بنفسج

الأسيرة إسراء لافي: قلم وُهب لخدمة الدين والقضية

الأربعاء 23 أكتوبر

الأسيرة إسراء لافي في معتقل الدامون
الأسيرة إسراء لافي في معتقل الدامون

تقرير باب حضور امرأة في بنفسج اليوم عن ناشطة ومثقفة وكاتبة فلسطينية من مدينة الخليل، تقبع في سجن الدامون للمرة الثانية بعد أن اعتقلت في عام 2018، وهاي هي تعتقل هذا العام 2024 خلال حرب الطوفان.

نتعرف إلى إسراء كما تحب أن تعرف نفسها؛ في المجالات الفكرية والثقافية والسياسية والدعوية، وكذلك على المستو ى المهني والعائلي.

من هي إسراء لافي؟

333.jpg

كما تحب إسراء خضر لافي تعريف نفسها، أنها باحثة مهتمة بقضايا الإعلام والسياسة والمجتمع، من بلدك صوريف، شمال الخليل، ٣٩ عامًا.  نشطت إسراء على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والفكرية؛ إذ كانت عضوًا في مجلس طلبة جامعة البولتيكنك في الخليل، ومرشحة قائة القدس موعدنا عن مجافظة الخليل.

 درست الهندسة الكهربائية في جامعة البولتكينيك، الخليل. اعتقلت إسراء بعد حرب الطوفان في شهر تموز من هذا العام 2024، وهذه المرة الثانية التي تعتقل فيها المهندسة والناشطة والباحثة إسراء لافي. 

 اعتقلت إسراء لافي من بيتها في صوريف في شهر تموز المنصرم من هذا العام، ونقلت، بعد التحقيق، إلى سجن الدامون الذي تقبع فيه الأسيرات الفلسطينيات. وفي ٢.١٨ حكمت إسراء مدة 10 شهور، بعد أن داهمت قوات الاحتلال داهمت بتاريخ 26/9/2018 منزل المحرر خضر لافي، وقامت بتفتيشه وتحطيم محتوياته، واعتقلت ابنته إسراء ونقلتها إلى سجن عوفر، واستجوبتها لساعات، قبل أن تنقلها إلى سجن هشارون للنساء ثم إلى سجن الدامون.

تقول عنها صاحبات الأسر أنها الفتاة التي تحرص على تعلم القرآن وتعيلمه؛ إذ تستثمر وقتها في المراجعات وتثبيت الحفظ. ولا تتوانى عن تقديم يد المساعدة والعون لكل أسيرة في قسمها. 

دراستها ونشاطها

111.jpg

إسراء لافي، هي ابنة الشيخ خضر لافي أحد أعمدة الحركة في مدينة الخليل. توفي رحمه الله إثر إصابته بفايروس كورونا في عام ٢٠٢١. أتمت، في المسجد الأقصى حفظ القرآن في عام 2000. وكذلك في القدس المحتلة أتمت المرحلة الثانوية في عام 2001. ومن ثم تخرجت في جامعة البوليتكنك – الخليل وحصلت على بكالوريوس هندسة كهربائية فرع أنظمة حاسوب في عام 2007.

ومن ثم من جامعة القدس – القدس؛ إذ حصلت على ماجستير دراسات إسلامية معاصرة في عام 2012. وبعدها بدأت رحلة ماجستير ثانية في إدارة الأعمال المعاصرة في جامعة بيرزيت في عام 2018، وهو العام الذي اعتقلت فيه ومن ثم باشرت دراستها فور خروجها في عام 2019. 

اعتقلت في سجون الاحتلال قرابة 10 شهور امتدت بين 26.09.2018 – 04.07.2019، وتقول عنها إسراء: "هي رحلة أنهيتها بإعادة حفظ وتثبيت القرآن الكريم ومشاريع كثيرة لخدمة الأسيرات بحمد الله. بين كل مرحلة وأخرى محطات كثيرة تلون حياتي وتذكي ذكرياتي".

في المعتقل: تثبيت الحفظ وخدمة الأسيرات

444.jpg

عملت إسراء سابقًا مع قناة القدس الفضائية معدة لبرنامج نسيم الأحرار (وهو برنامج يتناول قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وما ارتبط بهم) (08/2013-01/2015)، كما أعددت برنامج حصاد الانتصار بعد حرب العصف المأكول في غزة (09/2014-11/2014).

وخلال الفترة 2014 إلى 2018 أنتجت عدة أبحاث، إما بمبادرة ذاتية أو مع مراكز بحثية أولها كان مركز تطوير الإعلام ببيرزيت، وليس آخرها أكاديمية دراسات اللاجئين والتي حصلت فيها على المرتبة الأولى عن بحثي حول المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة في الضفة خلال 10 أعوام. "تقول إسراء لافي: "بعد فضل الله عز وجل عليَّ في كل حين؛ فإني أدين لوالديَّ بكل خير ونجاح رُزقته من غير حول مني ولا قوة".

أما في المجال البحثي فقد ألفت إسراء كتاب "مقومات النظام السياسي في الإسلام". تكتب إسراء مقالات بحثية وصحافية في عدة منصات من أهمها: الجزيرة، ألترا فلسطين، شبكة قدس، إطار.  وقد كانت إسراء مرشحة القدس موعدنا عن محافظة الخليل في عام 2021. تعتبر إسراء صاحبة قلم سيّال في مجال الأبحاث والمقالات والخواطر، التي نشرتها عبر المنصات أو المجلات العلمية، إذ كتبت في قضايا السياسة والصحافة والمجتمع. 

كتبت إسراء في مدوناتها الخاصة، وهي التي تعرف بتعلقها الشديد بوالدها، المربي الفاضل، خضر لافي، رحمه الله: "عادت ذكرى 10 أيار يوم خروجنا من اليمن إثر حرب الانفصال 1994 دون أبي هذه المرة. يوم خرجنا بطائرات الملكة علياء ليلًا إلى الأردن وبقي أبي وراءنا لا نعرف عنه شيئًا شهرين كاملين حتى انتهاء الحرب عندما التحق بنا في الزرقاء بشكل مفاجيء في تموز 1994، أذكر أني فتحت الباب له وتسمرت في مكاني وبدلًا من احتضانه هرعت إلى أهلي أخبرهم بعودته.

لا أدري لماذا علق التاريخ في ذاكرتي وباتت هذه الذكرى حديث قلبي السنوي، لكننا إجمالًا نحب ذكرياتنا معًا هناك، ونفخر بصحبتنا في اليمن من فلسطينيين ويمنيين وجنسيات أخرى. تعود الذكرى ويضاف إليها مرور شهر على رحيل أبي، ويضاف إليها أحداث فلسطين نصرة للقدس والمسرى.
ومن يدري ماذا سيضاف للتاريخ أيضًا.