بنفسج

نسيج في الذاكرة: الثوب الفلسطيني يروي الحكاية

الإثنين 28 يونيو

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
الثوب الفلسطيني من معالم التراث

تتمايل برقة بثوبها المطرز بحرفية وحب، فما صنع بالحب وبليال طوال وبإتقان يستحق أن نذوب فيه حبًا، وكيف لو كان ثوبنا الفلسطيني الذي ورثناه عن جداتنا، ثوب كل غرزة فيه تحكي حكاية، تستند على خطيبها برهة لثقل ما ترتديه وزنًا، ولكنه خفيف على قلبها كالريشة، ثوب الملكة، أي ما يقولون عنه العروس، وبجانبها خطيبها يتزين بعباءة الملك، في مشهد يذكرك بعباءة جدك القديمة الذي كان يرتديها في ليلة باردة، وكأنك ترى لوحة فنية مزخرفة أمامك من تراثنا وتاريخنا في بضعة نقوش، يستند الرفيقان على حجر عمره أكبر من عمر أجدادهم، جدرانه شهدت على جلسات خبز الطابون، وحكايا التهجير، رأت كل ما حدث خلال الحقبة الزمنية القديمة. وتسجل قصص كل من جاؤوا ليجددوا العهد لتلك البلدة القديمة وحجارتها، نروي اليوم قصة الثوب الفلسطيني من معالم التراث والأثر الفلسطيني. 

| الحب بالزي الفلسطيني

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
الصحافية فنتينا شولي وخطيبها سامح لم يكونا من ذات القرية لكن في قاموس الحب، لا يهم أن تكونا من نفس المكان جغرافيًا، يكفي أن تتوحد لغة القلوب ليدمج تراث قرية "عصيرة الشمالية" مع رام الله.
 
 تقول لـ "بنفسج": "لا أميز لأي بلدة تعود الأثواب التي رأيتها في حياتي، فغزة وبيت لحم ورام الله كلها لها تعاريج وألوان معينة في الثوب، حقًا لا أحفظها، ولكني أعلم جيدًا أن رؤية الزي الفلسطيني تمنحني شعورًا عظيمًا، أشعر حين أواظب على ارتدائه وكأني أسهم بشيء كبير على صعيد الثقافة الفلسطينية، وإني أحافظ على تراث يندثر بفعل مرور الزمن بكل أسف".

الصحافية فنتينا شولي وخطيبها سامح لم يكونا من ذات القرية لكن في قاموس الحب، لا يهم أن تكونا من نفس المكان جغرافيًا، يكفي أن تتوحد لغة القلوب ليدمج تراث قرية "عصيرة الشمالية" مع رام الله، تقول لـ "بنفسج": "لا أميز لأي بلدة تعود الأثواب التي رأيتها في حياتي، فغزة وبيت لحم ورام الله كلها لها تعاريج وألوان معينة في الثوب، حقًا لا أحفظها، ولكني أعلم جيدًا أن رؤية الزي الفلسطيني تمنحني شعورًا عظيمًا، أشعر حين أواظب على ارتدائه وكأني أسهم بشيء كبير على صعيد الثقافة الفلسطينية، وإني أحافظ على تراث يندثر بفعل مرور الزمن بكل أسف".

تضيف: "الغالبية تنظر للثوب الفلسطيني على أنه أداة عرض عصرية، وليس من منطلق أنه تراث يجب الحفاظ عليه، ينظرون أنه من الغريب أن يرتديه أحد في الحياة اليومية، أنا أرتديه في حياتي اليومية بشكل شبه مستمر لأشجع غيري على ارتدائه، والابتعاد عن حصره بالمناسبات السنوية".

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
فنتينا شولي مع خطيبها سامح

فنتينا التي تربت في عائلة عصرية لا ترتدي الأشياء القديمة، ومع ذلك، تعلمت في طفولتها أن الثوب الفلسطيني أجمل ما يمكن أن ترتديه الفتاة، ولاقت التشجيع من عائلتها على الذهاب بالثوب لعملها، جدتها التي لديها تشكيلة من الأثواب القديمة، تمتلك نظرة ثاقبة للأثواب، تعلم المتقن منها جيدًا من شكل خياطتها، تقول: "اقتناء الثوب من أعظم ما يكون، وأنا أرى أن الثوب من الأشياء التي لا تُعار، لذلك يجب على كل فتاة أن يكون بدولابها الخاص ثوب خاص بها".

الفتاة المهتمة بالمشاركة في فعاليات إحياء التراث الفلسطيني، شاركت في عدة مبادرات للتعريف بالزي الفلسطيني، أبرزها فعالية مسير من البلدة القديمة في رام الله وحتى ساحة البيرة، الجميع كان يرتدي الزي الفلسطيني، رافقه أهازيج وأغانٍ تراثية، وحين لم تكن تسنح لها الفرص بالمشاركة في الميدان، كان تستغل مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بتراثنا.

مؤخرًا، سنحت الفرصة لفنتينا أن تشارك في مبادرة "البس زيك مين زيك " التي أطلقتها جمعية الزي الفلسطيني التراثي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تقول: رأيت صور المبادرة المبهجة، وشعرت أنني يجب أن أكون جزء من هذا التوثيق، لم أعرف لمن يجب أن أتوجه، ولكن من حسن حظي تواصلت معي لنا حجازي القائمة على المبادرة، وقبلت فورًا".

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
فنتينا شولي

لم تعد فنتينا لخطيبها سامح لأخذ مشورته، فكان العرض مغريًا لفلسطينية محبة للتراث، فهي تعلم أيضًا مدى حب خطيبها للتراث، ولن يرفض فكرة أن يكون جزء من توثيق يخص التراث الفلسطيني، اختارا سويًا ماذا سيرتديان، ثم توجها للبلدة القديمة في بيرزيت التي تُقام فيها جلسات التصوير التوثيقية.

تتابع: "ارتديت ثوب الملك، أو العروس، لا أدري أصول هذا الثوب، قيل لي أنه يتبع لقرية لفتا أو بيت لحم، ارتديت عدة أثواب سابقة لا تشير لهوية مدينة معينة، ولكن الثوب الذي اخترته لجلسة التصوير هو ثوب ترتديه العروس، وكانت فرصة جديدة لتجربة نوع جديد من الأثواب، تمنيت أن يكون ثوبي لأضعه في دولابي الخاص، لكن أسعار تلك الأثواب مرتفعة جدًا".

فنتينا تملك ثلاثة أثواب؛ أسود مطرز بالأحمر، وأسود فيه الأزرق للحياة اليومية، وثالث هو ثوب للمناسبات، ويغلب عليه اللون الأحمر، فهي محبة للأثواب البسيطة في تطريزها حتى تسهل عليها الحركة.

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
فنتينا شولي

تكمل حديثها لـ "بنفسج": "سامح ارتدى في جلسة التصوير العباءة الفلسطينية لأني كان معي ثوب العروس، ثم ارتدى الزي الفلاحي الأبيض المخطط باللون الرمادي، كانت الجلسة ممتعة للغاية في البلدة القديمة، حين كنت أمشي في شوارعها والكل ينظر لنا، ولكن نظراتهم كانت تمنحني الثقة".

ترى فنتينا أن الزي الفلسطيني هو الهوية التي نعرف بها أنفسنا للعالم، ويجب الحفاظ عليه من الاندثار بوقف استخدامه في فعالية سنوية فقط، بل من المهم أن يكون من ضمن ممارستنا اليومية، إضافة لتراثنا بشكل عام سواء للملابس والطعام وغيرها من التراث الذي يحاول الاحتلال نسبه لأنفسهم، يجب أن نتكاتف جميعنا للتعريف به.

| "الّبس زيك مين زيك"

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
من سبع سنوات، بدأت حكاية لنا حجازي مع توثيق التراث الفلسطيني، وتوج عملها طوال السنوات الماضية بجمعية الزي الفلسطيني منذ عامين، لنا صحافية ومحاضرة جامعية، تشغل منصب عضو هيئة إدارية في الجمعية.
 
تقول " "سلسلة توثيق الزي الفلسطيني بالصور، شرعنا بها هذا العام لنعزز حب الفتيات للثوب الفلسطيني ليمارسنه ضمن حياتهم اليومية وليس فقط في المناسبات، بدأت السلسلة مع المصور سعيد عمر الذي كان يطلب دائمًا تصوير فتيات وشباب بالزي الفلسطيني، فقررنا أن تكون الخطوة أكبر وموثقة، ونفتح الباب لكل الراغبين بارتداء الزي التابع لبلدتهم أو حتى لغير بلدتهم،فقمنا بالاتفاق مع محلات خاصة بالزي للتعاون معنا، وأصبحنا نرسل الشباب والفتيات عليها لانتقاء ما يحلو لهم، ثم نتفق على باقي تفاصيل جلسة التصوير لاحقًا".".

من سبع سنوات، بدأت حكاية لنا حجازي مع توثيق التراث الفلسطيني، وتوج عملها طوال السنوات الماضية بجمعية الزي الفلسطيني منذ عامين، لنا صحافية ومحاضرة جامعية، تشغل منصب عضو هيئة إدارية في الجمعية، تقول لـ "بنفسج": بدأ العمل على مبادرة يوم الزي الفلسطيني وخصصنا 25 تموز من كل عام لها، سبب شعلة البداية كان رؤيتنا لعارضة الأزياء "الإسرائيلية" ترتدي الزي الفلسطيني، وتنسبه للاحتلال في ادعاء باطل ومزور، فحينها قررنا أن تكون لدينا ردة فعل قوية على هذا الفعل حتى لا يتكرر مرة أخرى، وكانت خطوتنا مقاومة ثقافية للاحتلال، ونجحنا فيها في تعزيز حب الزي الفلسطيني في قلوب شعبنا أكثر وأكثر".

تضيف: "سلسلة توثيق الزي الفلسطيني بالصور، شرعنا بها هذا العام لنعزز حب الفتيات للثوب الفلسطيني ليمارسنه ضمن حياتهم اليومية وليس فقط في المناسبات، بدأت السلسلة مع المصور سعيد عمر الذي كان يطلب دائمًا تصوير فتيات وشباب بالزي الفلسطيني، فقررنا أن تكون الخطوة أكبر وموثقة، ونفتح الباب لكل الراغبين بارتداء الزي التابع لبلدتهم أو حتى لغير بلدتهم، فقمنا بالاتفاق مع محلات خاصة بالزي للتعاون معنا، وأصبحنا نرسل الشباب والفتيات عليها لانتقاء ما يحلو لهم، ثم نتفق على باقي تفاصيل جلسة التصوير لاحقًا".

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
لنا حجازي في جلسة تصوير لمبادرة "البس زيك مين زيك؟

لاقت حملة جمعية الزي الفلسطيني رواجًا واسعًا في الأوساط الشبابية على هاشتاغ #الّبس زيك مين زيك، وكان التفاعل جميلًا من قبل المشاركين، وحازت الصور والفكرة على إعجاب العديد من الفتيات والشباب، تقول لبنفسج: "بعض الشباب رفض فكرة ارتداء الزي وواجهنا صعوبة معهم، حيث كانوا يأخذون الأمر بدعابة، أو بربطه بشخصيات مضحكة، أو بأعمار كبيرة، على عكس الفتيات اللواتي لاقينا منهن تفاعلًا وقبولًا أكثر، لذلك يجب علينا تشجعيهن لارتداء الزي في حياتهن اليومية، وإعلامهن بخطورة الموضوع، وأننا بالفعل نتعرض لحملة سرقة موجهة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لكل ما هو فلسطيني؛ من قرص الفلافل وحتى الحطة الفلسطينية".

يحرص فريق الجمعية على اختيار المكان التي ستعقد به جلسات التصوير، ومن المهم أن يكون المكان قديمًا في محاولة لربط الزي بالتراث المعماري القديم كونهما يكملان بعضهما، إضافة إلى التفاصيل البسيطة المهمة في جلسة التصوير؛ كمفتاح العودة والفأس والمكحلة، ويحاول الفريق أن يختار مكان سهل الوصول للمشاركين.

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
لنا حجازي الثوب الفلسطيني

تأمل لنا أن تعزز مثل هذه الجلسات العلاقات الفردية المباشرة للأشخاص بالزي الفلسطيني، وربطهم مع المحلات المختصة حتى يكون لها أثر جيد مستقبلًا، والحفاظ على حرفة التطريز من الاندثار، وأهم ما يعنيها أن ترى عدد كبير يرتدي الزي الفلسطيني.

الاحتلال الإسرائيلي يسرق كل تراثنا الفلسطيني، ويجول به في العالم ناسبًا تاريخنا له، لذلك كان لازمًا على المؤسسات المعنية بالتراث أن تعمل أكثر لمواجهة الاحتلال، وإظهار سرقتهم وكذبهم العلني على العالم ، تضيف لبنفسج: "مواجهة الاحتلال تكون منا كأفراد، ويجب أن نقوم بأدوار فردية ومبادرات قوية لمحاربة هذه السرقة العلنية سرقة الزي مثال فقط، توجد سرقة الطعام، والتاريخ، والمكان، لذلك يجب أن نحافظ على هويتنا أولًا كأفراد، ثم بشكل عام، وإحياء الزي بالممارسة الدائمة وليس فقط بالمناسبات، من الضروري ممارسته بكل الطرق الممكنة، فاستعماله الدائم يعني حياة للزي.

 لنا من عائلة مغرمة بتجميع الأثواب الفلسطينية لقد أنجز والديها عملًا عظيمًا في رحلة الجمع، وهي الآن تمسك الراية من خلفهم، وما زالت تجمع من هنا وهناك أثوابًا يعود أصلها لكل القرى الفلسطينية، ليس سهلًا عليها عملية التجميع، وخصوصًا الأثواب القديمة، لكنها ترى أنه سيكون لمثل هذه الخطوة أثرًا جميلًا في المستقبل.

| "حافظة التراث"

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
مها أبو شوشة فلسطينية من قرية أبو شوشة، هاوية لجمع التراث الفلسطيني منذ 43 عامًا، سواء الثوب، أو غطاء الرأس، وكل ما يتعلق بملابس المرأة، طرق بحثها عديدة، سواء بالقراءة أو بالبحث عن الأشخاص أصحاب الأعمار الكبيرة ولقائهم ممن يذكرون ماهية الزي الفلسطيني جيدًا، إن رأت شيئًا قديمًا تشتريه وتجمعه من ضمن أشياءها القديمة.
 
تدعم حافظة التراث كل المبادرات التي تهتم بالتراث الفلسطيني بشرط عدم تشويهه وتقديم معلومات دقيقة وواضحة، وتعكف على إعداد مشروع توثيقي عن التراث عبر فيديوهات قصيرة لتعريف الجيل الجديد على تاريخ التراث الفلسطيني.
 

دمرت قريتها كحال القرى الفلسطينية في النكبة، وفقدت معالم ثوبها الحقيقية المرصعة بالأحمر، حزنًا على استشهاد العديد من أهالي القرية، فصبغن نساء القرية ثوبهن بالأسود فضاعت ملامحه، مما صعب عليها رحلة البحث عن ماهية ثوب بلدتها الأصلي، مها أبو شوشة فلسطينية من قرية أبو شوشة، هاوية لجمع التراث الفلسطيني منذ 43 عامًا، سواء الثوب، أو غطاء الرأس، وكل ما يتعلق بملابس المرأة، طرق بحثها عديدة، سواء بالقراءة أو بالبحث عن الأشخاص أصحاب الأعمار الكبيرة ولقائهم ممن يذكرون ماهية الزي الفلسطيني جيدًا، إن رأت شيئًا قديمًا تشتريه وتجمعه من ضمن أشياءها القديمة.

تقول مها لبنفسج: "حين أُسأل عن سر حبي للزي الفلسطيني، لا أدري ماذا أقول، حقيقة لا سر في ذلك، فأنا مغرمة بجمع كل شيء يدل على تاريخنا، سواء ثوب، أو أغطية رأس، أو إكسسوار، أو غيره، بدأت في الجمع منذ عمر السادسة عشر كنت انتقائية جدًا، وأعتقد أنه يوجد ثوب أفضل من الآخر، وضاعت عليَّ فرص كثيرة ندمت عليها فيما بعد".

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
جاكيت وجدته مها أبو شوشة تعود أصوله لبيت لحم ويُسمى "تقصيرة"

أي الأثواب التي حصلت عليها الأقرب إلى قلبك؟ تجيب: " كل الأثواب مثل أولادي لا أفرق بين أحد منهم، ولكن أحب ثوب بلدتي أبو شوشة جدًا، وحين حصلت على أول ثوب، بالفعل، كنت أعتقد أنه يتبع لأبو شوشة، ولكنه كان يعود لبلدة بئر السبع، شعرت بالإنجاز حين حصلت عليه".

تضيف مها ل "بنفسج": "نحن أكثر شعب لديه انتماء للزي ومتمسكين بتراثنا، ونهتم جميعًا بالتطريز، ونعكف دائمًا على توثيق لحظات ارتدائنا للزي بالتصوير ومشاركة الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، والمشاركة في المبادرات الخاصة بتعزيز الانتماء للتراث الفلسطيني".

هل تميزين دائمًا كل ثوب لأي بلدة يتبع بالضبط؟ تجيب: "أنا فقط أرجح من طريقة التطريز والعروق والألوان، ولكن بالضبط يصعب التحديد، وغالبًا لا أحد يعلم إلا إذا كان المصدر موثوق، وكلما مرت السنوات المصادر تقل، لأن السيدات المهتمات بالتطريز والكبار في السن يقل عددهن".

الثوب الفلسطيني من معالم التراث
ثوب وجدته مها أبو شوشة تعود أصوله لسيدات يقطفن الخبيزة في بيارات بيت لاهيا وهربيا

وعن التحديات التي واجهت مها هي البحث عن المصادر الدقيقة لأصل القطع التي تقتنيها، إضافة للبحث الطويل والمرهق والقراءة هنا وهناك للوصول لأصل كل شيء، ولكن الرحلة التي استمرت حوالي 43 عامًا كانت ممتعة بالنسبة لها بغض النظر عن الوقت والجهد الكبيرين فيها، تقول: ما كان صعوبة، كلها أيام جميلة وفيها متعة ومعرفة".

تدعم حافظة التراث كل المبادرات التي تهتم بالثوب الفلسطيني من معالم التراث فيه، بشرط عدم تشويهه وتقديم معلومات دقيقة وواضحة، وتعكف على إعداد مشروع توثيقي عن التراث عبر فيديوهات قصيرة لتعريف الجيل الجديد على تاريخ التراث الفلسطيني. ومن الجدير ذكره أن مها تستغل مواقع التواصل الاجتماعي فور وصولها لقطع تراثية قديمة وتنشر صورها ومعلومات مبسطة عنها.