فنانة بارعة، ترسم على الوجه ببراعة تضفي عليه اللمسات الرقيقة، لتصبح الأنثى بعد لمساتها أكثر جمالًا. سبع سنوات، هي عمر تجربتها في عالم التجميل، حجزت لنفسها مكانًا وسط مشاهير "السوشال ميديا". صالون السيدات التابع لها يمدها بالطاقة، رؤيتها لفتاة سعيدة بعد مرور ريشتها على وجهها وإبراز ملامحها الجميلة، يثير سعادتها. تختار ما يناسب كل وجه بدقة، فتارة تختار "أحمر خدود، كما كانوا يقولون قديمًا"، ورديًا هادئًا، وتارة أحمر فاقعًا. تبني علاقة من الحب مع رواد صالونها التجميلي. فكانت لها بصمة بين النساء كـ "ميكب ارتيست".
لم تكن "الفاشينيستا" مسمىً مطروحًا في السابق لمن يهتم بالأزياء والموضة كما هو الحال الآن، ولم يكن رواج الــmakeup artist مثلًا كمهنة مستقلة بذاتها تحظى بانتشار واسع، والموضوع يطال أيضًا "الفوتوغرفرز" و"الكوميديان" و"اللايف كوتشيز". وهؤلاء هم أناس يعرضون اهتماماتهم وما يحبون على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي حتى بات يتابعهم عدد كبير من الافراد، وكثيرٌ منهم يحظى بمتابعات قد تفوق الفنانين والممثلين أحيانًا.
| bana salon
بانا زلابية أو المعروفة بbana salon، خبيرة التجميل، ومؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تحظى بمتابعة ما يزيد عن أربعمائة وخمسين ألفًا على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وعلى عشرات الآلاف في موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات"، ليجعلها ذلك شخصية مشهورة وعامة في فلسطين.
وتعرض بانا في مواقع تواصلها الاجتماعي يومياتها، إضافة الى عملها في مجال التجميل، وكمديرة لـ bana villa التي تقدم الخدمات التجميلية كافة، مما تحتاجها المرأة كي تظهر بأبهى صورة. بانا كانت لها تجربة أولى في مجال التقديم التلفزيوني عبر تقديم برنامج في رمضان العام الفائت في فضائية محلية فلسطينية.
وإن تطرقنا للحديث عن مشاهير ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، فإن بانا زلابية أو المعروفة بbana salon، خبيرة التجميل، ومؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تكون أبرزهم. فهي تحظى بمتابعة ما يزيد عن أربعمائة وخمسين ألفًا على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وعلى عشرات الآلاف في موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات"، ليجعلها ذلك شخصية مشهورة وعامة في فلسطين.
وتعرض بانا في مواقع تواصلها الاجتماعي يومياتها، إضافة الى عملها في مجال التجميل، وكمديرة لـ bana villa التي تقدم الخدمات التجميلية كافة، مما تحتاجها المرأة كي تظهر بأبهى صورة. بانا كانت لها تجربة أولى في مجال التقديم التلفزيوني عبر تقديم برنامج في رمضان العام الفائت في فضائية محلية فلسطينية. وكانت لنا فرصة للقاء بانا في صالونها التجميلي "بانا فيلا"، وأجرينا معها هذا الحوار:
| بانا أهلًا بك معنا في فضاء بنفسج، دعينا نتحدث أولًا عن فكرة بانا ڤيلا، فمن المتعارف عليه أن تقوم خبيرة التجميل بإنشاء صالون للسيدات يقدم لهن الخدمات التجميلية، بينما أنتِ قمت ببناء ڤيلا لهذا الغرض؟ ما الدافع ومن أين جاءت الفكرة؟
بالبداية أنا سعيدة جدًا بهذا اللقاء وإجرائي هذا الحوار مع بنفسج. وفكرة بانا ڤيلا كانت قد جاءت من تجاربي في السنوات السابقة، حيث سبق هذه الڤيلا تجربتين لي في إقامة صالون للسيدات، إلا أنني كنت أرغب في أن يكون مكان عملي يشعرني بالراحة ويمدني بالطاقة الإيجابية، أرتاح بداخله، وأكون في قمة سعادتي وانا أقوم بعملي، إضافة إلى أنني كنت ألاحظ علامات التوتر بادية على وجه العروس في يومها الموعود، فأحببت أن أنشئ مكانًا يشعرها بالراحة والدلال لتخوض تجربة رائعة لا تُنسى في يومها المنتظر، ليلة العمر.
| ماذا عن مسمى ""makeup artis هل تعتقدين أنه وليد "السوشال ميديا"؟ أم أنه كان موجودًا دائمًا، ومواقع التواصل الاجتماعي قامت بإظهاره فقط؟
نعم، أعتقد أن السوشال ميديا ساهمت بشكل كبير في ظهوره وانتشاره، فكما تعلمين كان هناك في السابق الكوافيرة التي تقوم بكل ما يخص العروس، من قص للشعر وصبغه وعمل التساريح والميك أب أيضًا، إلا أنني أرغب بالإشارة إلى أنني كنت من الرائدات في موضوع الــ makeup artist، حيث بدأت أمارسه قبل حوالي سبع سنوات، أي قبل ثورة السوشال ميديا.
| برأيك، كخبيرة تجميل، ما هي المعايير الواجب توافرها في الشخص حتى يستحق مسمى خبير تجميل؟
أنا أرى أن خبير التجميل يشبه الفنان إلى حد كبير، فريشة الفنان التي يرسم بها أبهى اللوحات تشبه ريشة خبير التجميل الذي يقوم بإظهار وإبراز أجمل معالم الوجه، فالموضوع لا يقتصر على الدورات والشهادات، إنما يطال ذلك الموهبة والإبداع والشغف.
| بانا دعينا نتحدث قليلًا عنك كمؤثرة في السوشال ميديا، بالبداية خبرينا عن بداياتك في الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي؟
حسنًا، بداياتي كانت تقريبًا في عام 2015، وأنا بطبيعتي شخصية اجتماعية تميل إلى تكوين علاقات مع الآخرين والحديث معهم، اقتصر في البداية متابعيني مِمّن يعجبهم عملي، ثم رويدًا رويدًا اتسعت الدائرة لتصل الى ما وصلت عليه اليوم، وبمتابعين ليس فقط من فلسطين، بل من مختلف الدول العربية والعالم.
| برأيك ما هي أبرز الأسباب والعوامل التي ساهمت في نجاحك وشهرتك الكبيرة على السوشال ميديا؟
موضوع الشهرة هو موضوع يحدده الجمهور، وبرأيي الجمهور يميل دائمًا إلى الشخصية الطبيعية البعيدة عن التكلف والتصنع، الشخصية البسيطة التي يشعر المتابع بأنها قريبة منه. فالجمهور يبغض التكلّف والاستعراض بالممتلكات المادية والسيارات الفارهة والبيوت الفخمة التي يشعر بأنها فشخرة زائدة.
| بانا، أنتِ امرأة عاملة وناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي، زوجة وأم، كيف توفقين بين كل ذلك وهل يسبب لك ضغط قد لا تجدين وقت لنفسك وراحتك؟
لا شك أن هناك فترات اشعر بها بالضغط الشديد وبالضيق أيضًا، ولكن من يهوّن علي هذا اللحظات، هو شريكي في الحياة وزوجي العزيز، الداعم الدائم والأساسي لي، فهو يدفعني إلى الاستمرار والتقدم دائمًا. أما بخصوص إيجاد وقت لنفسي وراحتي فإنني بإمكانيات بسيطة أجد هذا الوقت لتفريغ الطاقة السلبية وإراحة عقلي قليلًا. فاحتساء فنجان قهوة على شرفتي هو وقت لنفسي، سماعي لموسيقى هادئة مفضلة لدي هو وقت لنفسي، فليس بالضرورة أن أذهب إلى المالديف مثلًا كي أخصص وقتًا لنفسي، البساطة أجمل دائمًا.
| هل تضعين قيودًا بظهورك على "السوشال ميديا"، أم أن جميع نشاطاتك ويومياتك يشاهدها المتابعين؟
قد يتراءى للمتابعين أنني أعرض كل تفاصيل حياتي، ولكنني في الحقيقة ما أشاركه لا يتعدى الـ 40% من حياتي، فهناك الكثير من حياتي الخاصة لا أشارك بها المتابعين، فصورة زوجي مثلًا على أبسط تقدير لا يعلمها المتابعين رغم أنني منذ سنوات على مواقع التواصل الاجتماعي. ما يهمني حقيقة هو إظهار جمال فلسطين وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية والجميلة لدينا، كما يهمني أن أظهر المرأة كم هي جميلة وقوية وأبعث الأمل لكل متابعاتي بأنهن يستطعن تحقيق أحلامهن ويصلن إلى ما يردن دائمًا.
| هل ترين أن "السوشال ميديا" تعكس الحياة الواقعية الروتينية، أم أنها محاولة لخلق صورة نأملها ونرغبها لحياتنا بصورة مثالية مفعمة بالفرح والإيجابية المفرطة؟
برأيي لا يمكن اعتبار السوشال ميديا انعكاسًا للحياة الواقعية بشكل كامل، لأننا ليس كل ما نقوم به في حياتنا نظهره على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنا عندما أشعر بضيق مثلًا وهو أمر يعتري كل إنسان، أعتزل السوشال ميديا، وأفضل أن آخذ استراحة قصيرة منه، لا أعتبر ذلك خلق صورة غير حقيقية بقدر ما أنني لا أريد أن يكون حسابي باعثًا للطاقة السلبية.
| بانا، كنتِ قد خضت تجربة التقديم التلفزيوني لأول مرة في رمضان الفائت. حدثينا أكثر عن التجربة، وكيف اتخذتِ قرارًا بالدخول الى مجال الإعلام؟
في الحقيقة هذه التجربة كانت صدفة بحتة ولم يكن مخططًا لها، فقد كان قد عرض عليً في السابق أن أقدّم برنامجًا ولكنني رفضت، بيد أن جائحة كورونا قلبت المقاييس وجعلتني أوافق على هذا العرض، فقد تسببت كورونا بمنع الأعراس والإغلاقات، مما جعلني أشعر بقليل من الملل وبحاجة لخوض تجربة جديدة أتعلّم منها.
| هل شهرتك على "السوشال ميديا" كانت سببًا رئيسًا لحصولك على هذه الفرصة والدخول إلى عالم التقديم التلفزيوني؟
لا أستطيع النفي أن شهرتي على السوشال ميديا كانت عاملًا مهمًا في تقديمي للبرنامج، فإدارة القناة رأت أن شخصية بانا قريبة من النّاس ولها قبول لدى الجمهور وقادرة على أداء هذه المهمة.
| هل وجدتِ فرقًا في الظهور على التلفاز والظهور على ستوري الانستغرام والسناب شات؟
لا يمكن المقارنة أبدًا بين كاميرا التلفاز والسناب شات، فالكاميرا التلفاز رهبة غريبة، عدا عن أن الخطأ ممنوع، فالبرنامج كان بثًا مباشرًا غير مسجل، مما قد يؤدي إلى إمكانية حدوث خطأ ما، أو قول عبارة ما قد تفهم في غير محلها، بينما السناب شات مرن وبالإمكان تصوير المقطع لأكثر من مرة وتعديلها قبل نشرها.
| لكلٍ منا أحلام وطموحات، ماذا عنكِ بانا؟ لما تطمحين وماذا تحلمين؟
قد يبدو شيئًا غريبًا نوعًا ما أن أقول أحلامي، لكونها بعيدة عن ما أقوم به في الوقت الحالي، إلا أنني أحلم بإنشاء مشفى خاص بالتوليد، إضافة إلى ملجأ للأيتام.
| الحكمة التي تؤمنين بها؟
السعادة بالعطاء.