بنفسج

قصتي.. براءة فقها

الأربعاء 13 سبتمبر

طالبة مجتهدة ومنغمسة في دراسة الطب الذي أحب. ولكنني أجد نفسي اليوم مبعدة عن جامعتي ولا استطيع إكمال دراستي لأسباب غير مفهومة اسمي براءة فقها من مدينة طولكرم، أدرس الطب البشري في جامعة القدس أبو ديس. في25 حزيران/يونيو من هذا العام استدعتني مخابرات الاحتلال للمقابلة، وتسلمت في حينها قرارًا بالإبعــ.ـاد عن منطقة أبو ديس عامة والجامعة بشكل خاص لمدة ستة شهور. قابلت الموضوع بالصدمة لم أتخيل أن يحدث معي ذلك يومًا، وكوني طالبة طب فغياب يوم عن الدراسة سيؤثر على مسيرتي العلمية.

طالبة مجتهدة ومنغمسة في دراسة الطب الذي أحب. ولكنني أجد نفسي اليوم مبعدة عن جامعتي ولا استطيع إكمال دراستي لأسباب غير مفهومة اسمي براءة فقها من مدينة طولكرم، أدرس الطب البشري في جامعة القدس أبو ديس. في25 حزيران/يونيو من هذا العام استدعتني مخابرات الاحتلال للمقابلة، وتسلمت في حينها قرارًا بالإبعــ.ـاد عن منطقة أبو ديس عامة والجامعة بشكل خاص لمدة ستة شهور.

قابلت الموضوع بالصدمة لم أتخيل أن يحدث معي ذلك يومًا، وكوني طالبة طب فغياب يوم عن الدراسة سيؤثر على مسيرتي العلمية، فكيف الحال بالستة شهور. وأهلي قابلوا الأمر بردة الفعل ذاتها فهذا أمر لم يسبق أن حدث مع أي من أخواتي أو من هم حولي. نعم لم يكن متوقعًا، ولكن لا شيء بعيد عن الاحتــ.ـلال الذي يحارب كل فرد فلسطيــــني ويعمد على تدمير هذا المجتمع بكل مستوياته. الأسباب لهذا الإبعاد كانت تهم توجه حول العمل النقابي واتهموني أني أهدد أمــن دولتهم كما يدعون.

لن يؤثر هذا القرار فقط على دراستي بالمقام الأول بل سيؤثر علي اجتماعيًا، فسوف يعزلني الإبعاد عن بيئتي وصديقاتي ومجتمعي في أبو ديس، فمنذ بدئي بالدراسة باتت أبو ديس بيتي الثاني حيث أسكن هناك لأجل الدراسة وأعود لطولكرم في بعض العطل، ناهيك عن صعوبة أن يشعر الانسان بقيد لحريته دون أي سبب.

رسالتي لزملائي وزميلاتي وكل طلاب الجامعات ، أن ما يحدث لا يستهدفني أنا على وجه الخصوص، بل يستهدف جميع الطلبة والطالبات ويعمد الاحــ.ـتلال من خلالي ومن خلال من هم مثلي لكسر الوعي الطلابي وتقيد حرياتهم ونزع الهمة وروح المبادرة منهم وتخويفهم، فاليوم براءة وغدًا غيرها، لذلك يجب أن يتكاتف الجميع للوقوف بوجه هذه السياسة ومحاولة محاربتها بكل الطرق.

ما يهون علي ما حدث أن حياتنا كلها لله علمي ومسيرتي اليوم وغدا كلها لله. عدا أن استذكاري أن من حرمني دراستي هو اح.ت.لال هش وضعيف زائل هو وقراراته يخفف عني ويجعلني أقوى وأكثر تصميم على إكمال دربي ودراستي دون أن أنثني لأي عقبة كانت.

ويجدر التنويه أننا ما زلنا نناكف الع.دو للعدول عن قراره عبر رفع دعوى من خلاب المحا.كم ولا غالب الا الله.