الجمعة 27 سبتمبر
وفي مقابلة رابعة حاورنا شقيقة الأسير حليمة أبو عمارة، وأردنا السؤال عنها والاطمئنان عنها وعن أخبارها وظروف اعتقالها فقالت: "الأسيرة حليمة فائق أبو عمارة، تبلغ من العمر 22 عاما، من نابلس.وهي طالبة في جامعة النجاح في كلية الشريعة، تخصص أصول الدين في السنة الدراسية الثانية.
ابنة كلية أصول الدين
اعتقلت في تاريخ الاعتقال 3.3.2024، الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. داهم الاحتلال المنزل وطلب من جميع المتواجدين التجمع بغرفه واحدة، بعد سؤال الجميع عن أسمائهم وصولاً إلى حليمة؛ إذ فصلوها في إحدى الغرف وطلبوا منها الهوية وحقيبة الجامعة.
لم تستطع حليمة وقت المداهمة ارتداء أي شيء فوضعت غطاء النوم "اللحاف" عليها في البداية، لكن سمح لها بارتداء الملابس، بعد أن رفضت والدتها أن تخرج حليمة من المنزل دون ملابس دافئة. منعت عائلتها من رؤيتها ووداعها وكانت تجربة اعتقالها صعبة جدا عليهم.
وجهت لها تهمة التحريض لا زال تمديد الاعتقال مستمر ولم يصدر حكما بحقها، وهي موجودة الآن في سجن الدامون". وعن أخبارها وسبيل السماع عنها مصدره الأسيرات اللواتي خرجن طيلة فترة اعتقال الأسيرة الطالبة حليمة، إذ كن يخبرن أنها بخير.
تقول إيمان أبو عمارة أخت الأسيرة حليمة: " كان فراق حليمة قاسيًا علينا في البيت، فنحن 7 شقيقات وأخ واحد، وترتيبها الخامس في البنات ولكن نعاملها كأنها آخر العنقود، فكيف لنا أن يمر اليوم دون ضحكتها ووجهها، تُحب أن نناديها "بنت البلدة القديمة"، فعشقها لها يفوق حبها لأي شيء في الدنيا. قبل اعتقالها كانت في حارة القيسارية تلتقط الصور وتصنع الذكريات، ولم تكن تعلم أنه اللقاء الأخير.
منذ غيابها القسري عنا، وأولادي يفتقدونها، يقول قيس: "حليمة بتيجي بالليل بس يكون الكل نايم عشان ما حد يشوفها". وكلما رأى حصانًا قال: "هاد اللي حلوم بتحبه". أما حمزة الأصغر كان مصر أنها حليمة في السجن تصنع الشاي. يفتقد والدي حليمة... يبكيها مع صديقاتها اللاتي يزرنه ويأتينه بالكعك الذي تحبه حليمة. وأمي تفتقدها في كل الصباحات والجلسات والمشاكسات، تدعو لها بفك الكرب على الدوام.