السبت 23 سبتمبر
"بحب الحدائق الخضراء.. ولون الزرع".. لطالما وقعت في حب كل ما هو أخضر، أؤمن بالشعار القائل "أحضر الطبيعة إلى عالمك". أنا دعاء الرفاعي مؤسسة مشروع جنان صغيرة حاصلة على بكالويوس في Landscape Desin & Floriculture. من الجامعة الأردنية .
كنت وما زلت محبة لكل ما هو من الطبيعة فأسست مشروع جنان صغيرة، لأرى جنتي على الأرض بالألوان المبهجة والتصاميم المبتكرة، خلال مرحلة دراستي الجامعية قرأت الكثير من الكتب في هندسة وتصميم الحدائق العربيّة والأوروبية والأندلسية وذلك لاهتمامي بمفهوم الحديقة ورمزيّتها ومعناها الجميل والمتفرّد في الحضارات المختلفة.
كانت "جنان صغيرة" ومجموعتي "شمس" بؤرة الضوء الخاصة بي فقررت أن أعلو بها للنور أكثر فشاركت في معرض نقابة المهندسين الزراعيين في عمّان عام 2018 برعاية نقيب المهندسين الزراعيين الأسبق م.محمود أبو غنيمة -رحمهُ الله- الذي كان كالريح المُرسلة بِشرًا وكالسنبلة عطاءً، وتعلّمنا منه أن نؤمن بأنفُسنا وأحلامنا وكانت هذه الانطلاقة المميزة للمشروع.
لم يكن جنان صغيرة مشروعًا خاليًا من الصعوبات بل كأي مشروع واجهت به مطبات ولكن كُلَ صعوبة مررتُ بها هي سبب في نماء المشروع والتحسين الدائم والمراجعة المستمرّة للمنتجات والعمل على تطويرها بما يتوافق مع تطلّعات العملاء واحتياجات السوق.
بدأ المشروع بدعم من العائلة وبعدها حصلت "جنان صغيرة" على جائزة المركز الثالث في مسابقة للمشاريع الريادية بدعم من السفارة الهولندية. حاليًا يتم تسويق المشروع عبر منصات التواصل الاجتماعي والخطوة القادمة هي إنشاء موقع إلكتروني . ولو تسألونني عن أجمل شعور حين أرى الدهشة بالتفاصيل المنسوجة بعناية وبريق الشعور بالجمال في عيون كُلّ من تصلهُم هدايا "جنان صغيرة".
وعن ماهية التصاميم في مشروعي، نصمّم في المشروع مجموعات نباتية مختلفة مثل مجموعة الحدائق المصغرة التي تضمّ نباتات الزينة الداخلية الهولندية مع عناصر جمالية من مواد طبيعية مثل(لحاء النخيل، أغصان الصنوبر،أكواب البلوط) أو مواد غير طبيعية (السيراميك، الزجاج) بحيث تروي كل حديقة قصة متفرّدة.
وعن آخر مجموعة هي جنان لاب المستلهمة من روُح الطبيعة وبساطتها، والتي تجمع في عناصرها الخشب والماء والنبات بتصاميم عصرية تُضفي لمسَة جمالية تجمع بين الأناقة والبساطة. هنا في "جنان صغيرة " نرسم لمواسم الفرح والعطاء لوحات تتزين بزهوة اللون ونضرة المعنى ونحيك للذكريات أثوابًا تنسدل على الحكايات. وأطمح أن يكون في كُلّ بيت عربي شيء من الطبيعة وجمالها الخلاب.