بنفسج

طوفان الأقصى: كبر الصغار يا "إسرائيل"!

الجمعة 13 أكتوبر

قالت جولدا مائير: "الكبار يموتون والصغار ينسون في مطلع حديثها عن النكبة الفلسطينية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عام 1948 حين هجر الفلسطينيون من أرضهم وسرقت ممتلكاتهم ونفذ بحقهم المجازر والمذابح ومورس ضدهم أبشع أنواع الموت والقهر والتدمير.

قالت عن حلم العودة بأن الكبار يموتون والصغار ينسون، كبر الصغار يا "إسرائيل"كبروا بفضلكم تحت حصار وظلم وقهر لم ينقطع لحظة واحدة، ماذا تظن من شعب ولد في الحصار ولا يعرف معنى الحياة ولا يملك شيء يتمسك به سوا كرامته، ناشد العالم عبر عشرات السنين، نادى بحقهم بأراضيهم المحتلة ونادوا بحق حياتهم وحريتهم وكرامتهم، تجاوز الأمر ليطالبوا بحق ماء نظيف للشرب والطعام، والأدهى بحق العلاج والدواء، فلم يجدوا لا من قريب ولا من بعيد أي حراك فعلي، فقط باتت القضية الفلسطينية وقطاع غزة والقدس محتوى "ترند" على منصات التواصل الاجتماعي سرعان ما ينسى.

من يخرج من غزة يخرج بشق الأنفس ومن يعيش فيها يعد أنفاسه، حروبًا متكررة واغلاقات مستمرة لا عمل ولا مستقبل ولا وظائف والاف الخريجين من الشباب وحملة الماجستير والأطباء والمهندسين يجلسون على قارعات الطريق لا يجدون قوت يومهم، تجاوز آلاف الشباب الثلاثين عاماً ولم يفلح في أن يُكون أسرته ولا أن يبني عائلة.

تمشي في شوارع المدينة الكل شارد الذهن محملاً بأثقال الحياة، لا يملك قوت يومه، ثم تسأله لماذا تنتفض! وهل يضر الشاه سلخها بعد ذبحها، غزة تذبح من الوريد للوريد منذ عشرات السنين.

ويُدنس مسرى رسول الله كل يوم ويُنكل بالنساء في ساحاته، ألم يقم المعتصم جيشاً لامرأة استنجدت به من الأسر ونادت واه معصتماه، فرد المعتصم وخاطب كلب الروم أن أخرج المرأة من السجن وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي. فلم يستجب الأمير الرومي وانطلق المعتصم بجيشه ودخل فاتحاً عمورية ومحرراً المرأة.

تنادي نساء الأقصى كل يوم واه اسلاماه واه معصتماه فلا معتصم لبا ولا مسلم استجاب، حتى طفح الكيل بغزة فقالت كلمتها التي استيقظنا عليها صباح سبت 7 أكتوبر، وانتقمت لكل امرأة وطفل وعجوز وبيت ردم وعائلة شردت ويتمت منذ النكبة.

كبر الصغار يا إسرائيل ولم ينسوا حقهم ولن ينسوه، تسألهم هل أنتم خائفون هل نادمون يردون بكل إصرار بعد كل هذا لا يوجد امامنا الآن الا النصر، ونقول بكل ثقة يا الله خذ من دمائنا حتى ترضى.

طوفان الأقصى: انتفاضة المقاومة للشعب والمقدسات

مشاهد عديدة تؤكد أن مجاهدي فلسطين قدموا رسائل عظيمة على مدار أيام الحرب ولا زالوا يقدمون، ولم يجد العدو أمامه الا خلق الأكاذيب
 
التي سرعان ما يضحدها شاهد من أهلهم، فيصب جام غضبه على المدنيين والأبرياء والأطفال يدمر حارات كاملة ويمسح عائلات من السجل المدني
يستخدم قذائف الفسفور المحرمة دولياً، ولم يحظى حتى اللحظة بأي انتصار يواجه به شعب
 

خرجت مقاومة غزة معلنة الحرب على الاحتلال وجنوده قتلت من قتلت من الجنود واعفت عن النساء والأطفال والشيوخ التزاما بوصية رسولنا محمد:" لا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة." وأعاد الوصية على المجاهدين قائدهم محمد الضيف، فظهر لنا أروع مواقف العز من المجاهدين تارة تجده يحمي عائلة اسرائيلية من إطلاق النار المتبادل وتارة يطلق سراح سيدة واطفالها تم التحفظ عليها منذ اليوم الأول للعدوان، وتارة يهدئ روع سيدة إسرائيلية بقولهم لا تخافي نحن مسلمون لا نقتل الأطفال.

مشاهد عديدة تؤكد أن مجاهدي فلسطين قدموا رسائل عظيمة على مدار أيام الحرب ولا زالوا يقدمون، ولم يجد العدو أمامه الا خلق الأكاذيب التي سرعان ما يضحدها شاهد من أهلهم، فيصب جام غضبه على المدنيين والأبرياء والأطفال يدمر حارات كاملة ويمسح عائلات من السجل المدني، يستخدم قذائف الفسفور المحرمة دولياً، ولم يحظى حتى اللحظة بأي انتصار يواجه به شعبه، في المقابل يؤمن الفلسطيني بأن الأرض ستعمر من جديد بشكل أفضل، وأن شهدائهم بالجنة وأن هذه المعركة هي معركة القدس والحرية والكرامة وأي تلويح بتهجير سكان قطاع غزة لن يكون إلا بهجرة نحو أراضيهم المحتلة والقدس ومهما أمعن العدو بالقتل والتدمير فالشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يرحل من هذه الأرض.