بنفسج

قصتي.. إسلام عمارنة

السبت 16 سبتمبر

أسامه قبل أن يخطبني كان مسجونًا لأربع سنوات، وأنا تربيت في عائلة ترعرع أفرادها على الجه.اد، حتى أني عندما ولدت كان أبي معتق.لًا في سجون الاح.تلال كما كان معظم عمره. لذلك عندما تقدم لي أسامة كنا نعلم خلفيته، وفخورون أن هذا الشاب سيكون من نصيبي ووافقت عليه دون أن أفكر. كنت دومًا أرى أمي وصبرها على فراق أبي، ولكني لم أعش شعورها يومًا، لطالما تغنيت بصبرها وصبر مثيلاتها، ولكن التطبيق كان شيئًا مختلفًا تمامًا، ولكن من فضل الله أن اختصنا بهذا الأمر.

كنت دومًا أكتب عبر صفحتي على الفيسبوك: " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين". كنت أحبها حدًا، ولكن لم أتوقع يومًا أنني سأحملها وأكون من لفيفها، وهو أمر صعب لولا معية الله، ويقيننا والحمد لله أن الله اختصنا بالقول والفعل معًا. أنا إسلام العمارنة من بيت لحم، سكان مخيم قلنديا، عمري 28 سنة، زوجي أسامة حماد، ولدي بنت اسمها حور عمرها 4 سنوات.

أسامه قبل أن يخطبني كان مسجونًا لأربع سنوات، وأنا تربيت في عائلة ترعرع أفرادها على الجه.اد، حتى أني عندما ولدت كان أبي معتق.لًا في سجون الاح.تلال كما كان معظم عمره. لذلك عندما تقدم لي أسامة كنا نعلم خلفيته، وفخورون أن هذا الشاب سيكون من نصيبي ووافقت عليه دون أن أفكر. كنت دومًا أرى أمي وصبرها على فراق أبي، ولكني لم أعش شعورها يومًا، لطالما تغنيت بصبرها وصبر مثيلاتها، ولكن التطبيق كان شيئًا مختلفًا تمامًا، ولكن من فضل الله أن اختصنا بهذا الأمر.

كان زوجي يخبرني عن الشهادة وضرورة الجهاد، ولكني كنت أقابله بردة فعل باردة، أن كثرًا مثلنا يتحدثون عن الجهاد ولا يقدمون شيء، ولكنه فاجأني بقوته وشجاعته وكلي فخر به.

قبل اعتقال زوجي، على خلفية محاولة تنفيذه عملية اعتقل بعد زواجنا بعامين، قبيل أحداث الأقصى، وصادف أن الأحداث كانت في فترة اعتكافه، وعند عودتنا من القدس جاءته رسالة أنك مخرب وستحاسب، فاعتُقل قبل العيد بيوم، مع أني ظنتته تهديدًا فقط ولن يحصل. أصعب فترة مرت عليّ خلال هذه الأيام هي كون زوجي مطاردًا لثلاثة أشهر قبل اعتقاله، فكانت فترة ما بين العملية وما بين اعتقاله حرق أعصاب، فلا أخبار عنه بتاتًا.

ك️ان الأمر صعبًا عليّ شخصيًا مرة، وعلى ابنتي الف مرة لأنها كانت صغيرة؛ فكيف أشرح لها ما يجري، لا أعلم ما يجري حتى أشرح لها، وهي متعلقة جدًا بوالدها ودائمة السؤال عنه. حتى جاء عليها يوم انهارت رغم صغر سنها لأنها لم تعد تصدق أي من أكاذيبي عليها لأداريها. كان من المتوقع أن يست.شهد أو يعت.قل، وأنا لم يكن بيدي شيء سوا أن أدعو به أن يختار الله له رغم أنه كان يريد الشهادة وطلبها، ولكن عندما رأيناه بالمحكمة قال ربنا اختار الخير.

سمعت كلمات صعبة من بعض الناس مثل، "كيف يترككم ويروح، ليش رح لهاي الطريق، الله يهديه يسلم حاله، ليش هيك بتصرف". فأصمت رغم أنها كلمات جارحة لأني أعلم أن من يتحدث بهذه الطريقة لا يمتلك الإيمان والعقيدة بشكل كاف. "لو أن أسامة اليوم أمامي سأدعمه، ولو عاد بي الزمن سأختار ذات الطريق معه، ولا ألومه ولا أمنعه، بل هذا شرف والحمد لله". ما يجعلني قوية هو الله، وإيماني به والحمد لله على تثبيته لي وتصبيري، وأقول ختامًا: الله لا يعطي أصعب معاركه إلا بأقوى جنوده.