الأحد 06 اغسطس
خديجة محمد أبو الحاج، "قرية دير السودان" قضاء رام الله، حاصلة على البكالوريوس في علم الاجتماع، والماجستير في مجال حقوق الإنسان من جامعة بير زيت، وماجستير ثان في تخصص التنمية الدولية والاقتصاد من جامعة فلندرز "أستراليا".
وحاليًا تعكف على دراسة الدكتوراه بتخصص الاقتصاد والتربية في جامعة أديلايد. وبالعودة إلى مرحلة الثانوية العامة تقول: "رحلة الثانوية العامة أصعب مرحلة في حياتي كنا في الانتفاضة الثانية، وكانتد يوجد صعوبة بالتنقل والوصول للمدارس بفعل الحواجز وإغلاق الطرق، لم يكن عامًا سهلًا أبدًا، وما يليه بالعام الأول من الجامعة كان صعبًا؛ إذ كنت أواجه صعوبة في التنقل".
واجهت خديجة تحديات كبيرة في حياتها بالمجمل، وتنقلت بين عدة وظائف حتى انتهى بها المطاف في أستراليا لنيل درجة الماجستير ثم الدكتوراه والتي حصلت عليهما بمنحة، في الماجستير، كانت رسالتها بعنوان "الأضرار التي خلفها الاحتلال لأهالي شرق القدس بعد بناء الجدار العازل"، تناولت تأثيراته على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. ️ أعدت خديجة مقالات دولية محكمة حول القضية الفلسطينية، واعتمدت الأطروحة الخاصة بها كمرجع أساسي بجامعة فلندرز، وحازت على إعجاب المشرفين.
خديجة لم تقف في العمل على نفسها فقط في السلك الأكاديمي، بل ترى أن واجبها تجاه فلسطين أن تخدمها كسفيرة في أستراليا، فعكفت مع شقيقها وصديقتها منى على تأسيس "نادي فلسطين" والذي يسعى للتعريف بالقضية الفلسطينية ونقطة وصل للتعارف على الفلسطينيين بالخارج. بالإضافة لدارسة الدكتوراه تنقلت خديجة بالأعمال؛ فعملت في البدايات كعضو إداري في المعهد الإسلامي الإسترالي، ثم مسؤولة اجتماعية في دار البلدية، وتعمل بشكل تطوعي في أحد المدارس الإسلامية مشرفة ومعلمة.
وحاليًا تعمل مسؤولة إدارية ومالية في المركز الأسترالي لموارد الهجرة. حصلت على عدة شهادات أخرى منها الشهادة الذهبية في القيادة الإدارية "جامعة فلندرز"، ولم تتوان عن حضور المؤتمرات العلمية سواء الخاصة بالتنمية الدولية أو باليونسكو. حصلت خديجة في العام 2022 على لقب أفضل مسؤول إداري لمدارس السلام التي تتبع للجمعية الإسلامية في جنوب أستراليا.
حققت الدكتورة خديجة نجاحًا كبيرًا في مجالها وكانت والدتها الجندي الخفي الذي يدفعها للنيل من بحر للعلم دائمًا، وكانت وفاتها بالنسبة لها ندبة في القلب لن تشفى منها أبدًا، حُرمت من وداعها إثر جائحة كورونا في ذلك الوقت، ولكن طيف والدتها حاضرًا أمامها في كل الأوقات تهديها كل انتصار صغير لها في هذه الحياة.
وبناء على تجربتها الطويلة في الحقل التعليمي، ترى خديجة أنه يجب على المرأة الركض وراء كل فرصة للتعلم، بذلك تستطيع تغيير واقعها وإثبات وجود لها في المجتمع، وتؤكد على أن العلم عبادة وسنبلة قمح.
وفي نهاية حديثها لبنفسج تشاركنا طموحها الذي يتحمور حول الوصول لأعلى درجة علمية، والعودة لأرض الوطن للعمل محاضرة في الجامعات الفلسطينية، تمنح خبرتها للطلاب الفلسطينيين.