بنفسج

[9] معلومات خاطئة وشائعة حول أدوية تخفيف الوزن

الجمعة 20 يناير

وجبات سريعة، وأطعمة مرتفعة السعرات، ووسائل الرفاهية، وأنماط عمل جديدة تتطلب جلوسا أمام الشاشات الإلكترونية لفترات طويلة، وغيرها من عادات عصر السرعة التي أدت إلى نقص الحركة بشكل ملحوظ، وأنتجت عادات يومية غير صحية، كلها أسباب جعلت من السمنة مشكلة واسعة الانتشار في هذا العصر.

فما بين أشخاص يتناولون الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، وآخرين يجلسون لفترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية دون أداء أي نشاط بدني، تتزايد المخاطر الصحية. ولهذا، صارت النساء على وجه الخصوص تبحثن بشكل جاد عن حلول لهذه المشكلة تفاديًا لمظهر يفتقد للأنوثة، أو لأغراض صحية تتطلب نزولا في الوزن؛ ولا تتوانى بعضهن في تجريب "كبسولة دواء" يخيل لهن أنها حل سحري يذيب الدهون المتراكمة على مر السنين، وتجعل الجسد رشيقًا والقوام ممشوقًا.

| أدوية تخفيف الوزن

وفي هذا الصدد؛ يتداول الناس والنساء خاصة الكثير من المعلومات حول أدوية تخفيف الوزن، ويعتمد كل منا على تجربته الخاصة وقناعته الشخصية في الترويج لهذه الأدوية أو التخويف منها، مما خلق حالة ضبابية وغير واضحة حول هذه الأدوية، فهل هناك حقا أدوية تخفف الوزن؟ أم أنها مجرد علامات تجارية بغرض التسويق والربح؟ عليما فهناك أدوية فعّالة ومرخصة من المنظمات الصحية العالمية لتخفيف الوزن، ولكن ثمة معلومات مغلوطة بشأنها تؤثر على طريقة تعاطينا معها، ويجدر بنا تصحيحها، نوردها في عدد من النقاط:

| تقلل الشهية وتزيد معدلات الحرق

يعتقد الأغلب أن جميع أدوية تخفيف الوزن تعمل بذات الطريقة، فهي تقلل الشهية وتزيد من معدلات الحرق، والصواب أن أدوية التنحيف تختلف في طريقة عملها؛ فبعضها يقلل الشهية، وبعض آخر يزيد معدلات الحرق، ومنها ما يقلل امتصاص بعض المواد.وعليك صديقتي أن تسألي الصيدلاني أو الصيدلانية عن طريقة عمل الدواء قبل أو شرائه.

| الأدوية العشبية آمنة دائماً!

خطأ فادح، فبعض الأعشاب شديدة السمية وإن كانت طبيعية، ومنها ما يفاقم مشكلة صحية معينة، وبعضها قد يؤدي إلى الإسهال الشديد، فينقص مقدار معين من الوزن لكن هذا النقصان يكون بسبب فقدان السوائل وليس بسبب حرق الدهون، وبعض الأعشاب تكون فاسدة قد أصابها العفن بسبب سوء التخزين، وهذا لا يقلل فائدتها فحسب بل يضاعف من خطورتها.

| أريد فقدان وزني بسرعة!

 ليس صحيًا أن تفقد قدرًا كبيرًا من الوزن في فترة محدودة بعد سنوات من كسب الوزن. وفي الأعم فإن الأدوية التي تساعد في خسران الوزن بسرعة، قد تحدث بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها، كتساقط الشعر أو ترهل الجسم.

| سأشتري الأغلى سعرا!

وهذه قناعة لا ترتبط فقط بأدوية تخفيف الوزن، إذ يعتقد الناس أن البضائع والسلع الأغلى سعرا هي الأفضل دائما، يقولون في فلسطين: "الغالي سعره فيه"، وهذه القاعدة وإن كانت صحيحة أحيانا فهي خاطئة أحيانا أخرى أيضاً، والسعر ليس مقياسًا، فهناك أدوية تباع بأسعار خيالية على أنها مكملات غذائية للتنحيف، لكنها تكون مغشوشة أو تحتوي على مكونات غامضة، فيما هناك أدوية صحية وقانونية وغير مكلفة وتساعد في التنحيف.

| أريد أن أخسر 5 كيلو شهريا

اعتدنا نحن الصيادلة أن نسمع هذه الكلمات، فالشرط الأهم الذي يتوجب وجوده في الدواء، وأن يضمنه الصيدلاني أيضا هو أن يساعد الدواء على خسران عدد محدد من الكيلوغرامات شهريا، ولكن هذا الأمر ليس صحيحا ولا دقيقا فخسران الوزن يختلف من جسم لآخر بحجم الكتلة العضلية وحجم الدهون وأماكن توزعها، فضلا عن عدم وجود أي مشاكل صحية في الجسم ككسل الغدة الدرقية مثلا، وما بين طويل وقصير وصاحب وزن زائد وصاحب سمنة مفرطة تتعدد أسباب السمنة، إذ أن تحديد مقدار النزول الشهري وفق علبة دواء يفتقد للدقة العلمية.

| أدوية سحرية ولا داعي للحمية!

ينتشر أيضاً أن أدوية تخفيف الوزن فعّالة بذاتها، ولا تحتاج لحمية غذائية أو ممارسة الرياضة، قد تكون بعضها كذلك ولكن إلى حد ما، فقد ينزل الوزن، وفي مقابل ذلك تظهر الترهلات في جسد صاحبها، والتي لا يمكن شدها إلا بالرياضة، وقد لا يحصل أي نزول في الوزن بسبب القدر الكبير الذي يتناوله من السعرات الحرارية، الأمر يستلزم تعديلا في العادات اليومية حتى تعطي أفضل النتائج .

| سأشتري دواءً لتخفيف الوزن عبر الإنترنت

لا بأس إذا كان موقعًا موثوقًا يتلقى رقابة ما، ولكن غالبًا البيع عبر الإنترنت على صعيد الأدوية يفتقر إلى الرقابة المطلوبة، لذلك عليك توخي الحذر، فغالبية الأدوية التي تُباع بطرق غير مهنية تكون غير مرخصة، وربما محتوياتها مجهولة لأنها لم تتعرض للفحص والتي قد تشكل خطرًا على الصحة، وقد تكون غير صالحة للاستهلاك، أو غير مخزنة جيدًا ما يفقدها مفعولها، وقد تُطلب مبالغ طائلة مقابلها لذلك يفضل الحصول على الأدوية من مصادرها الصحيحة، وهي الصيدليات التي تحتوي على أدوية مرخصة وقانونية، وفق "تسعيرة" محددة بشكل قانوني، فهي معلومة المصدر وتتوفر لديها معلومات صحيحة، وتم نقلها وتخزينها بظروف ملائمة.

| أدوية تخفيف الوزن هي الطريقة الأفضل لفقدان الوزن

ليس صحيحًا، أفضل الطرق تكمن في تغيير العادات الغذائية والحركية، فأداء الرياضة بشكل منتظم وتناول أطعمة صحية بكميات معقولة، والتقليل قدر الإمكان من الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة، يساعد على نزول الوزن بشكل بطيء، ولكنه أمر صحي ومريح ، ولا بأس أن يكون الدواء مساعدًا في هذه الحالة.

| أدوية تخفيف الوزن فعالة للجميع

من قال هذا!، بعض الناس يعانون من السمنة نتيجة اختلالات هرمونية وليس بسبب العادات الغذائية؛ مثل الخمول في الغدة الدرقية وحالات أخرى، علمًا أن المرضى لا يتناولون أدوية التنحيف إلا باستشارة الطبيب، ولا تُعطى الحامل والمرضعة دواء التنحيف إلا في حالات خاصة يحددها الطبيب المختص.