بنفسج

كبسولات لتقدير الذات

الثلاثاء 13 أكتوبر

التقدير الذاتي
التقدير الذاتي

يمتاز الأشخاص الذين يتمتعون بميزة التقدير الذاتي بصحة نفسية عالية، وهم من أكثر الفئات الناجحة في حياتهم، فتقدير الذات واحترامها يجعل الفرد فعالًا مع نفسه والمحيط، ويشعره بقيمته، وتعد الأسرة الميلاد الأول لبناء الذات لدى الأبناء وتعزيزها، فالأطفال الذين ينشئون مع والدي، تقديرهم لذاتهم عال، سيكونون ذوي تقدير عال لأنفسهم.

 فكلما كان التقدير الذاتي عاليًا، تمتع الشخص بمميزات تأهله ليكون فعالًا في البيئة المحيطة به، وتقلل أيضًا من المشاكل التي تصاحب من يعانون من نقص في تقدير ذاتهم مثل الانطوائية والخوف، والسعي لإرضاء الناس خوفًا من انتقاداتهم اللاذعة. وهنا، سأطرح عليكم في هذا المقال ست كبسولات لتعزز من تقدير الذات:

التقدير الذاتي
| أسعد نفسك بنفسك: احفظ قاعدة؛ أنت مكتمل بذاتك لا تحتاج إلي من يكملك، خلقت في أحسن صورة، لا تجعل مفتاح سعادتك بيد الآخرين بل في رضا الله، واسعى دائمًا لإسعاد نفسك بنفسك، وتعلم كيف تقدم السعادة لذاتك، ولا تنتظرها من أحد، فإذا كنت أنت فاشل في إسعاد نفسك، فكيف ستحصل عليها من الأخرين،  فيمكن أن تقدم وردة لنفسك بعد يوم شاق أو تقدم مكافأة لنفسك على إنجاز ما مثل شرب فنجان قهوة؛ قراءة كتاب تفضله؛ تناول وجبة، فهذا يساهم في رفع تقديرك لذاتك.

| لا تبرر أفعالك: فتكون في حالة دفاع عن نفسك، فأنت غير ملزم بتقديم تبريرات دائمة، وكن أنت الحسيب على تصرفاتك وليس الآخرين، فالذين يسعون جاهدين لتقديم تبريرات لغيرهم تقل تقديرهم لذاتهم، وتصبح نظرتهم لأنفسهم دونية، ويبذلون جهدًا مرهقًا جدًا في التبرير، وتجنب من مخالطة الأشخاص السلبين المحبطين دائمي الانتقاد غير المُجدي، وإذا كان أحد أفراد أسرتك منهم، وتضطر للتعامل معه، فدرب نفسك على تحصينها من كلماتهم المحبطة، وتأكد أن إرضاء الناس غاية لا تدرك.


اقرأ أيضًاصوتك الداخلي: بماذا تحدثك مرآتك؟


|  حافظ على قيمك: لا تتنازل عن قيمك أبدًا، وتعلّم أن تفرّق بين قيمك في الحياة والحاجات اللازمة في حياتك مثل الزواج والعمل وغيرها، لا تتنازل عن قيمك من أجل تحقيق احتياجاتك، فهذا يقلل من التقدير الذاتي.

التقدير الذاتي
 
| توقف عن جلد الذات: انظر لتصرفاتك بنظرة موضوعية وليست بنظرة شخصية، توقف عن جلد الذات، فمن الطبيعي أن تخطئ، فبدلًا من إلقاء اللوم المستمر، تعلم من أخطائك حتى لا تكررها، واجعلها خبرة في التعامل مع الحدث مرة أخرى، فمن لا يخطئ لا يتعلم، واجه نفسك وتقبل أخطاءك ولا تسقطها على الآخرين، فمواجهة الذات والتصالح معها أفضل من الهروب وإلقاء اللوم على الأخرين، كن مسؤولاً أمام نفسك.

| تقبل نفسك: لا تقارنها بمن حولك فكل شخص له قدراته الخاصة، فلم نخلق متساوين في القدرات، بل توجد فروق فردية بين البشر، وافرح لنجاح من حولك وشاركم نجاحاتهم، فالمقارنة تقلل من قيمتك لنفسك، وتبني جسور الغيرة والحقد والحسد، فتشتت تركيزك على ذاتك.


اقرأ أيضًا: بعيدا عن كلام" التنمية البشرية"... قريبا من الذات والنفس


| ركز على الصفات الإيجابية: تيقن لنقاط القوة في نفسك من مهارات سلوكيات فكلنا نملك صفات جميلة، ركز عليها، فلا يوجد شخص لا يملك صفاتًا جميلة، فبدل من التركيز على السلبيات والعيوب التي تقلل من التقدير الذاتي، لنركز على الصفات الإيجابية التي ستعزز تقدير الذات، فيمكن أن نأتي بورقة وقلم وندون الصفات الإيجابية والمهارات التي تملكها ونعتز بها، احتفل بإنجازاتك وتحدث بفخر عنها.