وأيام، اعتُقل من جديد، لم أستوعب وقتها، كنت أتمنى أن يكون حلمًا، تذكرته حديثنا في أول جلسة لنا حين قال لي: "بخصوص الاعتقالات ومداهمة الجيش للدار موجودة دائمًا وأنت بتعرفي وعايشة هاد الحكي عند أهلك، متلنا متلكم، أنا هيني بحكيلك فش علي إشي بس ممكن بكرة أصبِّح معتقل!" 

أنا الآن حامل في شهري التاسع، سألد بعد أيام طفلنا الأول عماد الدين. زرت عمرو في حملي وكان سعيدًا جدًا بأنه سيصبح أبًا قريبًا، وأنا أتمنى أن يلتم شملنا من جديد، وأن لا أعيش شعور الأمهات اللواتي تحملن مسؤولية الأب والأم معًا، آمل أن يشهد عمرو كل لحظات عماد الدين بلا استثناء.