بنفسج

أفنان أبو حسين: تنكيل واعتقال لأم على عتبة الولادة

الإثنين 28 أكتوبر

الأسرة المحررة أفنان أبو حسين ولادة بعد التعذيب
الأسرة المحررة أفنان أبو حسين ولادة بعد التعذيب

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن المعتقلة أفنان أبو حسين (24 عامًا) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، بعد اعتقالها من منزلها. وعند اعتقالها كانت أفنان حاملًا في شهرها التاسع وفي حالة صحية صعبة. 

اعتقال الأم الحامل أفنان أبو حسين

tt.jpg

تضاف إلى جرائم الاحتلال وبربريته التي يمارسها من وطأته أرض فلسطين، وتعري وجهه الحقيقي منذ بدء حرب الطوفان في أكتوبر 2023، إذ اعتقل النساء الحوامل والأمهات والقاصرات والكبيرات في السن، فوصل عددهم إلى 425 أسيرة، ويضاف إليهم عدد كبير من أسيرات غزة في سجن الدامون.

أنا كنت بالبيت نايمة ما بعرف إشي فجأة لقيت اليهود حولي، وأنا على التخت فصاروا يضربوا فيه وبدهم الهوية وأخذوني من البيت، وأنا مش لابسة يعني طقم الصلاة أخذتوا بس هيك، لبستوا بالشارع يعني ما خلوني آخد إشي معي، حتى إني أربط شعري ما خلوني، وبعدها ما وعيت ع حالي إلا أنا بالتحقيق

وقد اعتقل الاحتلال أفنان أبو حسين، من بلدتها بني نعيم في الخليل، في 13 من أكتوبر 2024 الحالي، وكانت حاملًا في شهرها التاسع، وهي أمٌ لطفل يبلغ من العمر عامين، ثم عاد وإطلاق سراحها بكفالة مالية قدرها 5000 شيكل، وكانت في حالة صحية صعبة جدًا، وقد أنجبت ابنتها مريم بعد أسبوع من تاريخ الاعتقال.

وعن ظروف اعتقال أفنان القاسية من بيتها في بني نعيم في مدينة الخليل، تقول والدتها: "إمبارح الساعة ١٢ الظهر دخلوا على بني نعيم وحاصروا المنزل اللي هي ساكنة فيه، طبعاً هي حسب ما فهمت كانت رايحة تنام قبل بنص ساعة كانت قاعدة مع ابنها وكذا، ونام ابنها، وهي راحت ع غرفتها. صاروا يضربوا عالباب بشكل همجي جداً ودخلت المجندة معها عالغرفة.

ما بنعرف شو صار معها بالغرفة بينها وبين المجندة، لكن بعدها طلعت يعني حتى طقم الصلاة، وما خلوها تلبس برجلها، وأخذت بابوج وطلعت فيه. سلفها حكالهم، وهو سلفها دكتور، هاي حالة خاصة يمكن تولد خلال هاد الأسبوع، ليش بدكم تاخدوها، وبعدين في تقارير طبية وحالتها ما بتمسح تاخذوها بهاي الطريقة...

لما كانوا الجنود لحالهم كانوا يتعاملوا بطريقة همجية جداً، وأخدوها وطبعاً كلبشوها بطريقك سيئة على الخلف وغموا عينيها وأخدوها. حاول حماها، وموجود كان بالقرب من المنزل، حاول إنه يجي رفضوا يدخلوه البيت ولف من طريق ثانية، وضربوا عليه قنابل صوت ما خلوا حدا يقرب منها حتى أو يحكي معها كلمة وحدة يعني".

وعن وعي الأهل وشعورهم تجاه ما حدث مع أفنان في سابقة يكررها الاحتلال من اعتقال الأمهات الحوامل، خصوصًا حالة أفنان الخاصة؛ إذ كانت حاملا في شهرها التاسع وتوشك على الولادة في أية لحظة.

تقول الأم: "والله بداية حالة القلق أي أسير يعني سواء يعتقل مثلا أي شب الإنسان إلا يصيبه حالة قلق، فما بالك لما تكون بنت، والبنت خط أحمر بالنسبة إلنا اعتقالها، وزد على ذلك تكون حامل وبشهرها الأخير وبوضع سيء، يعني هي مش رح تولد بشكل طبيعي وهاد الأمر زاد كثير من قلقنا من إننا مش عارفين شو نعمل أو نسوي طبعاً وصلنا خبر عن طريق الضابط الذي كان يحقق معها، إنه تعالوا ادفعوا غرامة وبنروحها بتدفعوا ٥ آلاف شيكل كفالة، رحنا إحنا مباشرة دبرنا ٥ آلاف شيكل، ونزلنا ع المكان اللي قال لنا تعالوا ادفعوا فيه.

تعرضنا هناك لوجود مستوطنين بالمكان، هددونا بقتلنا اذا ما رحتوا من هون بنقتلكم. اضطرينا نطلع ونعود نتصل، أعطانا الضابط رقم تلفون من أجل التواصل. اتواصلنا معه، ما رد علينا ع التلفون، بعد المغرب عاود رجع الضابط لجوزها على التلفون فبقولوا بالنسبة لأفنان بدها تضل بالسجن، حكاله إنت قلت جيب ٥ آلاف شيكل وتعال. حكاله لا خلص بدها تضل بالسجن. قال هذه بدها تلد وبحاجة لعملية وميلاد، قاله إحكي مع المحامي ومع السلام، وسكر الخط، وإحنا باللحظات هاي وصلنا خبر تعالوا ادفعوا خمسة آلاف شيكل".

بعد رحلة الاعتقال والتعذيب أفنان تضع مولودتها مريم

ttt.jpg

"نزلوني ع غرفة العمليات لما نزلوني ع غرفة العمليات، لما أجبروني، ألبس ملابس العمليات حكتلهم أنا ما بولد عندكم وأنا مش موقعه ع اي اساس بدكم تولدوني عندكم"، هذا ما قالته أفنان في مقابلة صحافية أجريت معها فور خروجها من المعتقل..

كانوا يرقصوا حولي، يحطوا أغاني يرقصوا ويصوروني ع التيك توك وأنا بالمستشفى وحاطة الكلبشات على التخت. كنت أطلب مي، طبعاً أنا من أول امبارح مش ماكلة ولا شاربة ولا أي إشي كنت أطلب كاسة المي يكبوها قدامي، وصار عندي جفاف ونشفت المي على البيبي لأنه ما كانوا يعطوني حتى علاج طبي ما كانوا يعطوني

وتبدأ حديثها بقولها: "أنا أفنان سعيد مصطفى أبو حسين، العمر ٢٤ عامًا من الخليل. أنا كنت بالبيت نايمة ما بعرف إشي فجأة لقيت اليهود حولي، وأنا على التخت فصاروا يضربوا فيه وبدهم الهوية وأخذوني من البيت، وأنا مش لابسة يعني طقم الصلاة أخذتوا بس هيك، لبستوا بالشارع يعني ما خلوني آخد إشي معي، حتى إني أربط شعري ما خلوني، وبعدها ما وعيت ع حالي إلا أنا بالتحقيق.

وعن حالتها الصحية تقول أفنان: "الدكتور آخر مرة أعطانا في آخر مراجعة إنه أنا ب١٦/١٠ آخر موعد للميلاد بعملية، وما بزبط ولادة طبيعية. في لحظة الاعتقال أنا خفت على إلي في بطنها، بعدين جابولي ورقة إنه أنا رافضة العلاج، فبالتالي البيبي رح يموت وأنا عندي طلق، والبيبي المي نشافة عليها، وأنا المسؤولة عن وفاة البيبي، وقعت عليها.

وكانوا جداً يستفزوني وكانوا يرقصوا حولي، يحطوا أغاني يرقصوا ويصوروني ع التيك توك وأنا بالمستشفى وحاطة الكلبشات على التخت. كنت أطلب مي، طبعاً أنا من أول امبارح مش ماكلة ولا شاربة ولا أي إشي كنت أطلب كاسة المي يكبوها قدامي، وصار عندي جفاف ونشفت المي على البيبي لأنه ما كانوا يعطوني حتى علاج طبي ما كانوا يعطوني.

في الحظات الأولى إحنا حكينا مع المستشفى طمنونا عنها الحمدلله إنه صحتها تمام، ولكن كان في ارهاق شديد وكان في قلة تغذية ف اعطوها إبرة الكيلو وزودها، خاصة إنه كان في نقص سوائل عالبيبي وكانت هي بمرحلة خطرة يعني لما وصلت عالمستشفى حكولي عندك جفاف درجة ثالثة من قلة التغذية وقلة العلاج".