مُنى جمال سكيك، حاصلة على بكالوريوس في الهندسة المعمارية من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2000. في العام 2014 أكملت الدراسات العليا وحصلت على الماجستير من الجامعة نفسها، ومن ثم نالت درجة الدبلوم في الدبلوماسية من وزارة الخارجية الفلسطينية، والدبلوم في دراسات المرأة من وزارة شؤون المرأة عام 2015، ثم قررت أن تلتحق بجامعة أم درمان بالسودان لتدرس الدكتوراه في تخصص التخطيط العمراني الاستراتيجي.

أما عن مسيرة السلك العملي، فقد عملت رئيسة لقسم المشاريع في محافظة غزة بين عامي (2003_2007)، ومديرة دائرة المشاريع في وزارة التربية والتعليم بين عامي (2007_2009)، ونائب مدير عام المشاريع في وزارة التربية والتعليم العالي بين عامي (2009_2011)، ونائب مدير عام التأثير والاتصال والإعلام في وزارة شؤون المرأة بين عامي (2011_2013).

وعينت مدير ة عامة للتأثير والاتصال والإعلام في وزارة شؤون المرأة بين عامي (2013_2019)، إضافة لعملها مديرة عامة للتخطيط العمراني في وزارة الأشغال بين عامي (2019_2021)، وعملت في العام 2022 في وزارة الحكم المحلي منصب مديرة عامة للتخطيط والتطوير.لم تتوقف السيدة مُنى على التزود من العلوم في تخصصها، وصنعت لها اسمًا في مجال الهندسة.

نالت عضوية عدة مؤسسات، إذ كانت عضوًا في مجلس إدارة نقابة المهندسين عن الكتلة الإسلامية لدورتين متتاليتين بين عامي (2007_2016)، وعضوًا فعالًا في مؤسسة القدس الدولية، وعضوًا في مجلس إدراة نادي الجزيرة، إضافة لتمثيلها المهندسين في اتحاد المهندسين العرب.

عملت المهندسة ما بين عامي (2010_2021) ناطقة إعلامية باسم الحملة العالمية لكسر الحصار، وساهمت على مدار سنوات عملها في الدورات والندوات التي تخص تمكين المرأة، والتنمية البشرية، كما شاركت في عدة مؤتمرات خارج فلسطين أبرزها مؤتمر المهندسات العربيات الأول في الأردن عام 2010،  ومؤتمر ملتقى الرواد في اسطنبول عام 2014.

أما عن الجوائز، قد حازت على عدة جوائز أهمها جائرة مؤسسة المسحال، وجائزة المرأة المتميزة في يوم المرأة العالمي، وجائزة المرأة المبدعة في مجال العمل النقابي من جمعية المرأة المبدعة.

ظلت منى سكيك شعلة من نور، تجتهد في كل المحافل، وتحصد الشهادات والجوائز، وتمنح العلم لغيرها وتشجع المهندسين الجدد، حتى يوم 7 أكتوبر 2023 إذ انقلبت الحياة رأسًا على عقب، ليستشهد ابنها المهندس محمود البايض في 13 نوفمبر 2023، لتعاني الفقد، ثم ترحل روحها للسماء بعد غارة إسرائيلية على منزلها بحي الدرج في مدينة غزة، رفقة ابنتها سلام وزوجها وحفيدتها، وشقيقتها أماني وابنتها.