بنفسج

هبة العبادلة: استشهاد صحفية محبة للحياة

الإثنين 15 يناير

في الوقت التي تدار فيه محكمة العدل الدولية في لاهاي، وأثناء المرافعات، وبين كلمة وأخر، وجلسة وأخرى، واستراحة وأخرى، تتوقف حياة الغزيين، تترًا، متتابعة، وهؤلاء أرواح وليسوا عدادًا زمنيًا يُحصى!اليوم المئة من الحرب، أكثر من 3 أشهر، قتل يومي، يغطيها الصحافيون وكل إنسان يحمل كاميرا تلفون ويرى في نفسه شاهدًا على الإبادة الجماعية، وكلهم تحت الاستهداف المباشر، استشهد خيرتهم، في ما يزيد عن 111 صحافية وصحافية، كان آخرهم حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، والصحافية والأم هبة العبادلة.

هبة العبادلة: الصحافة رسالة حتى الاستشهاد 

الصحفية هبه العبادلة رفقة ابنتها الصغيرة جود.jpg
الصحفية الشهيدة هبة العبادلة رفقة طفلتها الشهيدة جودي

لكل من الصحافيين قصة وحديث وعائلة ووصايا يرسلونها في حياتهم، ومماتهم، وحتى بعد مماتهم. الصحافية الفلسطينية التي عرفت بشجعاتها ورباطها في الميدان طيلة ال 3 أشهر من الحرب، لم تتوقف عن عملها ونشر الصورة ونقل الحقيقة في الحرب رغم خطورة ذلك. حتى قبل استشهادها عندما دّونت كلمات مؤثرة مناشدة بإنقاذها ونحو 60 فردا من عائلتها، بعد أن حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ قالت: "دعواتكم الصادقة لنا الزميلات العزيزات.. أنا وأهلي ومعنا 5 عائلات حوالي 30 سيدة و10 أطفال و20 شابًا ورجلًا موجودين في منطقة السطر الغربي شارع 5 والدبابات تحيط بنا.. ندعو الله السلامة لنا جميعاً ونُحملك أن تنقلوا صوتنا في حال كتب الله لنا الشهادة".

آخر ما كتبته الصحفية هبة العبادلة.png
آخر ما كتبته الصحفية هبة العبادلة على صفحتها الخاصة على فيسبوك 

هل يمكن للإنسان أن يستوعب اللحظات التي عاشتها ومن معها وأرواحهم مهددة بالموت، 60 فردا من عائلتها في بيت خالها عادل الأسطل، في مدينة خان يونس جنوب غزة، تصفها هبة بقولها: "3 أيام من أصعب اللحظات التي يُمكن أن يمر بها الإنسان تحت صوت القذائف والاشتباكات وبقايا البيوت التي يتم استهدافها ويسقط ركامها فوق رؤوسنا، ورائحة البارود والغاز ناهيك عن صوت تحرك الدبابات بجوارنا. نحتسب خوفنا وصبرنا عند الله.. ونقول إننا كُلنا لسنا أرقام وكُل منا لديه أحلام وطموحات وذكريات".لن نتخيل مهما حاولنا، حالة الرعب والقلق والتوتر والخوف الذي عاشها كل هؤلاء مجتمعين والقصف وأصوات التفجيرات والنيران تحاصرهم، ولا يستطيعون سوى إبراق الرسائل على أمل إنقاذهم.

هبة العبادلة: مهنة وحلم وشهادة

هبة العبادلة، ولدت في مدينة خان يونس، في 14 تموز/ يوليو 1993، أنهت دراستها الأساسية والإعدادية وحصلت على الثانوية العامة، ومن ثم التحقت بجامعة الأزهر، وحصلت منها على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والإعلام.، ومن ثم التحقت لإكمال دراساتها العليا.
 
تزوجت ورزقت بطفلة جميلة أسمتها جودي.في يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2024، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل أخوالها من عائلة الأسطل حيث ارتقت هبة العبادلة وابنتها جودي ووالدتها رويدة الأسطل وأخوالها عائلة الأسطل شه/داء وكانوا حوالي 59 شهيدًا.

هبة العبادلة، ولدت في مدينة خان يونس، في 14 تموز/ يوليو 1993، أنهت دراستها الأساسية والإعدادية وحصلت على الثانوية العامة، ومن ثم التحقت بجامعة الأزهر، وحصلت منها على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والإعلام.، ومن ثم التحقت لإكمال دراساتها العليا.

تزوجت ورزقت بطفلة جميلة أسمتها جودي. عملت مذيعة أخبار ومقدمة برامج في أماكن عدة، ومنها: راديو الأزهر، وإذاعة صوت وطن. كما عملت منسقة دائرة القبول والتسجيل بجامعة غزة فرع الجنوب. وقد شغلت عضوية مجلس إدارة نادي الإعلام الاجتماعي بفلسطين. كما كانت مسؤولة ملف المرأة العاملة في المكتب الحركي الفرعي للعمال. وكانت هبة تكمل دراساتها العليا وبصدد مناقشة رسالة الماجستير وتكمل مشوارها التعليمي قيل أن ترتقي شهيدة.

في يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2024، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل أخوالها من عائلة الأسطل حيث ارتقت هبة العبادلة وابنتها جودي ووالدتها رويدة الأسطل وأخوالها عائلة الأسطل شه/داء وكانوا حوالي 59 شهيدًا.

ماذا قال عنها أصدقاؤها وزملاؤها

هبة العبادلة.jpg
الصحفية الشهيدة هبة العبادلة استشهدت رفقة 60 من أفراد عائلتها

🔵" أرادت هبة أن يتذكرها أهلها وأحبابها وأصحابها، وأن يعلم الناس أنا ليست رقمًا، بل أمًا وصحافية وعاملة، ومؤثرة في نشاطها وعملها الدؤوب، وأن لها حلمًا كانت تتمنى أن تعيشه، وأن تبقى ذكرى جميلة ومؤثرة في غزة والعالم أجمع، وكأن الأصدقاء والزملاء أرادوا تحقيق ذلك لها، فذكرتها الوكالات، والإذاعات، ومنشورات منصات الاتواصل الاجتمعاي، ونشرت صورها وابنتها جودي، وغرد الصحافيون والأصدقاء لحظة استشهاد هبة، وقد اخترنا بعضها: "هبة العبادلة من الصبايا الطموحات الصبية الجدعة اللطيفة الحنونة والأخت السند وكل شيء حلو بالحياة".

🟡"هبة العبادلة كانت دينامو إعلامي وأحد البارزين في الإعلام الفلسطيني بالرغم من صغر سنها هبة كانت الشخصية المواكبة لكل شيء إعلامي جديد مؤسسة كاملة أجيال إعلامية رغم صغر سنها".

🟢"هبة العبادلة محبة جداً للحياة".

🔴"تعبت كثيراً على نفسها كانت تنتظر مناقشة رسالة الماجستير وتكمل مشوارها الذي صنعته بإرادتها".

🟣"هبة العبادلة نعم الأخت الصادقة في انتماءها لوطنها".