بنفسج

قصص ما قبل النوم للأطفال: حدثي طفلك عن فلسطين

الإثنين 22 يناير

تعيدنا الأحداث الدائرة في غزة اليوم، ومنذ قرابة المئة يوم ونيف إلى أصل الحكاية، ونكبتنا الممتدة والمستمرة منذ أكثر من 76عامًا، أحداث كتبها مؤرخون وزيفها آخرون، وقد شهدنا على التزييف بأم أعيننا في هذه الأيام، فكيف بأحداث لم نرها؟ كم من الحقائق زيفوا وكم من الأدلة طمسوا، وكم من الحكايات دُفنت قبل أصحابها؟

تموت الروايات التي لا يرويها أصحابها، أو تُزيف، فكيف نُحافظ عليها؟ نرويها جيلًا بعد جيل، فيموت الكبار، ويشب الصغار على حب الوطن، وحفظ رواية الأجداد، والمطالبة بحقهم، وهُنا يظهر هذا السؤال جليًا وجليلًا، فكيف نحافظ على الرواية فلا تموت؟ وقصة الفلسطيني فلا تنتهي إلا وقد عادت له أرضه ومقدساته؟ وكيف ننقل هذه الحكاية إلى الأطفال في أجيالهم المختلفة؟

تُعد القصص من أكثر الطرق تأثيرًا في الأطفال، يصنعون صورًا لها بخيالهم، وتحفظها ذاكراتهم جيدًا، وفي الفوائد التربوية للقصص، وتحديدًا قصص ما قبل النوم كتب التربويون وأبدعوا، ولستُ هُنا في صدد الحديث عن الفوائد التربوية للقصص، ولكننا بصدد الحديث عن فلسطين في أدب الأطفال، وكيف يمكنك شرح القضية الفلسطينية لطفلك بطريقة سهلة وبسيطة، وهُنا نُرشح لكم في بنفسج [4] قصص للأطفال، تحكي لطفلك بعضًا من تاريخ فلسطين، مرفقين لكم روابط التحميل المباشر.

قصة الشيخ ياسر والضيف الغدار

قصة الشيخ ياسر والضيف الغدار.png
قصة الشيخ ياسر والضيف الغدّار  تأليف ورسوم نبيل بالحاج 

من هذه القصص قصة الشيخ ياسر والضيف الغدار للرسام نبيل بالحاج يتحدث فيها عن القضية الفلسطينية بطريقة مبسطة جدًا ، وكيفية سرقة الأرض واحتلالها من قبل ضيف غريب يزور العائلة ويطلب المكوث معهم بضعة أيام ثم يستولي على كل شيء، ويطرد العائلة خارج بيتها ويضع علم دولته المسخ المشؤومة فوق البيت.

فضلًا عن الأسلوب البسيط والرسوم الشيقة للقصة، فإن أكثر ما يميز هذه القصة هي افقرة الأسئلة التي تلي هذه القصة، والتي تحفز الأطفال على التفكير، للوصول إلى الإجابة الصحيحة، والتعرف على الطريقة الصحيحة التي يمكن بها أن يعود البيت -الحق- لأصحابه، فلو كنتُ يا صغيري مكان هذه العائلة، وأحد أفرادها هل ستخرج من البيت؟ أم ستستعطف الرجل الغريب لتقيم منه؟ أم ماذا ستفعل؟ 

لمشاهدة القصة والاستماع إليها من هُنا 

قصة أسرار صندوق الأزرار 

قصة أسرار صندوق الأزرار .png
قصة أسرار صندوق الأزرار للكاتبة مريم حمد

‫قصة أسرار صندوق الأزرار، قصة جميلة موجهة للأطفال من عمر ثلاثة إلى ثمانية أعوام. تهدف القصة إلى ربط الأطفال بالقدس والخليل والثوب الفلسطيني والمحاصيل الفلسطينية الرمزية مثل العنب و الليمون و البرتقال.

هي قصة للكاتبة مريم حمد تتحدث عن طفلة تدخل غرفة جدتها فيقع منها صندوق مليء بالأزرار، لكل زر فيه حكاية عن القدس وعن حيفا وعن بيارات البرتقال، وتنتهي القصة بالحديث عن ملابس الرجل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية التراثية كالثوب الفلسطيني الذي ليس فيه أي أزرار، مع بيان شكله وتفاصيله في الصور.

لتحميل القصة من هُنا 

قصة ليلى تغادر البيت 

قصة ليلى تغادر البيت .png
قصة ليلى تغادر البيت، وهي قصة تحاكي قصة الحرب والنزوح لأهل غزة، من إنتاج مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي 

قصة ليلى تغادر البيت للكاتب صادق الخضور، ومن إنتاج مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي،وهي قصة تحاكي قصة الحرب والنزوح والإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أطفالنا في غزة منذ أكثر من مئة يوم، بطلة القصة هي طفلة صغيرة اسمها ليلى، كانت تعيش هانئة في بيتها الصغير.

وفي يوم من الأيام  تفزع من نومها، وتسمع أصوات أزيز الطائرات المخيفة، تخبرها أمها أن عليها النهوض من نومها، لأنهم سيذهبون إلى أقرب مدرسة، تستغرب الصغيرة، فالليل قد حل، والمدارس تغلق أبوابها ليلًا، تتوالى أحداث القصة التي تتنقل فيها بطلتها ليلى من حال إلى آخر، حتى تفقد القدرة على الكلام. 

لمشاهدة القصة كاملةً أو الاستماع إليها من هُنا 

قصة الباب الأزرق

قصة الباب الأزرق .png
قصة الباب الأزرق تأليف سونيا نمر ، ومن إصدارات مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي 

"أمسك جدي يدي وركض يركل الحصى بقدمه كمن يضرب كرات صغيرة. لم أرى جدي هكذا من قبل أو كأنه تحول إلى طفل في مثل عمري، يركض ويقفز بخفة، ويضحك ضحكات صافية كرنين مئات الأجراس الصغيرة!"

قصة للكاتبة سونيا نمر تتحدث عن طفلة تذهب في رحلة عبر باب أزرق إلى بلادها فلسطين وفيها وصف لحقول التفاح وللأرض المباركة والبلاد التي تركها المهجر قسرًا من فلسطين خلفه، ويظل يحلم بالعودة إليها، تبدأ الحكاية بوصف باب قديم أزرق يتكؤ على حائط غرفة الجلوس، يرفض الجد التفريط به، لاحظت الصغيرة أن جدها يختفي في كل ليلة وهو الباب ويعودا في الصباح، وفي ذات ليلة، ترصدت لجدها حتى رأته يُحول هذا الباب إلى بساط أزرق، يطير فوق المخيم، ويحلق في ربوع الوطن. 

لمشاهدة القصة أو الاستماع إليها من هُنا