بنفسج

بالصور: لُقيا بعد الإبادة ونتساريم تفككه البندقية

الإثنين 27 يناير

صور مؤثرة عودة الناحين في غزة إلى الشمال
صور مؤثرة عودة الناحين في غزة إلى الشمال

"ثبت جذورك بالتراب فأنت باق ها هنا الأرض أرضك يا فتى هذه البلاد بلادنا"، لم تكن علاقة الغزي أبدًا ببلادهم بعادية، يحبون غزة كما لم يحبها أحد، عاشوا أبشع حرب إبادة جماعية في التاريخ وما زالوا يهتفون باسم الوطن...

 يقبلون على الحياة بقدر إقبالهم على الموت في أرضهم، رفضوا خيار التهجير وثبتوا في أرض شمال غزة، وحفظوا الأرض حتى يأتي من أُجبر على النزوح إلى الجنوب، واليوم التم شمل الشمال بالجنوب لتعود البلاد لهم في صورة أبهى عودة.

 
 منذ عام وثلاثة أشهر لم تطأ قدمهم أرض غزة، عانوا الأمرين في الجنوب حيث الخيام، وإلى جانب الموت والدمار عانوا الشوق للشمال، إلى بيوتهم وشوارعهم الذي تعرفهم ويعرفونها...
 
 اليوم وفي 27 يناير 2024 يعود أهل الشمال إليه ليحتضنوا الأحبة وركام بيوتهم... وكأنها ليلة العيد رغمًا عن الجراح دبت الشوارع في الشمال بالعائدين، فرحين بما أتاهم الله من فضل للعودة إلى لحبيبة غزة.
 
 بكينا في فيديوهات اللقاء بين المشتاقين الذي فرقهم الاحتلال بواسطة حواجز لعينة، ولكن الحاجز زال وانتصر الغزي المكلوم في العودة...
 
اليوم التم شمل الشمال بالجنوب لتعود البلاد لهم في صورة أبهى عودة.

 منذ عام وثلاثة أشهر لم تطأ قدمهم أرض غزة، عانوا الأمرين في الجنوب حيث الخيام، وإلى جانب الموت والدمار عانوا الشوق للشمال، إلى بيوتهم وشوارعهم الذي تعرفهم ويعرفونها.

 اليوم وفي 27 يناير 2024 يعود أهل الشمال إليه ليحتضنوا الأحبة وركام بيوتهم. وكأنها ليلة العيد رغمًا عن الجراح دبت الشوارع في الشمال بالعائدين، فرحين بما أتاهم الله من فضل للعودة إلى لحبيبة غزة، بكينا في فيديوهات اللقاء بين المشتاقين الذي فرقهم الاحتلال بواسطة حواجز لعينة، ولكن الحاجز زال وانتصر الغزي المكلوم في العودة.

 
أم البراء، حزمت أمتعتها من مواصي خانيونس، وشدت الرحال رفقة زوجها وأطفالها للسير نحو بيتها المتضرر في حي الشيخ رضوان، سيرًا على الأقدام.
 
 أما زوجها فقد افترق عن شقيقاته الأربعة، طوال عام وثلاثة أشهر، فكان يعد الليالي ليلة بعد ليلة يحلم بلحظة اللقاء. يقول: "فرحان كتير بشوفتي لخواتي مش عارف شو أحكي، بس الحمدلله إنه خواتي بخير تغور كل بيوت الدنيا...
 
 بدناش إشي بدنا الحبايب يضلوا بخير، ندمان كتير إني طلعت من الشمال والحمدلله رجعت".
 
أما زوجته، تضيف ل "بنفسج" أن زوجها منذ أول شهر بالنزوح ندم للغاية على ترك بيته، ساءت حالته النفسية وأثرت على صحته الجسدية، وكل ما أرداه أن يموت على أرض شمال غزة، وأن يمد الله في عمره ليعيش العودة.
 

أم البراء، حزمت أمتعتها من مواصي خانيونس، وشدت الرحال رفقة زوجها وأطفالها للسير نحو بيتها المتضرر في حي الشيخ رضوان، سيرًا على الأقدام، أما زوجها فقد افترق عن شقيقاته الأربعة، طوال عام وثلاثة أشهر، فكان يعد الليالي ليلة بعد ليلة يحلم بلحظة اللقاء.

يقول: "فرحان كتير بشوفتي لخواتي مش عارف شو أحكي، بس الحمدلله إنه خواتي بخير تغور كل بيوت الدنيا، بدناش إشي بدنا الحبايب يضلوا بخير، ندمان كتير إني طلعت من الشمال والحمدلله رجعت".

أما زوجته، تضيف ل "بنفسج" أن زوجها منذ أول شهر بالنزوح ندم للغاية على ترك بيته، ساءت حالته النفسية وأثرت على صحته الجسدية، وكل ما أرداه أن يموت على أرض شمال غزة، وأن يمد الله في عمره ليعيش العودة.

في ما علقيت سيدة غزية على عودتها، "محدا بحب غزة قدنا.. ومحدا بقدر يعيش فيها غيرنا".. فيما سألوا شابًا آخر "ليش مستعجل؟ فرد: "قلبي اللي ماشي مش أنا اللي ماشي".

 
وعلى شارع الرشيد وقف الأهل ممن لهم أقارب في جنوب غزة، ينتظرون العائدين، ينظرون في كل الوجوه يبحثون عن الحبيب المغترب.
 
 وها هو فارس وابتته التي ولدت في الحرب ولم يرها أهله، ينتظر والده ووالدته وأشقائه كلهم.
 
 يقول: "ابنتي عمرها عام وشهرين، لم تر  أهلي من قبل، لا تعرفهم سوى بالصور، وهم كذلك، اليوم ينتهى الألم والخوف اللا محدود، سنلتقي الآن، ونعانق بعضنا ونبكي بكاء العام كله".
 
أما آية تضيف لبنفسج وهي تبكي: "أنتظر لحظة اللقاء بأخي الذي بقي في الشمال دوننا، ها أنا أمشي بكل ما أوتيت من قوة لأصل لجباليا، روحنا كانت بغزة وردت النا الروح اليوم".

وعلى شارع الرشيد وقف الأهل ممن لهم أقارب في جنوب غزة، ينتظرون العائدين، ينظرون في كل الوجوه يبحثون عن الحبيب المغترب، وها هو فارس وابتته التي ولدت في الحرب ولم يرها أهله، ينتظر والده ووالدته وأشقائه كلهم.

 يقول: "ابنتي عمرها عام وشهرين، لم تر  أهلي من قبل، لا تعرفهم سوى بالصور، وهم كذلك، اليوم ينتهى الألم والخوف اللا محدود، سنلتقي الآن، ونعانق بعضنا ونبكي بكاء العام كله".

أما آية تعود هي وشقيقها وحدهم لترتيب أمور بيتهم المدمرة جدرانه وجزء من أعمدته، وطابقهم الثاني بالكامل، لتستقبل بعد يومين والديها وباقي الأشقاء، تردف لبنفسج وهي تبكي: "أنتظر لحظة اللقاء بأخي الذي بقي في الشمال دوننا، ها أنا أمشي بكل ما أوتيت من قوة لأصل لجباليا، روحنا كانت بغزة وردت النا الروح اليوم".

ها هم الغزيون يحتضنون بعضهم، يسيرون مكبرين مهللين على شارع الرشيد، وها هو شاب غزي يخترق الجموع ليصل لوالدته ليعانقها العناق الأول والذي كان مستحيلًا...
 
 ليقول لها: "حبيبتي يما.. الله يرحم حامد يما كان بدو يستقبلني أول واحد يما". بينما في المقابل تقابله طفلة فلسطينية وتعقب على عودتها: "اليوم هو يوم المنى.. نقول للمحتل الأرض أرضنا وها نحن عدنا".
 
يستمر توافد الغزيون منذ صباح اليوم على شمال غزة، وسيستمر في الأيام القادمة ليعود مليون مواطن إلى أماكننهم رغمًا عن أنف "إسرائيل".. تعيش غزة وتبقى لنا، بخرابها ودمارها وحزنها وفرحها، إلى أن نعمرها لتعود كما كانت.

ها هم الغزيون يحتضنون بعضهم، يسيرون مكبرين مهللين على شارع الرشيد، وها هو شاب غزي يخترق الجموع ليصل لوالدته ليعانقها العناق الأول والذي كان مستحيلًا...

 ليقول لها: "حبيبتي يما.. الله يرحم حامد يما كان بدو يستقبلني أول واحد يما". بينما في المقابل تقابله طفلة فلسطينية وتعقب على عودتها: "اليوم هو يوم المنى.. نقول للمحتل الأرض أرضنا وها نحن عدنا".

يستمر توافد الغزيون منذ صباح اليوم على شمال غزة، وسيستمر في الأيام القادمة ليعود مليون مواطن إلى أماكننهم رغمًا عن أنف "إسرائيل".. تعيش غزة وتبقى لنا، بخرابها ودمارها وحزنها وفرحها، إلى أن نعمرها لتعود كما كانت.