لطالما كان الفلسطيني يحمل وطنه معه أينما ذهب وإن كان في ممرات بيته وبهوه ومجلسه، وربما ازداد هذا الارتباط بعد حرب السابع من أكتوبر، فنجد أشكال الديكور تتعدد أشكالها وفنونها في الجداريات والصور واللوحات والأثاث في زوايا المنزل، بل ويتفنن محبو الديكور والتصميم الداخلي في إبداع مساحات خاصة بفلسطين.
وقد قسمنا في هذا المقال ثيمات مختلفة لديكور المنزل، سواء كانت في جداريات حائط كاملة أو في المكتبة أو مجلس البيت. إذ يضع الفلسطيني لوحات الشهداء على سبيل المثال والرموز منهم في ارتباط بكرامته وفخره ورمزية البطولة، فيجعل لها زاوية في مجلسه أو غرفة مكتبه أو ممرات منزله.
الثيم الأول: المطرزات التراثية
المطرزات والمعلقات التراثي التي تخصص زوايا من البيت مطرزة كما هو موضح في الصورة التي احتوت على كراس مطرزة ومخدات مطرزة كذلك، أو على جرات أو فناجين وغير ذلك. تحتوي معظم البيواتات الفلسطينية على مطرزات سواء على شكل مرايا ولوحات وإطارات مطرزة تحتل زاوية من البيت.
وهذه الديكورات عادة منتشرة بشكل واسع في البيوت، وتحرص الفتيات على أن يكون في جهازها عندما تتزوج، فتطرز المعلقات، وأطر المرايا وبعض كراسي المجلس، ذلك أن التطريزة الفلسطينية مميزة بأشكالها المختلفة، وهي أحد أبرز أشكال التراث الفلسطيني متمثلًا بالأساس في الزي أو الثوب المطرز.
وفي الصورة ديكورات لمجالس تختلف أشكالها، إحداها جلسة أرضية بفرشة ومخدات، وتبدو أنيقة وجميلة بوصفها ديكورًا شتويًا. وكذلك الكراسي والمخدات التي تتوسطها أباجورة أو إضاءة مطرزة كذلك، وهذا مزيج من الديكور التقليدي الكلاسيكي والتراثي معًا.
الثيم الثاني: صور الشهداء على جداريات المنزل
هذه جدارية جميلة جدًا ومؤثرة مصممة بأحجام وقياسات مختلفة في غرفة جلوس ذات ألوان فاتحة، فيها باسل الأعراج ووليد دقة وإبراهيم النابلسي وشهيد الأردن الحويطات، وكلها صور ذات رمزيات عالية يود العالم كله لو يستذكرها في كل لحظة وهذه قيمة تصميمها كديكور منزلي على جداريات غرف الجلوس، سيسأل الناس والضيوف عنهم باستمرار: من هؤلاء؟ ماذا فعلوا؟ سيسأل عنها الأطفال بكل تأكيد ويحفظون أسماءهم.
نموذج 2
وهذا أيضا مثال آخر عن جداريات صور الشهداء، وهم رمزية فلسطينية عالية: يحيى عياش وإسماعيل هنية وصالح العاروري. وهم رموز المقاومة الفلسطينية الوطنية الذين يحتفى بهم وبذكرهم وبطولاتهم. إذ يستدعى الأبطال الذين استشهدوا قبل سنوات، ذكرياتهم وسيرهم وعملياتهم، كما يستدعى شهداء ما بعد السابع من أكتوبر.
الثيم الثالث: جداريات الخريطة
يرغب الناس كثيرًا بالتنويع وإضفاء جماليات باختيار لوحات مختلفة الأحجاك بديكور معين من اختيارهم، وتتميز هذه الجدارية بالخريطة بمختلف تصميماتها، ولوحات مخططة ببعض العبارات، ولوحات دائرية أضفت مزيدًا من الأناقة، ووضعت هذه اللوحات فوق الأريكة في المجلس، وألوانها خريفية متناسقة.
الثيم الرابع: نساء فلسطينيات من مختلف البلدان
فوق طاولة، أو شبه مكتبة، تتناسق العديد من صور النساء من التاريخ الفلسطيني القديم، يرتدين الزي الفلسطيني ويحملن جرار الماء، أو يطهين الطعام ويتجاذبن أطراف الحديث. الجدارية مليئة بالحياة وكأن أصوات الفتيات مسموعة. في هذه الزاوية من الديكور وضع جرار حقيقية تحت اللوحات بأحجام مختلفة.
الثيم الخامس: الحياة الفلسطينية
في هذه الديكور، لوحات من الحياة الفلسطينية فوق قطعة أثاث عصرية تلائم شكل اللوحات وألوانخا، مضافة إلها بعض رموز انتشرت خلال الحرب، وهي فاكهة البطيخ التي تدل على ألوان العلم، ولوحة فتيات يرتدين الأثواب، وكأنهن يحتفين بموسم قطاف، وهي لوحات تشبه الوجود الفلسطيني رغم حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون. في الجدارية أيضًا صورة لرجل يظهر الشماغ الفلسطيني الأحمر الذي يرتديه رجال المقاومة الفلسطينية.
الثيم السادس: المسجد الأقصى
المسجد قبلة أولى إذا أعلنت الحرب فإنها تعلن من أجله
في هذا الديكور المصمم في غرفة واسعة لوحات بمقاسات كبيرة تتناسق أحجامها للمسجد الأقصى وقبة الصخرة. وللمسجد تصميمات مختلفة يرغب معظم الناس الاحتفاظ به في المنازل وهي جزء من التصماميم الداخلية المرغوبة جدا بسبب قداسة المسجد وحبهم للمدينة. فالمسجد قبلة أولى إذا أعلنت الحرب فإنها تعلن من أجله.