السعادة في الحياة الزوجية ليست مطلبًا صعب المنال، لكن الحصول عليه ليس سهلًا، فهي ليست مجرد ورود وهدايا يقدمها الزوج لزوجته، ولا أشعار ترددها المرأة لشريكها. حتى لو كان الزواج تتويجًا لقصة حب طويلة، فتحقيق السعادة بحاجة لجهد من الطرفين، من أجل تقوية جذور الحب، وإلا فسيكتشف الزوجان أن ما مرّا به وهمًا وليس حبًا حقيقيًا، وقد يصل الأمر للانفصال السريع. هذه 20 همسة أعتبرها أساسات لبناء قاعدة صلبة لزواج مثالي:

| الاختيار: هو أول القواعد وأهمها. لا يكفي أن يختار الشاب فتاة ينبهر بجمالها ليكون زواجه ناجحًا، ولا أن تكتفي هي بكون الشاب مفتول العضلات ويعمل في وظيفة جيدة لتقبل أن تكون زوجة له. لا بد من التوافق النفسي والاجتماعي والمادي، هناك عقبات للزواج يكاد يكون تخطيها مستحيلًا، مثل اختلاف البيئة والوضع الاجتماعي.

| تحمل المسؤولية: الزواج مرادف لتحمل المسئولية، فلا يقدم الرجل والمرأة على هذه الخطوة إلا عندما يكونا جاهزين لتحمل مسؤوليات الزواج وأعبائه.

| الاهتمام والشكر: مطلوبان من الزوج، والشكر يجب أن يكون على مجهود الزوجة لا على النتيجة. اُشكرها على محاولة إعدادها صنفًا جديدًا من الطعام حتى وإن لم تحسن صنعه. وأنت أيتها الزوجة أظهري السعادة بما يقدمه لك شريكك من شكر واهتمام ليستمر في عطائه، وأشعريه باحتياجك له، ليس لضعفك بل لقوته.

 

| الاحترام: بدونه لا تنشأ علاقة سليمة، احترام اهتمامات الشريك وهواياته، واحترام أهله وأصدقائه، واحترام خصوصياته وأسراره، وطبعا لا بد من الاحترام في التعامل معه، مثل اختيار الألفاظ أثناء الحديث، فثمة خطوط حمراء في الحديث يجب عدم تخطيها ليدوم الاحترام.

| الصدق: هو الأصل في العلاقات الناجحة، فالمراوغة في الكلام وإخفاء الحقيقة أو أجزاء منها يسحب الثقة تدريجيًا بين الزوجين، وبدون الثقة يتسلل الشعور بعدم الأمان، فالكذب يهدم جدار الثقة بين الزوجين.

| الاهتمام بالتفاصيل: معرفة التفاصيل الصغيرة في حياة الشريك يجعلك أكثر قربًا منه، فإذا عرفتها، تهتم بها، فيسعد الطرف الآخر عندما يجد أنك لاحظت تفاصيله الصغيرة والتي لا يعرفها كثيرون عنه، وذلك من دلالات الحب.

| البحث عن نقاط اهتمام مشتركة: لا يشترط التشابه بين الزوجين في كل الصفات، أحيانًا يكون الاختلاف رحمة لأن النقص عندي سأجده في شريكي والعكس، وبذلك يتحقق التكامل المطلوب. جمال العلاقة يكمن في الاهتمامات المشتركة، كحضور مؤتمرات علمية أو أمسيات شعرية، أو ممارسة هوايات مشتركة معًا، حينها تصبح العلاقة مميزة، فتشعران مرة أنكما عشيقين ومرة صديقين. وهنا يكون تلاقي النقاط المشتركة ممتعًا.

 

| كوني شمسًا مشرقة: الزوجة ليست شمعة تحترق أيتها الأنثى، كوني قمرًا ينير البيت، شمسًا تشرق في جنباته، لا تحترقي، بل قومي بواجباتك دون أن تغفلي حقوق نفسك، لأن المرأة القوية تعرف حقوقها وواجباتها، وهي من يستند عليها الزوج في تربية أبنائه. أيها الزوجان، فليضع كل منكما نفسه مكان الآخر عند الخلاف، وستصلان لحل سريع. تحدثا عن تفاصيل حياتكما، وأخبرا بعضكما بأحداث يومكما، واستشيرا بعضكما فيما تتخذان من قرارات، فطلب الرأي والمشورة من الطرف الأخر يقوى العلاقة بينكما.

| المحافظة على روتين خاص: الروتين ليس مملًا دائمًا، بل يكون ممتعًا إذا كان مع من نحب، كالأصدقاء يلتقون يوميًا في الدوام أو في المقهى ولا يسأمون، مثلًا روتين الزوجين مع فنجان قهوة يومي بوقت محدد ليفضي كل من الآخر لحبيبه بعناء اليوم وحلاوته، وهذا لا يتعارض مع أهمية كسر الروتين، فكسره يجدي في كثير من الأمور حتى في العلاقة الحميمة، المهم أن نعرف على أي روتين نحافظ وأيّه نكسر.

| لا للبخل بالمشاعر: غيّروا وجددوا عباراتكم واملؤوها بكلمات الشكر والحب. وليكن كل طرف ممتنًا لما يقدمه له الآخر، وليمدح أفعاله ومظهره.

| تغافلوا عن الأخطاء: تجاهل بعض الأفعال أو الأقوال غير المقبولة والعابرة من الشريك لأنه التركيز عليها قد يسبب مشاكل كبيرة.

| الاتفاق على نظام محدد للتعامل مع الأهل: ماذا لو اعتبر كل طرف أن أهل شريكه هم أهله؟ لا تهتما بمعاملتهم لكما، فمهما كانت سيئة ستتغير بحسن العشرة وبمعاملتكما الجيدة لهم. تعجبني قصة الأمير ومساعده اللذان ضلّا الطريق في الصحراء وعطشا عطشًا شديدًا، وعندما وجدا الماء البارد عند أعرابي فقير كافأه الأمير بكيس من الذهب، فقال له المساعد: "يا أمير، إنه لا يعرفك، لماذا كل هذا العطاء؟"، فحينها رد الأمير ردًا راقيًا: "لكني أعرف نفسي"، وهكذا الزوجان يتعامل كل منهما بما يعرف عن نفسه بالأخلاق والكرم، وحينها سيتغير الكل في المعاملة.

| اجعلوا شعاركم الحب: اجعلا تربية الأطفال بالاتفاق والحب ولا تجعلاها سببًا للخلاف بينكما.

| اجعلوا شعاركم الحب: اجعلا تربية الأطفال بالاتفاق والحب ولا تجعلاها سببًا للخلاف بينكما.

| دعوا لبعضكم مساحة: المساحة الخاصة، ضرورية لكل طرف، كالخروج مع الأصدقاء أو الجلوس منفردًا.

| لا الخصام: لا الخصام، لا الخصام، فهو بداية طريق الكره وتلاشي الحب بين الزوجين.

| لا تتحدثوا وقت الغضب: تجنبا الحديث بسوء أثناء الغضب حتى لا تتفوها بكلام تندما عليه بعد الهدوء ويكون سببًا لخلاف أكبر.

| وحدوا ساعة نومكم: اذهبا لفراش النوم في وقت واحد.

| دعوا مشاكلكم بينكم: عدم السماح للتدخلات الخارجية بحجة إصلاح ذات البين، ما حدث بينكما يبقى بينكما، سارعا لإنهاء الخلاف، فكلما طالت مدته ينقص رصيد الود.

وأختم بعبارة يرددها كثير من الأزواج: "أنا أقدم الكثير ولكن بدون مقابل من الطرف الآخر"، صحيح أنكم تعملون ولكن بصورة غير مرتبة وعشوائية، فلا تظهر النتائج مرضية. البيت القائم على الحب لا بد له من أساس ثابت ونظام واضح لا يخضع للحالة النفسية، سيحصل الزوجان على حقوقهما كاملة إذا قام كل منهما بواجباته على أكمل وجه.