بنفسج

قصتي.. دعاء تكروري

الخميس 17 اغسطس

عملت كعكات كثيرة، ولن يصدق من يرى احترافية ما أصنع اليوم أني فشلت كثيرًا حتى وصلت لما أنا عليه اليوم. أنا دعاء عمار تكروري 26 عامًا، متزوجة وأم لطفل واحد عمره اقترب من ال 3 سنوات، لدي مشروع لصناعة الحلويات والجاتوه الاحترافي منه على وجه الخصوص.  أحب صناعة الكيك منذ طفولتي، ولا أذكر العمر تحديدًا، غير أني أهوى هذا الأمر منذ الصغر، ولدي شغف، وأذكر أن أول كعكة قمت بصناعتها من الألف للياء كانت عكعكة سويس رول، وكنت حينها 11 عامًا، ومع أنها باءت بالفشل، ولكن كانت شعلة شغف لم ينته، بل كبر واستوى على عوده اليوم بحلويات فاخرة وناجحة جدًا بفضل الله.   🟢أنا دعاء عمار تكروري 26 عامًا، متزوجة وأم لطفل واحد عمره اقترب من ال 3 سنوات، لدي مشروع

عملت كعكات كثيرة، ولن يصدق من يرى احترافية ما أصنع اليوم أني فشلت كثيرًا حتى وصلت لما أنا عليه اليوم. أنا دعاء عمار تكروري 26 عامًا، متزوجة وأم لطفل واحد عمره اقترب من ال 3 سنوات، لدي مشروع لصناعة الحلويات والجاتوه الاحترافي منه على وجه الخصوص. 

أحب صناعة الكيك منذ طفولتي، ولا أذكر العمر تحديدًا، غير أني أهوى هذا الأمر منذ الصغر، ولدي شغف، وأذكر أن أول كعكة قمت بصناعتها من الألف للياء كانت عكعكة سويس رول، وكنت حينها 11 عامًا، ومع أنها باءت بالفشل، ولكن كانت شعلة شغف لم ينته، بل كبر واستوى على عوده اليوم بحلويات فاخرة وناجحة جدًا بفضل الله.

أما عن توجه هذا الأمر كمشروع شخصي ورسمي؛ فكان في فترة اعتقال زوجي لدى الاحتلال، فأصبح هناك فراغ كبير لدي، وانتقلت للعيش عند أهلي لحين خروج زوجي من السجن، وكما تعلمون بيت العائلة يكثر فيه الزوار فكنت أصنع الحلويات لهم بكل حب، وكانت ردة فعلهم جميعهم "دعاء افتحي مشروع حلويات.. شغلك شغل محلات".

ومن هنا انطلقت الفكرة في رأسي وتحققت للمرة الأولى بعد الإفراج عن زوجي في شهر 11 عامًا 2022. وكانت الطلبية الأولى لأحد أصدقاء زوجي الذي لم يشترط شيئًا سوى أن أصنع شيء قالبين من الكعك على ذوقي؛ فوضعت كل شغفي بهما، وكانت النتيجة أكثر من رائعة ومن هنا كانت انطلاقتي.

أجمل الكعكات التي صنعتها على الإطلاق هي معكة بثيم حديقة الحيوانات، حيث شكلت الحيوانات يدوي باستخدام عجينة السكر والجاتوه، ولا أنسى دهشة من رأى الكعكة بعد الفراغ من صنعها كيف أن الحيوانات مصنوعة يدويًا بإتقان عالٍ وليس بواسطة قوالب. بالنسبة للعقبات؛ فمررت بظروف قاسية عديدة في حياتي، لن أقف على واحدة واحدة، ولكن بالنتيجة ما يدفع الشخص للاستمرار تحت أي ظرف هو ضرورة أن تمتلك المرأة مشروع خاص بها مولود من شغفها ،ويقف على قدمي إصرارها وعزمها حتى لا تشعر في النهاية أنها أفنت حياتها ووقتها وفي النتيجة ظلت حبيسة روتين قاتل وشغف وهوايات وأحلام قتلت يومًا بعد يوم.

أحاول ترتيب وقتي وأولوياتي بما لا يتعارض مع مهماتي المنزلية ورعاية ابني، فأصنعها على مراحل بما لا يفسدها وأحيانًا أن اضطررت أسهر الليل بأكمله على عمل الطلبية. أسعى وأجتهد دومًا في البحث عن كورسات ودروس تساعدني في تطوير عملي، وأنا في تطور دائم وهذا أمر ملموس؛ فعندما أنظر إلى صور كعكاتي السابقة أضحك مقارنة مع احترافية عملي اليوم.

أنا وأمثالي نواجه مشاكل عديدة وعقبات، أهمها تكلفة عملنا كبير أحيانًا، ولكن بعض الناس تطلب أشياء تكلفة صنعها عالية في حين يرفضون التكلفة النهائية بحجة إنها مرتفعة. ثانيًا عدم توفر بعض الأدوات الخاصة بصنع الجاتوه باحترافية في فلسطين.  بعد الله وفضلة يتجاوز الإنسان هذه العقبات بفضل داعميه؛ أمي التي ورثت منها هذه الموهبة، وأبي وزوجي خير سند لي في هذا الدرب، لا يملون أبدًا من إعطائي ردود فعل إيجابية وداعمة.