بنفسج

حاضرون ولكن... دع الذكي المُدمر جانبا!

الأربعاء 10 مايو

تقرير مترجم لموقع بنفسج
تقرير مترجم لموقع بنفسج

إن أضرار الأجهزة الذكية عديدة وتسببت في ظهور الكثير من المشاكل كبيرة الضرر ماديًا ونفسياً، كحوادث السير، واضطرابات النوم، وجفاف العواطف، ومشاكل العلاقات؛ حتى أصبح من الأسهل، ذكر الأمور التي لم تتسبب هذه الأجهزة في إفسادها.

وبالرغم من ذلك، تشير الأبحاث الصادرة حديثاً إلى أن هناك مشكلة رئيسية لم تحظ بعد بقدر كافٍ من الاهتمام لدى الناس. وهي التي تتعلق بتنمية الطفل وتربيته، لكن ليس فيما يخص هوس الأطفال بالشاشات الإلكترونية، ولكن بجزئية لامبالاة الآباء، وعدم اكتراثهم بالأمر.

بإمكان الآباء اليوم، قضاء وقت مع أبنائهم، أكثر من أي وقت مضى. وعلى الرغم من الزيادة الهائلة في نسبة النساء العاملات، فإن الأمهات اليوم يقضين وقتاً طويلاً في رعاية أطفالهن، مقارنة بأمهات ستينيات القرن الماضي. لكن جودة المشاركة بين الوالدين والأطفال تنخفض بشكل مستمر، لأن الآباء متواجدون في حياة أطفالهم جسديًا؛ لكنهم أقل تفاهماً معهم، وأقل ارتباطاً عاطفياً بهم.

أضرار الأجهزة الذكية

أضرار الأجهزة الذكية
تسببت الأجهزة الذكية، في ظهور الكثير من المشاكل كبيرة الضرر ماديا ونفسيا، كحوادث السير، واضطرابات النوم، وجفاف العواطف. وبالرغم من ذلك، تشير الأبحاث الصادرة حديثاً إلى أن هناك مشكلة رئيسية لم تحظ بعد بقدر كافٍ من الاهتمام لدى الناس. وهي التي تتعلق بتنمية الطفل وتربيته، لكن ليس فيما يخص هوس الأطفال بالشاشات الإلكترونية، ولكن بجزئية لامبالاة الآباء، وعدم اكتراثهم بالأمر.

إن القول بأن مشكلة استخدام الآباء للأجهزة الذكية لم تحظ بالقدر اللازم من الاهتمام، لا يعني التقليل من خطورة هذه الشاشات على الأطفال، فهناك أدلة كثيرة تثبت أن أضرار الأجهزة الذكية كثيرة حيث تدمر أدمغة الأطفال الصغار، وبخاصة إذا احتوت على صور سريعة جداً أو عنيفة. حيث يقضي الأطفال ما دون سن المدرسة 4 ساعات يوميًا، في مواجهة الشاشة. ومنذ عام 1970 حتى الآن، تغير متوسط عمر الأطفال عند بدء استخدام الأجهزة الذكية، من 4 سنوات إلى 4 شهور فقط!

قد تكون بعض الألعاب التفاعلية التي يلعبها الأطفال على الهواتف أو أجهزة "التابليت"، أقل خطورة من مشاهدة التلفزيون أو اليوتيوب، من ناحية أنها تحاكي بشكل أفضل سلوكيات اللعب الطبيعية لدى الأطفال، وبالطبع فإن الكثير من البالغين الآن عاشوا طفولة أنفقت على مشاهدة القمامة المعرفية.

أذكر أن أمي قامت بحظر بعض البرامج الخاصة بالأطفال، وقد كان هذا أمراً غير معتادًا في ذلك الوقت، وحتى الآن لا يستاء أحد من الثمن الباهظ للوقت المهدور أمام الشاشات. إن الوقت الذي يقضيه الأطفال في صحبة هذه الأجهزة، من المفترض أن يُستغل بشكل فعال، في اكتشاف العالم وتنمية التواصل مع الآخرين حولهم.

 الاهتمام الجزئي المستمر

أضرار الأجهزة الذكية
إن نمط التفاعل الحديث بين الوالدين والأطفال يعيق الأسلوب القديم، الذي اعتدنا استخدامه مع الأطفال، والذي يعتمد على التمثيل بالإشارات، ويمتاز بكونه سريع الاستجابة بين الطفل والطرف الآخر، كما يعد أساس التعلم الإنساني.
 
يسمي خبراء تنمية الطفل، نظام الإشارات المتبادل بين الآباء والأطفال بأسماء مختلفة، والذي يبني البنية الأساسية للدماغ. 

في الحديث عن وقت الأطفال أمام الشاشات، من الغريب أن لا يتم الحديث عن الوقت الذي يقضيه الآباء أنفسهم أمامها وأضرار الأجهزة عليهم أيضًا. فيعاني الآباء هذه الأيام، مما وصفته خبيرة التكنولوجيا ليندا ستون منذ أكثر من عشرين عامًا بـ "الاهتمام الجزئي المستمر"،  والذي وصفته ستون بأنه مضر ليس للآباء فقط بل لأطفالهم أيضًا.

إن نمط التفاعل الحديث بين الوالدين والأطفال يعيق الأسلوب القديم، الذي اعتدنا استخدامه مع الأطفال، والذي يعتمد على التمثيل بالإشارات، ويمتاز بكونه سريع الاستجابة بين الطفل والطرف الآخر، كما يعد أساس التعلم الإنساني.

يسمي خبراء تنمية الطفل، نظام الإشارات المتبادل بين الآباء والأطفال بأسماء مختلفة، والذي يبني البنية الأساسية للدماغ. كما يصف علماء النفس كاثي يرش ، وباسيك وروبرتا ميشنيك غونينكوف، هذا الأسلوب في التواصل "دويتو التخاطب"، حيث يميل الآباء غالباً إلى التحدث مع أطفالهم بأنماط صوتية معينة تمتاز بنغمة عالية، واستخدام قواعد مبسطة، وحماسة عالية.


اقرأ أيضًا: صعوبات التعلم عند الأطفال: التشخيص وطرق التعامل الأمثل


وقد يبدو هذا الأسلوب المبالغ  في الحديث، غير مرغوب به بالنسبة للبالغين، لكن الأطفال لا يملّون منه إطلاقًا. كما أشارت إحدى الدراسات، إلى أن الأطفال الذين يتعرضون لهذا الأسلوب التفاعلي والعاطفي، عند الحديث معهم في عمر [ 11 إلى 14 ] شهرًا، يصبح لديهم في عمر السنتين، حصيلة مفردات، تصل إلى ضعف ما يعرفه الأطفال الآخرون.

أضرار الأجهزة الذكية: إعاقة للنمو واللغة

أضرار الأجهزة الذكية
إن نمو الطفل، يعتمد على طبيعة العلاقة التي تربطه بالأشخاص الآخرين، وهذا ما يفسر قدرة الأطفال الذين تلقوا تعليم اللغة الصينية "الماندرين" لبضع ساعات، من إنسان بشكل مباشر، على تمييز عناصر صوتية معينة في اللغة.
في المقابل، لم يستطع الأطفال الذين تلقوا نفس التعليم بالضبط عبر فيديوهات فعل ذلك. كما أن الدراسات تؤكد  تؤكد أهمية المحادثة؛ حيث تعتبر اللغة أفضل مؤشر على التحصيل المدرسي.

إن نمو الطفل، يعتمد على طبيعة العلاقة التي تربطه بالأشخاص الآخرين، وهذا ما يفسر قدرة الأطفال الذين تلقوا تعليم اللغة الصينية "الماندرين" لبضع ساعات، من إنسان بشكل مباشر، على تمييز عناصر صوتية معينة في اللغة. في المقابل، لم يستطع الأطفال الذين تلقوا نفس التعليم بالضبط عبر فيديوهات فعل ذلك.

ووفقاً  لهيرش - باسيك، وهو أستاذ في جامعة "تمبل"، وزميل كبير في معهد "بروكينغز"، فإن المزيد من الدراسات تؤكد أهمية المحادثة؛ حيث تعتبر اللغة أفضل مؤشر على التحصيل المدرسي، كما أن مفتاح امتلاك مهارات لغوية قوية، يكمن في المحادثات التي تجري بين الأطفال والكبار.

 لذلك، تنشأ مشكلة عندما يتم مقاطعة هذه المحادثات مع الطفل، لقراءة نص ما، أو دخول سريع على انستغرام مثلاً، ويمكن لأي شخص صدمته عربة أطفال سائقها منشغل بهاتفه، أن يشهد على أثر انتشار هذه الظاهرة.

 تجارب ودراسات

يقول هيرش باسيك: "من الصعب على الأطفال الصغار التعلّم عندما نقاطع أحاديثنا معهم بالتقاط هواتفنا المحمولة والنظر إلى الرسالة التي صفرت معها شاشة الجهاز".

لاحظ أحد الاقتصاديين، إحدى عواقب هذه السيناريوهات، حيث تتبع الزيادة في إصابات الأطفال، بعدما أصبحت الهواتف الذكية منتشرة بكثرة بين آبائهم. حيث قامت شركة "إي تي أند تي"،  بتزويد عدة مناطق بخدمات الإنترنت على فترات مختلفة، لخلق تجربة مثيرة للدراسة، وكانت النتيجة أن تزايد زيارات الحالات الطارئة من الأطفال للمستشفيات، ارتبط بزيادة استخدام الناس للهواتف الذكية.

وقد وجهت هذه النتائج، اهتمام وسائل الإعلام سريعًا، نحو المخاطر الجسدية الناجمة عن تشتت الأباء والأمهات. لكننا كنّا أبطأ كثيرًا في حساب تأثير ذلك على النمو المعرفي للأطفال. يقول هيرش باسيك: "من الصعب على الأطفال الصغار التعلّم عندما نقاطع أحاديثنا معهم بالتقاط هواتفنا المحمولة والنظر إلى الرسالة التي صفرت معها شاشة الجهاز".

راقب باحثون - أوائل عام 2010 -  في بوسطن،  55 من الأشخاص المسؤولين عن رعاية الأطفال، بينما كان كل واحد يتناول الطعام مع طفل أو أكثر في مطاعم الوجبات السريعة،  فإن 40 منهم كانوا منشغلين بهواتفهم بدرجات متفاوتة، بعضهم كان منشغلًا تمامًا عن الأطفال الذين قاموا بمحاولات لجذب الاهتمام، والتي تم تجاهلها في أغلب الأحيان.


اقرأ أيضًا: كيف يستفيد أطفالنا من التلفاز؟


 كما أجريت دراسة متابعة لهذا البحث، على 225 أم مع أطفالهن في عمر ال 6 سنوات تقريبًا،  وتم تصوير تفاعلهن مع أطفالهن أثناء تقديم بعض أصناف الطعام لهم لتجربتها. ربع الأمهات استخدمن هواتفهن بشكل تلقائي أثناء فترة المراقبة، وهؤلاء كان تفاعلهنّ اللفظي وغير اللفظي مع أطفالهنّ أقل بشكل ملحوظ.

وأجريت تجربة أخرى في فيلادلفيا، لاختبار تأثير استخدام الوالدين، للهواتف المحمولة على تعلم الأطفال اللغة، حيث أُحضرت 38 أمًا مع أطفالهنّ بعمر السنتين، وأُخبرن أن عليهن تعليم أبنائهن كلمتين جديدتين، ثم أعطيت الأمهات هواتف محمولة، حتى يتمكن الباحثون من التواصل معهنّ من غرفة أخرى. وقد لاحظوا أنه عندما تُقاطع الأم بمكالمة، يؤثر ذلك على تعلم الطفل للكلمة الجديدة، بينما ينجح في ذلك إن لم تحصل مقاطعة هاتفية.

 معادلة صعبة

أضرار الأجهزة الذكية

 

من غير السهل أبدًا،  تحقيق التوازن بين احتياجات الأطفال واحتياجات الوالدين، والأصعب من ذلك  الموازنة بين رغباتهم المختلفة.

إن الابتعاد المقصود لفترات قصيرة ليس مؤذيًا، بل على العكس، يمكن أن يكون أمرًا صحيًا  لكلا الطرفين، خصوصًا عندما يكبر الأطفال قليلًا ويحتاجون لبعض الاستقلالية.

 

من غير السهل أبدًا، تحقيق التوازن بين احتياجات الأطفال واحتياجات الوالدين، والأصعب من ذلك  الموازنة بين رغباتهم المختلفة. ومن السذاجة الاعتقاد، بأن الأطفال يمكن أن يكونوا مركز اهتمام الوالدين بشكل دائم؛ فكثيرًا ما يترك الوالدان أبناءهم من أجل الترفيه عن أنفسهم، وفي بعض النواحي لا يختلف الوقت الذي يقضيه أطفال القرن الواحد والعشرين أمام الشاشات، عن الوقت مع الأشخاص الذين يقومون برعايتهم، والذين اعتمد عليهم الآباء لإشغال أبنائهم. 

إن توقف الوالدين عن الاهتمام بأطفالهم من حين لآخر لا يعد كارثة، بل ربما يبني لديهم قدرة أكبر على الصمود والاحتمال، لكن الانشغال الدائم عنهم أمر مضرّ حتمًا. حيث ارتبط استخدام الهواتف الذكية، بعلامة إدمان واضحة، فيظهر على الوالدين الغضب سريعًا، عندما يقاطعهم أطفالهم أثناء انشغالهم بهواتفهم، وبذلك فإنهم لا يضيّعون عليهم إشارات الأطفال العاطفية فحسب، بل ويسيؤون فهمها معتقدين أن الطفل يريد إزعاجهم فقط، بينما هو -في الحقيقة-  يطلب منهم الاهتمام به.


اقرأ أيضًا: ثلاثية التنشئة: طفل واثق.. قادر .. مسؤول


إن الابتعاد المقصود لفترات قصيرة ليس مؤذيًا، بل على العكس، يمكن أن يكون أمرًا صحيًا  لكلا الطرفين، خصوصًا عندما يكبر الأطفال قليلًا ويحتاجون لبعض الاستقلالية. لكن هذا النوع من الابتعاد مختلف عن عدم الانتباه،  الذي يبديه الوالدان أثناء تواجدهما مع أطفالهما، مما قد يدفع الطفل إلى التفكير بأنه أقل أهمية عند والديه من البريد الإلكتروني مثلًا.

 قد تطلب الأم من أطفالها اللعب في الخارج لبعض الوقت، أو يخبر الأب أطفاله بأنه يحتاج إلى الهدوء والتركيز لساعة من الوقت لإنجاز أمر ما، وهذا أمر طبيعي، حتى يتمكن الوالدان من القيام بأعمالهم. لكن ما يحصل اليوم، هو أن الاهتمام بالأطفال والعناية بهم، أصبح مرتهنا بإغراء صفير الهواتف الذكية.

 الحاضر الغائب

أضرار الأجهزة الذكية
 أحد الأمور الجيدة أن الأطفال يمكنهم اتباع عدة أساليب للحصول على ما يريدونه من الكبار، فقد يقومون بفعل الكثير لجذب انتباه شخص منشغل عنهم، لكنهم قد يستسلمون ويتوقفون عن المحاولة.
 
 كما أن هنالك حدودًا لما يمكن أن يفعله دماغ الطفل، دون وجود شخص مستعد لمشاركته. نحن نجهل في الحقيقة كم سيعاني أطفالنا عندما نفشل في مشاركتهم وإعطائهم اهتمامنا بشكل كاف.

ويبدو أننا واقعون في أسوأ نموذج للتربية يمكن تخيله، وهو أن تكون متواجدًا مع أطفالك جسديًا، لكنك تفقدهم الشعور بالاستقلالية، في الحين الذي تكون مشاعرك وعواطفك فيه غير حاضرة! وهذا ضرر من أضرار الأجهزة الذكية. لن يكون حل المشكلة سهلًا بالطبع، بالذات إذا ما نظرنا إلى التغيرات الجذرية التي حصلت في بيئة التعليم، والتي أدت إلى تفاقم المشكلة، حيث شكّل حوالي ثلثي الأطفال البالغين من العمر 4 سنوات، النسبة الكبرى من روّاد مؤسسات الرعاية الرسمية.

وقد ملأت اتجاهات التعليم الحديثة في مرحلة الطفولة المبكرة، غرف الأطفال بدروس مكتوبة بلغة منمقة، وحديث المعلمين الممل غير التفاعلي، وفي مثل هذه البيئات لا يجد الطفل فرصة جيدة لممارسة المحادثات العفوية.


اقرأ أيضًا: كيف تُساعد القواعد والحدود الأم والطفل معاً؟


 أحد الأمور الجيدة أن الأطفال يمكنهم اتباع عدة أساليب للحصول على ما يريدونه من الكبار، فقد يقومون بفعل الكثير لجذب انتباه شخص منشغل عنهم، لكنهم قد يستسلمون ويتوقفون عن المحاولة، كما أن هنالك حدودًا لما يمكن أن يفعله دماغ الطفل، دون وجود شخص مستعد لمشاركته. نحن نجهل في الحقيقة كم سيعاني أطفالنا عندما نفشل في مشاركتهم وإعطائهم اهتمامنا بشكل كاف.

 الحياة الطاحنة

ببساطة، يجب على الوالدين السماح لأنفسهم بالتخلص من الضغط الخانق، بأن يكونوا كل شيء لكل الناس. ليس من الضروري أن تكون بجانب طفلك طوال الوقت، لا بأس سيكون بخير. لكن عندما تكون معه ضع الهاتف الملعون جانباً!

ومما لا شك فيه، أن الوالدين أيضًا يعانون من الوضع الحالي، فقد بنى الكثيرون حياتهم حول افتراض بائس بأنهم يستطيعون القيام بكل شيء وبشكل دائم، وأن عليهم أن يعملوا ويربوا أبناءهم طوال الوقت، وأن يكونوا متواجدين دائما بجانب أزواجهم وأهلهم، وأي شخص قد يحتاج مساعدتهم، وأن يتابعوا جديد الأخبار بنفس الوقت، وتذكر شراء كل احتياجاتهم وتحضير ما يلزمهم.

 فيبقون -طوال الوقت- يركضون في حلقة مفرغة. ويصبح من الأسهل-في هذه الظروف-،  تركيز مخاوفنا على وقت أطفالنا أمام الشاشات، بدلًا من التفكير في استخدامنا نحن لهذه الأجهزة. 

إن أضرار الأجهزة الذكية صعبة للغاية على كافة المستويات لكن إن استطعنا السيطرة على رغباتنا التقنية، سنكتشف أننا نقدم الكثير لأطفالنا، بالتقليل من فعل شيء آخر. ببساطة، يجب على الوالدين السماح لأنفسهم بالتخلص من الضغط الخانق، بأن يكونوا كل شيء لكل الناس. ليس من الضروري أن تكون بجانب طفلك طوال الوقت، لا بأس سيكون بخير. لكن عندما تكون معه ضع الهاتف الملعون جانبًا!

رابط المقال الأصلي، من هنا.