بنفسج

الطلاق العاطفي: هل من عودة؟

الإثنين 24 يناير

ما هي علامات الطلاق العاطفي؟
ما هي علامات الطلاق العاطفي؟

عندما تصل الحياة الزوجية لطريق مسدود، أيهما يكون أفضل؛ الطلاق العاطفي أم الطلاق الرسمي (طلاق المحاكم)؟ وما هي علامات الطلاق العاطفي؟ لو قمنا بإعداد إحصائية تقيس نسبة الطلاق العاطفي في العالم العربي، فستكون الأرقام صادمة، لكنها لا ولن تكون معلنة، لأن الكثير يفضله عن الطلاق الرسمي كون الأخير أفضل، لأن الزواج متعة، فإن لم تتحقق، فالانفصال الرسمي أولى.

 الطلاق العاطفي!

ما هي علامات الطلاق العاطفي؟
الطلاق العاطفي يسمى العدو الصامت لأنه يبدأ كـ"روتين" عادي تبعًا للحياة ومشاغلها، لكنه في الحقيقة مقدمة لطلاق حقيقي.
 
هو باختصار، بداية انحدار العلاقة الزوجية، لأنه يبدأ بغياب مشاعر الحب والمودة، ويبقى هكذا حتى يصل إلى انتهاء العلاقة الجسدية.

الطلاق العاطفي يسمى العدو الصامت فـ ما هي علامات الطلاق العاطفي؟ فلنتعرف على كيف يظهر هو يبدأ كـ"روتين" عادي تبعًا للحياة ومشاغلها، لكنه في الحقيقة مقدمة لطلاق حقيقي. المسميات له كثيرة لكن المضمون واحد، قد يسميه البعض طلاقًا عاطفيًا، أو طلاقًا نفسيًا، أو طلاقًا صامتًا، أو انفصال تحت سقف واحد، أيًا كان المسمى، لكنه باختصار، بداية انحدار العلاقة الزوجية، لأنه يبدأ بغياب مشاعر الحب والمودة، ويبقى هكذا حتى يصل إلى انتهاء العلاقة الجسدية، ولكن، مع بقاء الزوجين تحت سقف واحد، ولو لم يرجع الزوجان للعلاقة الطبيعية سيصبح الطلاق رسميًا، وهو الطلاق القانوني المتعارف عليه والذي يقع في المحاكم وينفصل الشخصان بعدها تمامًا.


اقرأ أيضًا: الرجل & المرأة: كيف للطير والسمك أن يعيشا حياة مشتركة؟


العلاقة الزوجية عندما تنتهي بطلاق المحاكم لا يعود للشخص صلة بالآخر، بالرغم من كونها كانت أقوى علاقة لأنها كانت مبنية على المودة والرحمة كما ذكرها رب العزة في كتابه العزيز. حدث خلاف بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجه السيدة عائشة رضي الله عنها، فقال لها: "من ترضين بيني وبينك، أترضين بعمر؟"، قالت: "لا أرضى عمر قط، عمر غليظ"، قال: "أترضين بأبيك بيني وبينك؟"، قالت: "نعم"، فبعث رسول الله رسولًا إلى أبي بكر، فلما جاء، قال الرسول: "تتكلمين أم أتكلم؟"، قالت: "تكلم ولا تقل إلا حقًا"، فرفع أبو بكر يده فلطم أنفها، فولّت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر النبي، حتى قال له رسول الله: "أقسمت عليك لما خرجت بأن لم ندعك لهذا".

كثير من الأزواج يمرون بهذه الحالة (الطلاق العاطفي)، لكن الذكاء هو أن نرجع لحياتنا ولا نستمر في التباعد، لأن له أسبابًا ولو عرفناها لاستطعنا أن نجد لها حلًا.

فلما خرج قامت عائشة، فقال لها الرسول: "ادني مني"، فأبت، فتبسم وقال: "لقد كنت من قبل شديدة اللزوق (اللصوق) بظهري" إيماءة إلى احتمائها بظهره خوفًا من ضرب أبيها لها، ولما عاد أبو بكر ووجدهما يضحكان قال: "أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما".

على الأزواج أن يتذكروا هذا الكلام جيدًا، كلما حدثت بينهما مشكلة، حتى لا تتفاقم وتتبدل مشاعر الحب بمشاعر كره. كثير من الأزواج يمرون بهذه الحالة (الطلاق العاطفي)، لكن الذكاء هو أن نرجع لحياتنا ولا نستمر في التباعد، لأن له أسبابًا ولو عرفناها لاستطعنا أن نجد لها حلًا.

ما هي علامات الطلاق العاطفي؟

ما هي علامات الطلاق العاطفي؟

قد تكون ضغوط الحياة وضغط العمل سببًا في الطلاق العاطفي. قد يكون شعور الزوج بعدم أهميته في حياة زوجته بسبب اهتمامها الزائد بالبيت والأولاد على حسابه، وقد يكون بالعكس، اهتمام الزوج بعمله على حساب زوجته.

 وفي النهاية، الاثنان يفعلان ذلك ظنًا منهما أنه الصواب، ولا يدركان الخطأ غالبًا إلا بعد فوات الأوان. وهناك مؤشرات تدل على أن الزوجان يمران بمرحلة الطلاق العاطفي: 

| لا وجود لرابط مشترك: أي عدم وجود أعمال مشتركة بين الزوجين.

 | الإحساس بالبعد: الشعور بأن الطرف الآخر هو شخص غريب.

|  الانتقاد الدائم: نقد شريك الحياة باستمرار.

| لا اهتمام بالمشاعر: عدم الاهتمام بما يحب ويكره الطرف الأخر، والبخل في المشاعر تجاه الطرف الآخر.

 

قد تكون ضغوط الحياة وضغط العمل سببًا في الطلاق العاطفي. قد يكون شعور الزوج بعدم أهميته في حياة زوجته بسبب اهتمامها الزائد بالبيت والأولاد على حسابه، وقد يكون بالعكس، اهتمام الزوج بعمله على حساب زوجته. وفي النهاية، الاثنان يفعلان ذلك ظنًا منهما أنه الصواب، ولا يدركان الخطأ غالبًا إلا بعد فوات الأوان. وهناك مؤشرات تدل على أن الزوجان يمران بمرحلة الطلاق العاطفي فـ ما هي علامات الطلاق العاطفي؟

 | لا وجود لرابط مشترك: أي عدم وجود أعمال مشتركة بين الزوجين.

 | الإحساس بالبعد: الشعور بأن الطرف الآخر هو شخص غريب.

|  الانتقاد الدائم: نقد شريك الحياة باستمرار.

| لا اهتمام بالمشاعر: عدم الاهتمام بما يحب ويكره الطرف الآخر، والبخل في المشاعر تجاه الطرف الأخر.

| الانشغال الدائم: الانشغال بمواقع التواصل الوهمي على شبكة الانترنت.

| عدم المصارحة: الكذب والصمت بين الزوجين.


اقرأ أيضًا: التشاركية الزواجية: أيمكن أن تكون ذراعي الثالثة؟


يعتقد البعض أن الصمت هو أحد الحلول، ويكون في البداية بإرادة الزوجين، ثم ينقلب الصمت لمشاعر سلبية ويصبح عادة، وهنا، يتولد شعور بالخجل من البوح بالمشاعر، حتى تتطور الحالة لخجل من البوح بالرغبة الجسدية، ويصبح عادة، وبذلك إما أن تتوقف المشكلة عند الانفصال الجسدي ويصبح كل واحد له حياته الخاصة. وإما قد يحدث الطلاق الفعلي. وإما عودة الحياة تدريجيًا كما بدأت بانفصال تدريجي.

 من يتضرر من الطلاق العاطفي أكثر الرجل أم المرأة؟

ما هي علامات الطلاق العاطفي؟
الرجل والمرأة يتضرران سويًا بلا شك، لكن الرجل يستطيع تعويض العلاقة الزوجية غير الناجحة بعلاقة زوجية أخرى، فهنا يكون نصيب المرأة من الخسارة أكبر، لأنها هي الحلقة الأضعف التي تحتاج للعاطفة أكثر، ولا تستطيع أن تبني علاقة زوجية جديدة بسهولة.
 
وبالتالي، سيحدث لديها اضطرابات في كل شيء، مثل اضطراب النوم، واضطراب في الهرمونات، وقلق دائم، وآلام القولون العصبي، بجانب العصبية الزائدة على من حولها.

الرجل والمرأة يتضرران سويًا بلا شك، لكن الرجل يستطيع تعويض العلاقة الزوجية غير الناجحة بعلاقة زوجية أخرى، فهنا يكون نصيب المرأة من الخسارة أكبر، لأنها هي الحلقة الأضعف التي تحتاج للعاطفة أكثر، ولا تستطيع أن تبني علاقة زوجية جديدة بسهولة، إما بسبب طبيعة اختلاف المشاعر بين الأنثى والرجل، وإما لأنها تفضل أن تقضي حياتها لتهتم بأبنائها.

وبالتالي، سيحدث لديها اضطرابات في كل شيء، مثل اضطراب النوم، واضطراب في الهرمونات، وقلق دائم، وآلام القولون العصبي، بجانب العصبية الزائدة على من حولها، وخصوصًا الأولاد الذين يعتبروا بالفعل هم الضحية، لأن حياتهم افتقدت صمام الأمان الذي كان يتمثل في علاقة الود بين أبيهم وأمهم.

الحياة بين الزوجين كلما تراكمت مواقف الحياة ومشاكلها، نظن أن الحل أصبح مستحيلًا، ولكن، إذا دخلنا للعمق وأنعشنا المودة والرحمة، سنجد قلبًا مازال ينبض بالحب، وعلى استعداد أن يحيا من جديد.

قد يكون الطلاق العاطفي بدايةً للخيانة الزوجية إذا غاب الوازع الديني، وهنا لا حلول أمامنا إلا أن نتخذ القرار بالطلاق الرسمي، وإما العودة للحياة تدريجيًا كما بدأت بانفصال تدريجي، وليس عيبًا أن نعود، حتى وإن مرت سنوات وسنوات على فترة جفاف المشاعر والطلاق العاطفي. وهذه التراكمات ما حدثت في يوم وليلة، بل هي مشاكل لم نكن نجد لها حلولًا، بل كانت ككرة ثلج ندحرجها لنبعد المشاكل عن طريقنا، فتعود لنا وقد كبر حجمها. علينا أن نعترف بها ونجد لها حلولًا مع بعض التنازل بين الزوجين.


اقرأ أيضًا: قبل أن يبدأ: أفكار متوارثة تجعل من " الزواج" مشروعًا فاشلًا


تعرفنا على الطلاق العاطفي وما هي علامات الطلاق العاطفي ومسبباته، نهاية أو القول إن العجين يكون لينًا وإذا تركناه يتعرض للهواء يجف وييبس وجهه، ونظنه تلف، لكن إذا أزلنا الجزء اليابس بهدوء، سنجد أن الباطن مازال لينًا ودافئًا ومازال صالحًا للتشكيل، وكذلك الحياة بين الزوجين كلما تراكمت مواقف الحياة ومشاكلها، نظن أن الحل أصبح مستحيلًا، ولكن، إذا دخلنا للعمق وأنعشنا المودة والرحمة، سنجد قلبًا مازال ينبض بالحب، وعلى استعداد أن يحيا من جديد.