بنفسج

عظم عريض أم وزن زائد؟ عن الجسم المثالي نتحدث

الخميس 18 اغسطس

في جلسةٍ نسائية ظريفة، كانت بطلتها الجارة "أم أحمد"، جلسنا نتحدث وإياها والجارات عن الرّشاقة، وعن الجسم المثالي للمرأة، وعن أشكال الأجسام الجميلة وغير الجميلة في الحيّ. قالت أم أحمد: "ابنة محمد الأقرع عودها فرنساوي، ما شاء الله، بس ابنة محمود عظمها عريض شوي". حدّثتُها: "كيف يعني عظمها عريض يا خالة؟". جاوبت: "يعني يا حبيبتي هي صحّتها وسُمنها مش بإيدها، مش زيّك أنتِ، فيكي تعملي عود فرنساوي بس عم تصيري عجعوجة". وكانت تقصد بالعود الفرنساوي الذي لا يغطّيه اللحم بالشّكل الكافي، أي النحافة السلبية.

ضحكت نساء الحارة، وضحكتُ أنا طبعًا، ثمّ قلتُ لها: "بس يا خالة أنا مش عجعوجة، أنا بعمل رياضة وببني عضلات، وهيدي العضلات إلها كتلة بالجسم، ولكنها مخلّصتني من الدّهون". ضحكت أم أحمد بسخرية، وردّت: "خلاص راح صدّقك". هنا أنا لم أستجب لبقيّة المحادثة، لأني علمت أن أم أحمد تعتمد على أبحاثها النظرية كما هو حال أغلب البشر، ولكنّي فكّرت في الحديث مليًا، تمعّنت في نظريات شكل الجسم والأوزان، وجئتكم بهذا المقال الخفيف على القلب. كي نستوضح معًا: ما هو شكل الجسم المناسب؟ هل يمكننا أن نكون جميعًا ذوات عود فرنساوي؟ هل هناك بالفعل عامل لا يمكن التعامل معه اسمه "العظم العريض" وهو ما يخرّب شكل الجسم؟ وما الجسم المثالي للمرأة؟ لنرى عزيزاتي.

 أنا عظمي عريض: الأشكال الجسمية المختلفة

shape.png
الأشكال المتعارف عليها لأجساد النساء

"أنا مش سمينة أنا عظمي عريض": ما مدى صحّة هذه المقولة؟ في الحديث عن أشكال الأجسام، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تحدد نوع وشكل جسمنا منها: العوامل الوراثية، والجنس، والعمر! يمكن أن يتناول صديقك الأطعمة المقلية والوجبات السريعة يوميًا، ولكنه لا يكتسب وزنًا زائدًا، إنما تتراكم الأوزان حول وركك أو بطنك، بمجرّد أكلك تلك اللّقمة الزائدة عن حاجتك من الخضراوات، أو من رائحة الأكل. بالمناسبة، وكمعلومة سريعة، يمكن للإنسان أن يسمن من رائحة الأكل، ولكن لن نتطرّق إلى هذا الموضوع الآن، ربما في مقال آخر. بناءً على توزيع الدهون في الجسم، يقع الأشخاص المختلفون ضمن فئات من الأنواع الجسميّة، وضمن مخاطر صحيّة مرتبطة بكل شكل:

  شكل التفاحة: تركُّز الدهون في منطقة البطن، وهذا الشكل هو الأكثر عُرضة للمخاطر الصحية.

 شكل الكمّثرى: تركّز الدهون في الوركين والفخذين والأرداف.

شكل السّاعة الرّملية: ويعني عند زيادة الوزن، لا تتركز الزيادة في منطقة واحدة، وربما هو أحد أسهل أشكال الجسم تعاملًا.

 شكل المثلث المقلوب "الفراولة" : لا يُحبّذ هذا الشكل للنساء، لأنه يفرض أكتافًا عريضة وثديين منتفخين جدًا، مع نحالة من الأسفل.

شكل المسطرة " الموزة": النحافة (الجسم الممسوح من الأمام والخلف).

تأخذ الأجسام شكلها حسب جنسنا (ذكر أو أنثى)، فشكل المثلث شائع لدى الذكر أكثر، بينما الساعة الرملية أكثر شيوعًا عند الأنثى، وبحسب العوامل الوراثية؛ إذ يشبه غالبًا أبناء العائلة الواحدة بعضهم البعض في الشكل والتكوين الجسمي (ترى أن لائحة هذا الشخص تنتمي إلى العائلة كذا)، كما العمر!

إذًا، تأخذ الأجسام شكلها حسب جنسنا (ذكرًا أو أنثى)، فشكل المثلث شائع لدى الذكر أكثر، بينما الساعة الرملية أكثر شيوعًا عند الأنثى، وبحسب العوامل الوراثية؛ إذ يشبه غالبًا أبناء العائلة الواحدة، بعضهم البعض في الشكل والتكوين الجسمي (ترى أن لائحة هذا الشخص تنتمي إلى العائلة كذا)، كما العمر! وعلى ذكر العمر، خصصنا له هذه الفقرة، لأنه يرتبط بالعظام أيضًا وليس بشكل الجسم فقط. في رأيكِ، ما مقدار مساهمة عظامنا في وزننا؟ وفي شكل الجسم؟ حسنًا، تابعي معي في الدراستين أدناه:

وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة أبحاث العظام، دليلًا على أن عظام الورك تستمر في الاتساع لدى الجنسين حتى سنّ الثمانين تقريبًا، وبعد إجراء الأبحاث والتجربة السريرية، توضّح أن حجم الخصر يزداد بمقدار 7.62 سنتيمتر من سن الـ 20 وحتى الـ 79، حتى لو لم تكتسب أي دهون. ولكن أعزائي، نشير هنا إلى حالة طبيعية مدروسة على مدى زيادة العمر، أعوامًا ليست قليلة، أي الهياكل العظمية دائمًا ما تتصرف بهذه الطريقة، وفي أي جسم. إنما ما نركّز عليه نحن في مقالنا، هو وجود عظام عريضة في الأصل، وهو ما لا تخدمنا فيه هذه الدراسة.


اقرأ أيضًا: لحرق الدهون وخسارة الوزن: إليك هذه التمارين البيتية


في موقعٍ علميّ آخر، كُتب: يشير مصطلح "كثافة العظام" إلى تركيز المعادن في عظامك، وتضيف العظام الكثيفة بضعة كيلوغرامات إلى جسمك لا أكثر. ببساطة، مصطلح "العظام العريضة" ليس مصطلحًا طبيًا على الإطلاق. والوزن الزائد يكون دائمًا إما بسبب العضلات الزائدة أو الدهون الزائدة، مع الحفاظ على علميّة فكرة أن الهيكل العظمي للبالغ يزن أكثر من الطفل مثلًا، وأن الهيكل العظمي للشخص بطول 7 أقدام يزن أكثر من هيكل الشخص بطول 6 أقدام، وهذا أمر بديهي.

إذًا عزيزتي، نعود هنا إلى النقطة الأولى السابقة، وهي أن شكل الجسم بالفعل محدد بالعوامل الوراثية، والتي قد تجعلك ترثين الأكتاف العريضة، أو الحوض الواسع، وبالعمر الذي يفرض توسعًا أيضًا وزيادات في الوزن تتركز في منطقة أو مناطق متعددة بحسب شكل جسمِك. لا تقولي عظمي عريض مجددًا، اتفقنا؟

 نظرية الجسم المثالي

إن محاولة الالتزام بأبعاد صارمة للجسم، يمكن أن تؤثر على صحّتك الجسدية والنفسية أيضًا، وخاصة إذا ما اتبعت نظامًا غذائيًا غير صحي، فسيؤثر على العديد من وظائف الجسم، وعلى رفاهيتك العاطفية. وبدلًا من ذلك، يجب أن يكون هدف الجميع – رجالًا ونساء – هو التغذية المتوازنة جنبًا إلى جنب مع ممارسة الرياضة للوصول إلى جسمهم المثالي الخاص بهم.
 
أي أن يكونوا راضين عن وزنهم وشكل جسمهم بقالبه ذاته. لا بأس ببعض السيلوليت والوزن الزائد عزيزتي، يقول الأطباء: "من الجيد أن تكوني مثل عارضة الأزياء آشلي غراهام، وتتقبلين بعض السيلوليت!".

على مرّ السنين، اختلفت النظريات حول ما يُسمى الجسم المثالي للمرأة، فكان يأخذ شكل "الموضة"، ولكل زمنٍ أنثى مؤثّرة تفرض موضة جسمها، تفرض على واقع النساء شكلًا يضعنَ في بالهنّ الوصول إليه، وأقلُّ مثالٍ على ذلك، هو الفاتنة مارلين مونرو، والتي تمتلك جسد الساعة الرّملية، كانت أيقونة عصرها بجمال الوجه والجسد، وجسدها يعبر عن مقاسات الجسم المثالي للمرأة. أما إذا ما تقدّمنا في الزمن، نرى أن الشكل المثالي قد تغيّر إلى شكل المسطرة، واليوم، نرى أن الموضة هي البطن المسطّح والصدر المنفوخ والمؤخرة الكبيرة المشدودة.

في تجربة خاصة بدراسة بحثيّة، أعطى باحثون بريطانيون لـ 40 أنثى و40 ذكر بعمر الـ 19 تقريبًا، فرصة لتصميم أجساد مثالية، جسدين، واحدًا يبين كيف يحبون أن تكون أجسادهم، وآخر كيف يحبون الشريك من الجنس الآخر. قدم الباحثون لكل شخص تمثيلات حاسوبية ثلاثية الأبعاد، تبين الجسم، ويمكنهم تعديل المجسم كيفما يحلو لهم حتى يصلوا إلى الجسد المثالي بالنسبة لهم، كل واحد لنفسه وللجنس الآخر (الشريك الوهمي).


اقرأ أيضًا: أدخليها لروتينك اليومي: [ 10 ] أصناف تساعد على حرق الدهون


النتيجة الأولى للبحث كانت اختلاف كِلا الجنسين في نظرته للجسد المثالي للجنس الآخر. عزا الخبراء تفضيلات كل شخص إلى نظرته على شكل الجسد من ناحية نسبة الخصوبة (على الرغم من أنه علميًا لا يلعب دورًا رئيسيًا)، وقد تلعب ثقافة المجتمع دورًا كبيرًا (أي الشكل السائد للرجال والإناث في مجتمع المتطوعين)، مثلما يفضل الرّجال الأثرياء والقادرين على التمتع بأفضل أنواع الطعام، النساء الممتلئات. فضّل كل من الجنسين أجسامًا أنحف للنساء، أنحف مما تملكه كل من المشاركات أنفسهنّ! كما بالغ الرّجال في رسم الجزء العلوي من المجسم (الأكتاف)، مقارنةً بما رسمته النساء، وهنا تبين الدراسة أن الجسم المثالي للمرأة يختلف من شخص إلى آخر، وكذلك الرجل. 

تقول الدكتورة عزّة حليم؛ وهي أخصّائية تخدير وطبيبة: "نرى المرضى يأتون ليبدوا وكأنهم شخص آخر، وكل ذلك بسبب الضغط الاجتماعي من وسائل التواصل الاجتماعي، واتجاهات الجمال والموضة، وما إلى ذلك. من الناحية الطبية، يجب على المرء التركيز على الحفاظ على نمط حياة صحي، والعناية الجيدة بالبشرة، وتعزيز الجمال الطبيعي بدلاً من محاولة إعادة بناء نفسه. فهذا ليس صحيًا ولا آمنًا جسديًا أو عقليًا أو عاطفيًا".

لذا، فإن محاولة الالتزام بأبعاد صارمة للجسم، والحصول على مقاسات الجسم المثالي للمرأة، يمكن أن تؤثر على صحّتك الجسدية والنفسية أيضًا، وخاصة إذا ما اتبعت نظامًا غذائيًا غير صحي، فسيؤثر على العديد من وظائف الجسم، وعلى رفاهيتك العاطفية. وبدلًا من ذلك، يجب أن يكون هدف الجميع – رجالًا ونساء – هو التغذية المتوازنة جنبًا إلى جنب مع ممارسة الرياضة للوصول إلى جسمهم المثالي الخاص بهم، أي أن يكونوا راضين عن وزنهم وشكل جسمهم بقالبه ذاته. لا بأس ببعض السيلوليت والوزن الزائد عزيزتي، يقول الأطباء: "من الجيد أن تكوني مثل عارضة الأزياء آشلي غراهام، وتتقبلين بعض السيلوليت!".

 حيلة الوزن: الفرق بين الدهون والعضلات

دهون.png
مقاسات الجسم المثالي للمرأة

يسبب وزن الجسم مشكلة للكثير من الفتيات، فمنهنّ من تكره وزنها على الرغم من محبتها لجسمها، وهناك من تحب وزنها ولكنها لا تراه في جسدها بالجمالية الكافية. هناك نقطة مبهمة هنا، وهي أن الوزن لا شيء إذا لم تهتم بشكل الجسم، المكوّن من دهون وعضلات. كلاهما يسبب زيادة الوزن؛ الدهون والعضلات. ربما سمعتم من قبل أن العضلات تزن أكثر من الدهون، ولكن علميًا، فإن كيلو واحد من العضلات = كيلو واحد من الدهون. الفرق بينهما هو معدل الكثافة في الجسم لا أكثر، بمعنى الاختلاف يكمن في الحجم، مثل أن تقارن بين كيلو حديد وكيلو قطن، فستجد أن كيلو الحديد يأخذ حجمًا قليلًا، ولكن كيلو القطن سيأخذ مساحة واسعة.

ببساطة، لا يًمكن الحُكم على مظهرك أو المخاطر الصحية التي قد تواجهيها، من خلال وزن جسمك، فيمكن أن ترى شخصين يَزِنان ذات الوزن، ولكن أحدهما لديه نسبة عالية من الدهون وآخر نسبة عالية من العضلات. تساعد الدهون على حبس حرارة الجسم، بينما تساعد العضلات في زيادة التمثيل الغذائي، ما يمنحك حرق سعرات حرارية أعلى أثناء الراحة، وهو إحدى فوائد الرياضة وبناء العضلات! ينصح العلماء بالمحافظة على نسب قليلة من الدهون في الجسم، وبناء قدر جيد من العضلات، وهي ما تحقق بلوغ الجسم المثالي للمرأة والرجل. زيادة العضلات ليست بمشكلة، ولكن زيادة الدهون بالتأكيد مشكلة تسبب السمنة. ولكن القدر الكبير من العضلات أيضًا لا يناسب النساء، وهنا الزّبدة: يجب التوسّط في أمر بناء جسم متناسق!

الجسم المثالي للمرأة في نظر الرجل

لا يجب أن يكون مقياس جمال المرأة هو جسدها ووجهها فقط، بل يجب أن يأخذ جمال الروح حيزًا أكبر بكثير من حيّز جمال الجسد. وبغض النظر عن الإحصائيات عن الجسم المثالي للمرأة بالنسبة للرجل، فلكلِّ رجلٍ تفضيلات، ويوجد الكثير من الشباب الذين أصبحوا أكثر وعيٍ بأهمية عقل المرأة وثقتها بنفسها، وهو ما يجذبهم قبل الانجذاب إلى شكل الجسد.

يستعريني الانتباه إلى تعليقات بعض الأقارب وحتى التعليقات العامة على وسائل التواصل، على صور الممثلات وجمالهنّ وأجسادهنّ، فترى أبو محمد كتب "هي النسوان يا عمي"، ومالك العقابي علّق بـ "شو هالجمااال والرشاقة"، والمظلوم المظلوم - اسم مستعار - قد كتب "ليش اللي عنا مو هيييك"، ويقصد عن زوجته والنساء حوله.

وكما نعلم جميعُنا، فإن الأجسام التي تظهر على وسائل التواصل، فيسبوك وبشكل خاص انستغرام، غالبًا ليست إلّا نتيجة النّفخ والشفط والنّحت - عدا قلّة قليلة بكل تأكيد - لتظهر المرأة بخصر ممشوق ملتوٍ، وبطن ممسوح، وأثداء كبيرة ومشدودة، ومؤخّرة كبيرة ومشدودة أيضًا، كله بفضل البوتوكس، وأما الوجه، فعينتان كبيرتان مسحوبتان ومشدودتان (أعين القطة، هي التسمية التي يمكن أن تقوليها لدكتور التجميل لتصبحين بذلك الشكل)، أنف يكاد لا يُرى من شدّة صغره واستقامته، وذقنٌ مرسوم، وشفتان ممتلئتان بالفيلر.

هذه هي المرأة العصرية اليوم، وهذا ما يبحث عنه أبو محمد والعقابي، وغيرها الكثير من الرجال، سواء في العالم العربي، أو حتى الغربي. طبعًا ما كتبناه سابقًا هو عبارة عن عموميات، ونسبة كبيرة من الرجال تفضل تلك النماذج من تضاريس النساء، إلّا من رحم ربي، وهناك من يُفضّل بعضها فقط، مثلًا الأثداء الصغيرة ولكن المؤخرة الكبيرة! ولكن لِمَ يعتقد الرجل أن تلك هي معايير الجسم المثالي للمرأة؟

علميًا، تشير الكثير من الدراسات أن الرجل أكثر انجذابًا بالفعل إلى المرأة الممشوقة، ذات المظهر الجذاب، والتضاريس المميزة، فهي توحي له بالحيوية، وعدا عن الشكل الخارجي الجميل بالنسبة لبعض الرجال، فإنهم يعتبرون الأثداء والمؤخرات الكبيرة رمزًا للخصوبة والصحة الجنسية الجيدة، كما ينجذب أغلبهم إليها كحاجة بيولوجية جنسية. لا يخلُ الأمر من رجالٍ يفضلون العكس (مؤخرات وأثداء صغيرة).


اقرأ أيضًا: السمنة عند النساء: أسباب ظاهرة وخفية


نعم، ينقاد اليوم شبابُنا ورجالُنا – خاصةً الكبار – بما يرونه على وسائل التواصل من جمال أنثوي مهما كان مزيّف، فيفضلون الوجه المنفوخ، والصدر والمؤخرة المنفوخين، بغض النظر عما إذا كان الأمر طبيعيًا أو من خلال عمليات التجميل، المهم أن أن الجسم المثالي للمرأة. ولكن ما نعرفه جميعُنا أن هذه المكونات الأنثوية صعبة الاجتماع في جسد واحد، ولو اجتمعت، سواء طبيعيًا أو تجميليًا.

 فلا يجب أن يكون مقياس جمال المرأة هو جسدها ووجهها فقط، بل يجب أن يأخذ جمال الروح حيزًا أكبر بكثير من حيّز جمال الجسد. وبغض النظر عن الإحصائيات عن الجسم المثالي للمرأة بالنسبة للرجل، فلكلِّ رجلٍ تفضيلات، ويوجد الكثير من الشباب الذين أصبحوا أكثر وعيٍ بأهمية عقل المرأة وثقتها بنفسها، وهو ما يجذبهم قبل الانجذاب إلى شكل الجسد.

 نصائح للمحافظة على جسم متناسق

الصورة.png
ركزي على تناول الطعام الصحي وليس مقاسات الجسم المثالي للمرأة

في النهاية، يمكن لشكل جسمك أن يقول بالفعل الكثير عن صحّتك، ولكن تذكّر أن الشكل مجرد عامل واحد من العوامل المؤشرة على صحة أجسامنا. يمكن للأشخاص من جميع الأشكال الجسمية أن يكونوا أصحاء، أو أن يتعرّضوا لمخاطر صحية شائعة، ولكن ليس الجميع يمكن أن يكون سعيدًا بشكل جسمه. سعادتكِ بجسدك عزيزتي يجب أن تُبنى على خطوتين فقط: أن يكون صحيًّا قدر الإمكان. وأن يكون متناسقًا قدر الإمكان.

لا يهمّ كيف هو شكل الجسم تمامًا، لأنه كما استنتجنا، ليس هناك ما يسمى الجسم المثالي للمرأة، بل جسمًا متناسقًا وصحّيًا. وإليك أهم النصائح للمحافظة على جسم جميل متناسق وصحّي:

| لنركّز قليلًا على وجباتنا: يجب أن تحاولي كل جهدك لتناول الطعام الصحي بشكل صحيح. يمكن للطبيب مساعدتكِ في هذا الموضوع، كون طبيعة الأجسام مختلفة، والتمثيل الغذائي لكل منها مختلف، لذا يحتاج الأمر بعض الإرادة والتصميم، وزيارة للطبيب ليتابع معنا. يساهم النظام الغذائي بحوالي 80% من تناسق الجسم.

| لا تخافي من الدهون: في حين أن الدهون غير المشبعة ضارة، وهي موجودة بكثرة في الوجبات المعبأة، إلا أن الدهون المشبعة الصحية في الحقيقة هي ما يمكن أن يساعدك، يمدّك بالطاقة ويساعدك على بناء معدة مسطحة، موجودة في المكسرات والأفوكادو والجبن والبيض.

| حافظي على رطوبة جسمك: علميًا، يؤدي نقص الماء من نظامك الغذائي اليومي إلى انهيار عضلاتك، كما قد يسبب انتفاخ الجسم. عدا عن ذلك، وعن تجربة عزيزتي، فإن شرب الماء على الدوام مهم جدًا لنضارة بشرة الوجه.

| ممارسة التمارين الرياضية: نعم سيّداتي، الرّياضة لازمة دائمًا، على الأقل مرتان أسبوعيًا، نصف ساعة في كل مرة. حتى تضمنين أداء التمارين التي تناسب جسمك، والمناطق التي تريدين بناءها والأخرى التي تريدنها كما هي، حاولي سؤال مختص أو مدرب لياقة، ويمكنك الاستفادة من مقاطع اليوتيوب، ستجدين فيها كل ما تريدين. فقط انقري على زر البحث واكتبي..

| حاولي أن تشغلي نفسك دائمًا: أحيانًا، يكون الأكل وسيلة للتسلية فقط. إذا كنتِ امرأة عاملة، فهذا جيّد، وإذا كانت لديكِ هوايات مثل القراءة والاستماع إلى الموسيقى، أو مشاهدة الأفلام أو غيرها، فهذا ممتاز. حاولي دائمًا الانشغال والانخراط في المجتمع، كي لا يكون همّك الوحيد هو شكل جسمك، مع المحافظة على تناول طعام صحي.

| تعلمي أن تحبي ذاتك وتتقبّليها: أنتِ جميلة عزيزتي، مميزة، وجسمك مميز، لا داعي لأن تكوني كأغلب المشاهير، ممشوقة، ومهوسة بالبحث عن مقاسات الجسم المثالي للمراة. في الأصل، تعترف أغلبهنّ بالاعتماد على النّحت وعمليات التجميل لتظهر مثاليّة، وفي النهاية، لسنَ بنظري مثاليات حقيقةً. كوني واثقة بنفسك وجسدك وجمالك، ويكفي أن يكون جسدك صحيًا وتتناولين الطعام الصحي، وأن تكوني مرتاحة. دُمتِ مثاليّة بكل ما فيكِ.