بنفسج

التفكير الإيجابي... ماذا ترتدي على عينيك؟

الأحد 09 يناير

أي شخص أنت؟ هل أنت ممن يرون النصف المملوء أم الفارغ من الكأس؟ هل أنت من الذين يعتقدون اعتقادًا راسخًا أن لكل مشكلة حل؟ أم ممن يعتقدون أن المشكلة مرادفة للإحباط والفشل؟هل أنت شخص إيجابي أم سلبي؟ هل أنت شخص بالأحرى متفائل أو يغلب عليك طابع التشاؤم؟ إن ما نمارسه بشكل يومي سوف نتقنه بكفاءة عالية حتى يصبح عادة وجزءًا ثابتًا لا يتجزأ من حياتنا، وبالتالي، نمط عيش وأسلوب حياة. وهذا ينطبق أيضًا على أفكارنا وطريقة رؤيتنا لمختلف جوانب الحياة.

ومن هنا ندرك مدى أهمية تبني عادة "التفكير الإيجابي" ومدى ضرورة ممارسته بشكل روتيني، وذلك في كل ما يتعلق بتفاصيل حياتنا وعلى جميع الأصعدة، سواء أن كانت الشخصية، الاجتماعية، أو المهنية. حيث إن التحلي بروح الإيجابية والتفاؤل يلعب دورًا هامًا في رفع مستوى السعادة والاستحقاق والاكتفاء لدينا، وبالتالي، نصبح أكثر إنجازًا وأكثر عزمًا وتصميمًا على تحقيق أحلامنا وطموحاتنا ونجاحاتنا. التفكير بإيجابية ومحاولة تجاهل كل ما يدور في محيطنا من سلبيات وضغوط، يساعد على إدارة حياتنا بشكل أكثر فاعلية ونجاعة، وبالتالي، ضمان حياة نفسية وجسدية ومعنوية أفضل.

| ما هو التفكير الإيجابي؟

تفكير2.jpg

يمكن تعريف التفكير الإيجابي على أنه القدرة على رؤية العالم وكل ما يحيط بنا بمنظور ملؤه التفاؤل ومشاعر الامتنان والفرح، مع تجاوز وتجاهل الجوانب السلبية المحبطة. والإيجابية في التفكير لا تعني بالضرورة تجنب أو تجاهل الظروف التي لا تروق لنا وتنغص وتعكر صفو أذهاننا، بل على العكس، هي تقتضي الذكاء في التعامل مع المواقف السلبية في المقام الأول، وذلك من خلال التركيز أكثر على الجوانب الإيجابية التي توجد فيهم.

يمكن تعريف التفكير الإيجابي على أنه القدرة على رؤية العالم وكل ما يحيط بنا بمنظور ملؤه التفاؤل ومشاعر الامتنان والفرح، مع تجاوز وتجاهل الجوانب السلبية المحبطة، وهو أيضًا القدرة على التعامل والتعاطي مع تحديات الحياة وضغوطاتها بنظرة تفاؤلية وإيجابية مشرقة، والتغلب عليها وتجاوزها بشكل بناء، مما يجعل منا أشخاصًا أكثر ثباتًا وإصرارًا وقوة.

والإيجابية في التفكير لا تعني بالضرورة تجنب أو تجاهل الظروف التي لا تروق لنا وتنغص وتعكر صفو أذهاننا، بل على العكس؛ تقتضي الذكاء في التعامل مع المواقف السلبية في المقام الأول، والتعاطي مع الأشخاص الذين يوجدون ضمن إطار العلاقات السامة، وذلك من خلال التركيز أكثر على الجوانب الإيجابية التي توجد فيها.

| ما هي فوائد التفكير الإيجابي؟

t;v.png

يرتكز التفكير الإيجابي أيضًا على نظرة كل فرد منا لنفسه بكل امتنان لما هو عليه، ومدى فخره بنفسه ورضاه عنها، والإقرار بإمكانياتها اللامحدودة. وللتفكير الإيجابي آثار وفوائد رائعة لا تُحصى، على مستوى النفسية والجسدية، ولعل أبرزها:

[1] استمتاع أكثر بالحياة: إطالة أمد التمتع بالحياة واستشعار نعمها وتفاصيلها.

[2] الصحة النفسية: تقليل مستويات الشعور بالضغط والقلق والتوتر وخفض معدل الاكتئاب.

[3] الصحة الجسدية: المحافظة على صحة القلب، وتقليل احتمالية الإصابة بالنوبات العصبية.

[4] تأخير الشيخوخة: التمتع بصحة نفسية وجسدية أفضل مما يساهم في تأخير سن الشيخوخة.

[5] حياة أكثر استقرارًا ونجاحًا: تحقيق النجاح على جميع الأصعدة العاطفية، والاجتماعية، والمهنية.

 | كيف تكسب هذه العادة؟ 

إيجابي.jpg

ولاكتساب عادة التفكير الإيجابي الرائعة، لا بد من اعتناق جملة من الممارسات والطقوس، وذلك بشكل روتيني حتى تصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومن بين هذه الممارسات:

[1] الامتنان واستشعار نعم الله علينا وعطاياه.

[2] التفاؤل بالخير حتى في أحلك الظروف، والاعتقاد بأن القادم أفضل وأروع.

[3] حسن الظن بالله والاتكال عليه مع الضرورة بالأخذ بالأسباب، والسعي لتحقيق النجاح.

[4]  التفكير في إيجاد حل لكل مشكلة عوض التشاؤم والإحباط والانهزام والرضوخ والاستسلام.

[5] الاعتقاد الراسخ بأن كل محنة تحمل في طياتها منحة ومحاولة رؤية الجانب المشرق والمضيء للأشياء.

التفكير الإيجابي عادة قيمة وثمينة جدًا، فإذا كنت من الذين يملكونها ويتمتعون بها، فلتحافظ عليها جيدًا كأثمن كنوزك، وإذا كنت من الذين لم يتمكنوا بعد من اكتسابها، لا تفوت عليك فرصة التمتع بها وبمزاياها المذهلة لأنه، وببساطة، "التفكير الإيجابي" غذاء للقلب والعقل والروح.