مسلسل درامي أردني قصير، سيناريو تيما الشوملي وشيرين كمال، وإخراج تيما الشوملي، وأهم بطلاته، أندريا طايع، ونور طاهر، وريم سعادة، وسلسبيلا، ويارا مصطفى، وركين سعد، وجوانا عويضة، ونادرة عمران. وقد عُرض في ست حلقات على قناة نتفلكس، وتُرجم إلى أكثر من 32 لغة حتى الآن. وتصنف نتفلكس المسلسل 16+ وذلك لاحتوائه على بعض الألفاظ النابية أو غير المناسبة.
تدور أحداث المسلسل في العاصمة الأردنية عمان، في مدرسة الروابي للبنات تحديدًا. أما القصة، فتدور حول مجموعة من بنات الثانوية، جُلهن من الطبقة المترفة، تمارس بعضهن التنمر على الأخريات، في حبكة تدور ذروتها في عدد من الممارسات الاجتماعية، مثل علاقة الأهل ببناتهم، والموروثات المجتمعية اتجاه النساء، واستخدام المراهقات لمنصات السوشال ميديا، والتحرش الجنسي.
| محورا الخير والشر
مسلسل درامي أردني قصير، سيناريو تيما الشوملي وشيرين كمال، وإخراج تيما الشوملي، وأهم بطلاته، أندريا طايع، ونور طاهر، وريم سعادة، وسلسبيلا، ويارا مصطفى، وركين سعد، وجوانا عويضة، ونادرة عمران.
وقد عُرض في ست حلقات على قناة نتفلكس، وتُرجم إلى أكثر من 32 لغة حتى الآن. وتصنف نتفلكس المسلسل 16+ وذلك لاحتوائه على بعض الألفاظ النابية أو غير المناسبة.
تدور أحداث المسلسل في العاصمة الأردنية عمان، في مدرسة الروابي للبنات تحديدًا. أما القصة، فتدور حول مجموعة من بنات الثانوية، جُلهن من الطبقة المترفة، تمارس بعضهن التنمر على الأخريات، في حبكة تدور ذروتها في عدد من الممارسات الاجتماعية.
في ثانوية الروابي للبنات محوران: الخير والشر، مجموعة الخير فيه هي الطالبة النجيبة والقارئة والمهذبة مريم، وصديقتها دينا، ولاحقًا نوف. بينما يشمل محور الشر ثلاثية الصديقات: ليان ورانيا ورقية، إذ يلعبن دور الطالبات المتنمرات اللوات يمارسن قوتهن وسطوتهن على بنات المدرسة كلها، ومن بينهن الآذنة وبعض معلمات الهيئة التدريسية، وكذلك رصيد من العلاقات لدى مديرة المدرسة وهي المس فاتن، وذلك لأن والد ليان، رجل مهم في الدولة، وتحاول، المديرة، دومًا كسب ودّه. بينما المس عبير التي تلعب دور المجتمع المحافظ الملتزم بتعاليمه، وهي محجبة.
تقدم المخرجة تيما الشوملي صفات "ستاندرد" لشخصيات الطالبات المتنمرات؛ ليان مثلًا طالبة جذابة، تهتم بمظهرها، والدها صاحب نفوذ قوي، وهي من بنات الطبقات الرأسمالية في عمان، وحيدة عائلتها من البنات، ذات شخصية قوية، تمارس الأنشطة الرياضية في المدرسة، علاوة على ذلك، فهي تغني وتعزف القيثار. وتتخذ من رانيا ورقية مرافقتين للتسلية وأعمال الفتوة.
ونجد هنا، ومتابعو الدراما الأمريكية يعلمون تمامًا، أن المخرجة تيما الشوملي وزميلتها في كتابة النص، قمن بانزياحات وانعكاسات للدراما الأميركية، وصورة القضايا التي تعرضها، بصورتها التي تبدو حرفية في بعض المشاهد، كاللباس أحيانًا، والألفاظ، وغيرها، عدا أنهن يتكلمن الإنجليزية في كثير من الحوارات، وهذا طبيعي في المدارس الخاصة في الأردن، خصوصًا الدولية منها. وفي إحدى المشاهد تضرب ليان سطل التنظيف للآذنة "سمية" وتهينها وتستهزأ بها، أليس هذا مشهدًا مبالغًا فيه لطالبة ثانوية! أليس ذلك توصيفًا للتنمر الأمريكي المبتذل؟
وبالرغم من أن القصة وذروة استشكالاتها مهمة وواقعية، والمشاهد متقنة تصويرًا وإخراجًا، غالبًا، إلى أن الحوارات تبدو في غاية الضعف، والصياغات ليست بالمتينة، وهذا يعكس مشاكل في حياكة السيناريو وليس موضوعه، ومما أظهر هذه المشكلة بشكل جلي؛ ضعف تمثيل بعض الوجوه الجديدة من اللوات لا يتمتعن بالخبرة، فلهجتهن مبالغ فيها، وخرجت، في كثير من الأحيان، عن اللهجة الأردنية المتعارف عليها.
أما بالنسبة لمريم، فهي نموذج الطالبة "النيرد" تهتم بدروسها وواجباتها، وتحب القراءة وكتابة المذكرات، وهي مخلصة لصديقاتها، وهي ذكية وذات شخصية قوية، ولكنها تبدو خائفة ومترددة في بعض الأحيان. ولا ريب أن الموسيقى التصويرية في المشاهد آسرة، فانتقاؤها كان جميلًا متوائمًا مع المشاهد، والأغنيات مناسبة جدًا. كما أن ثمة تركيز من ناحية أخرى على مرافق المدرسة وبعض شوارع عمان، مثل جسر عبدون. وأعتقد أن المخرجة أرادت بذلك تسليط الضوء على عمان البرجوازية وطبقة الأغنياء فيها، حتى أن مرافق المدرسة جميلة، حماماتها وحدائقها وملاعبها، بل وأن بيوتات الطالبات فخمة في مناطق راقية، وكذلك المركبات التي ظهرت في المشاهد.
| ضوء على بعض المشاهد
تبدأ قصص التنمر التي تمارسها ليان وصديقاتها على مريم، وغيرها من الطالبات؛ من باب السخرية، على الطالبة البدينة مثلًا، وعلى الآذنة سمية، وتبدو نظرات الخوف والذعر منهن في عيون الطالبات الأخريات. أما بالنسبة لمريم؛ فلم تستلم لهن، وحاولت التصدي بكل ما أوتيت من قوة، إلى أنهن تمادين في إذلالها، حتى أن ليان، في غرفة الملابس، انتقدت جسدها أمام جميع الطالبات "صبي حسن"، وأن صدرها صغير "كحبات الكرز"، وانها لا تتمتع بجسم أنثوي، وتغار من الأخريات، وقلن لها هذا بفجاجة ووقاحة، بل أنها تعمدت ضرب جسدها بمريم وبدأت تصرخ "لمستني..مسكتني" إشارة منها إلى أن مريم تحرشت بها، وبدأت تبكي وتصرخ، وإلى هنا ينتهي المشهد ببكاء مريم وحزنها.
في مشهد آخر تستغل ليان الجلبة في باص المدرسة وتتسلل هاربة، تبدل ثياب المدرسة بتنورة قصيرة، وتخرج مع "صديقها" "حبيبها" أو "صاحبها" على حد تعبيرهن، وتلاحظ مريم ذلك. يصل الأمر لمديرة المدرسة التي تحذر ليان وتقول لها أنها لن تخبر والدها، ولكن هذا هو التنبيه الأخير. تستشيظ ليان غضبًا وتعقد اجتماعًا في الحمام، مع شلتها التي تبدو على شكل عصابة الفتوة، وتقترح رقية أن تربي الفاعلة.
يتفقن على لقاء مريم في منطقة بعيدة، ويلقنها درسًا لن تنساه، لقد أبرحنها ضربًا وتهديدًا إلى أن فقدت الوعي. خلف هذا المشهد، كانت الطالبة نوف التي تحاول الهروب من المشاكل وتتجنب المواجهة، لذلك لم تخبر أحدًا. وانتهى المشهد بنقل مريم مسجاة بدمها، ومن ثم تلقيها العلاج النفسي على شكل جرعات من الدواء، وحضور جلسات لدى المعالجة النفسية، وعندما تم التحقيق بالأمر اتهمت مريم بأنها "متحرشة" وبأنها غير سوية جنسيًا، وأن ليان لم تتعمد ضربها، حتى أن أمها لم تصدقها أيضًا.
هذه إحدى الظواهر المجتمعية التي عرضها المسلسل، وهي ربما ظاهر مخفية، تدور الأحاديث فيها في أروق المدارس؛ المثلية، والتحرش، والبيدوفيليا، وإنه لمن الجرأة أن تظهر على السطح ولو في عمل فني كهذا. بينما تشدد الكاتبات على تناول موضوع العلاج النفسي ونظرة المجتمع له، فمريم تتعرض لسخرية زميلاتها ويتهمنها بأنها "سايكو" على سبيل "العيب" أو الجريمة.
| IAM IN أنا داخل اللعبة
ولّدت هذه الحادثة لدى مريم كبتًا نفسيًا وتوترًا مستمرًا جعلها خائفة حزينة تكره الحياة، ولم تعد هي مريم الأولى، ولكنها قررت المواجهة، فوضعت خطة محكمة للنيل من البنات الثلاث، ليان ورقية ورانيا، واحدة تلو الأخرى، وانضمت إليها نوف الطالبة الجديدة، وهي طالبة مفصولة من مدرسة أخرى على خلفية مشاكل تقول إنها لنصرة المظلومين" أو "مساعدة الأصدقاء" إذ تقوم مثلًا بتهكير حساب المدرسة لسرقة أسئلة الامتحانات للطلاب الذين يعانون ضعفًا في بعض المواد.
"لوح قزاز مكسور" تتفق الصديقات على التخلص من شلة التنمر وأولهن "رقية"، تقوم نوف بتهكير حسابها على فيس بوك، ويقمن باستغلال رغبتها "بمصاحبة" شاب، ويطلبن منها "باسم الشاب" إرسال صورة لها بدون حجاب، وبالفعل تقوم، بعد تردد، بإرسال صورة لها، من داخل كابينة الحمام، بدون حجاب، وتكون هذه فرصة لمريم للنيل منها، بعد أن نشرت صورها على الصفحة العامة لها، تشاهد المدرسة الصورة ويصل الأمر للأهل، ويتهمها جمهور المتابعين على فيس بوك بأنها "رخيصة" و"مش مربية". تحرمها عائلتها من المدرسة بعد أنبتها والدتها بشدة، وقالت لها: "البنت زي لوح القزاز إذا انكسر ما بتصلح وإذا تصلح ما برجع زي أول"، و"يا خوفي يوقف نصيب خواتك من ورا عملتك السودة".
"البنت زي لوح القزاز إذا انكسر ما بتصلح وإذا تصلح ما برجع زي أول"، و"يا خوفي يوقف نصيب خواتك من ورا عملتك السودة".
هذه المشاهد تعكس عدة أمور؛ أولها الطريقة التي يستخدم فيها المراهقون وسائل التواصل الاجتماعي، والصداقات والعلاقات العاطفية التي تُعقد عبرها. نوف الطالبة الوحيدة التي تظهر من الطبقة المتوسطة، بعكس مظهرها، فهي ترتدي ملابس سوداء غريبة، وتضع حلقات في أنفها وفمها وأذنيها، وكحلًا غامقًا عريضًا يجعلها تبدو جذابة ومريبة في نفس الوقت. نوف، هاكر ماهرة، تستطيع النفاذ إلى الحسابات لصالحها، مما جعلها ومريم ودينا يوقعن برقية، الفتاة المحجبة الوحيدة في دائرة الشر، ونرى، في مشاهد، نظارات الغيرة من رانيا وليان لأن لديهن "صحاب شباب" ويعشن حياة مراهقات عاطفية ويستمتعن بها، وكي تحصل على "حبيب" تقوم بتصرف "غير جائز" وهو إرسال صورة بلا حجاب. وبهذا تعرض نفسها للنقد المجتمعي الذي لا يقبل هذا التصرف.
الأمر الثاني هو موضوع "الي بنكسر ما بتصلح"، هذه العبارة تقولها أم رقية، وأنها بارتكابها هذا "الخطيئة" ستخسر حياتها ومستقبلها، وستتلطخ سمعة عائلتها وشرفها. الأمر الثالث؛ أن الكاتبات يبدين، في وعي أو غير وعي، صور تناقضات الفرد والمجتمع، والتي، ربما، لا تخلو من الإسقاطات الدينية والأيدلوجية، وأضرب مثالًا على ذلك، الطالبة رقية، وهي طالبة محجبة، وغير جميلة، وأقل جاذبية من زميلاتها، وهي تقع في "محور الشر".
شخصية ليان، وعائلتها المنشغلة عنها، الفتاة الجميلة، ذات الصوت الجميل، تظهرها الكاتبات أحيانًا، بجانب جيد، لكنها في ذات الوقت الشريرة، ذات النوايا الخبيثة، المتكبرة، غير مؤدبة، ولا تحترم معلماتها وتستغل نفوذ والدها. والعكس هنا، شخصية مريم، مؤدبة وخلوقة، تعيش في عائلة متماسكة، وتربيتها سوية، لكن الظروف دفعتها لارتكاب السوء، وهو سوء نسبي، إذ يبدو أنها تدافع عن نفسها، أي أنها تقيم الحكم على الظالم، وتدافع عن الحق وقيمه، وهنا يقف المشاهد لحظة ويفكر: هل يتمادى المرء في الدفاع عن الحق فيصير ظالمًا؟
الأمر الرابع؛ وأظنه مثلب وقعت فيه الكاتبتان؛ وهي القوالب المجتمعية التي نمت في عقولنا وتناقلناها في أحاديثنا وموروثاتنا ومعتقداتنا، وفي الصور والمشاهدات الفنية كذلك؛ فالفتاة المتنمرة؛ جميلة، ساحرة، صوتها جميل، يسعى الجميع لكسب ودها، بينما الفتاة "النيرد" هي في صورة مريم، تؤدي دروسها بانتظام، لابسها غير جذاب، تسريحة شعرها مملة، لا تضع المكياج، والمحجبة غير جميلة وتابعة.
وأخيرًا؛ نفوذ المال والسلطة الذي لا يغير العقل العربي؛ فعائلة ليان الغنية و"المنفتحة"، تعارض العلاقات العاطفية، واللباس غير المحتشم، أي أن التابوهات المجتمعية باقية ومستمرة في كل الطبقات وإن اختلفت أشكال ظهورها. وهنا تقع المخرجة وهي ذاتها كاتبة السيناريو، إضافة إلى زميلتها، في تناقض كبير، إذ يعرضن بنية العقل العربي، والموروث المجتمعي عمومًا بعاداته وتقاليده، وتعاليم دينه، بينما تخرج الفتيات في الثانوية بلباس غير محتشم، وهن على علاقات عاطفية، ونقاشاتهن لا تخلو من الإيحاء والرغبة الجنسية، "فلان هوت وسكسي"، "واووو شكلو حلو وعندو سكس باك".
| قلبها طيب، وفيها جواها إشي منيح
تجري بعدها نقاشات عديدة حول مدى سوء ليان من عدم ذلك، فربما هي "طيبة القلب" و"جواها خير"، ولكن هذه الجدالات بين نوف ودينا ومريم لم تثنِ مريم عن عزمها بالانتقام، إذ يهكرن حساب ليان، ويتتبعن تحركاتها هي ورانيا، ويعلمن أنهن يتسللن من غرفهم ليلًا للخروج مع "البوي فرند" خاصتهن، للرقص في البار، وهي منطقة ممنوعة للقاصرين، تشي مريم بهن للمس عبير والتي تتجه إلى البار فورًا وتمسك برانيا متلبسة، فتقوم بسحبها ومعاقبتها، وتظهر في مشهد لاحق متورمة العينين، وهذا يعني أن والدها قام بمعاقبتها وضربها ضربًا مبرحًا، مع العلم أن والد رانيا هو رجيل سكير مضطرب، وهذا يعكس طبيعة البيئة التي تعيش فيها هذه الطالبات. وهذا يعني أن رانيا هي الإكس الثاني من الشلة.
خلال هذه المشاهد تبرز عدد من الأسئلة حول طبيعة العلاقات بين الفتيات؛ فلماذا تحاول الكاتبات إظهار محور الشر بعلاقاته القوية والمتماسكة، فهن لا يتخلين عن بعضهن، بل إن رانيا تحملت العقاب وحدها، ولم تقحم ليان معها لتبقيها بعيدة عن المشاكل، وهن يدافعن عن بعضهن في كل فرصة وفي أحلك الظروف، بينما مريم وصديقاتها في علاقات متذبذبة، مترددات وخائفات، وسرعان ما يتخلين عن بعضهن. ومريم هي الفتاة المظلومة التي يتخلى عنها الجميع حتى أهلها وصديقاتها.
| نهاية الزعيمة
تستمر مريم في تعقبها لآخر هدف، ليان، وهي زعيمة عصابة التنمر، تعلم بأنها ستلتقي بحبيبها ليث في مزرعة عائلته الخاصة، وتقع في منطقة نائية بعيدًا عن المدينة. ليان تعيش في عائلة مكونة من أم وأب يعمل في وظيفة مهمة وله علاقاته ونفوذه، وهو مشغول معظم الوقت، ولها أخوان؛ يمارسان دور الذكور، بمعنى الرجل المتحكم الذي يمارس سلطته على النساء، "شو لابسة"، "مع مين بتحكي"، "ليش مسكرة باب غرفتك" "أنا أخوك ومن حقي أعرف"، وهكذا.
بعد أن تهرب ليان كعادتها من الباص، تخبر المس عبير عائلتها بأنها تغيبت رغم صعودها في الباص مع زميلاتها، وهذا يعني أنها تسللت خارج المدرسة. وليان تذهب برفقة صاحبها في سيارته الفارهة الضخمة، يسبحان ويلهوان معًا، بينما عائلتها تركض إلى المدرسة للاطمئنان على ابنتهم، وسط رفضهم اتهامها. بعد أن جرى حوار بين مريم ورانيا ونوف ودينا، اللوات حاولن أن يثنينها عن ذلك ويحذرنها من عواقب ما تفعل، وأنها تبالغ في انتقامها، صمتت، وعادت ذاكرتها إلى الوراء، الألم والإهانة التي تعرضت لها.
لذلك قررت مريم "كبس الزر" وإرسال موقع "شير لوكشين" لموقع المزرعة الخاصة لليث، إلى حازم شقيق ليان، وتقول له في رسالة أختك مع حبيبها. تدب فيه العصبية، ويتغير لون وجهه، ويقول لأبيه "الموضوع عندي"، يتجه مسرعًا ويتفقد مسدسه، يصل إلى هناك ويكسر الباب، وجد أخته مرتدية قميص صديقها وإلى جواره، فقتول له "لا تفهم الموضوع غلط والله ما عملنا إشي، عم نتفرج ع فيلم". يضرب حازم ليث بشدة ومن ثم يعمر مسدسه ويوجهه إلى أخته، ويصدر دوي الطلقة والصورة تبتعد إلى مكان خارج الغرفة. ويفكر المشاهد، هل تموت ليان؟ هل هذا عقابها؟ هل هذا حكم الرجل؟ المجتمع؟ وهل هناك جزء آخر..
والسؤال المهم هنا: هل عرض هذا المسلسل على قناة نتفلكس الأمريكية وهي منصة عالمية بالتأكيد، فرض على القائمين عليه الالتزام بمعايير عالمية؟ إن الإجابة ب"نعم"، قد تفسر لنا، في بعض الأحيان، عدم ملائمة الأحداث والمشاهد والحوارات مع البيئة الأردنية وطبيعة العيش فيها، خصوصًا بيئة المدارس وإن كانت خاصة، مع أن القضايا المطروحة واقعية وتحدث يوميًا، ولكنها لا تحدث بشكلها الأميركي!
لمزيد من الإيضاحات عبر منصة المحتوى، من هنا.