بنفسج

م. ريما بدير: للألف ميل مشوار بدأته من أبي

الخميس 19 مايو

"لا بدّ من الصبر ليجتاز العابدون البلاء".. ناضلت في وجه الحياة بشراسة. وقفت وحملت قلبها في كفها، حين نكل الاحتلال في عائلتها، اعتُقل والدها مرات ومرات، فهي من بيت ينبض باسم الوطن. تعلّمت ماذا يعني حب البلاد على يد والدها الرجل المقدام الذي تنطق قسمات وجهها بالشبه بينهما، هي البكر في عائلة لم تعرف معنى الأحفاد أولًا إلا على يديها، كبرت الطفلة ووعت أكثر ماذا يعني الابتلاء في أعز ما تملك على الإطلاق، بداية امُتحنت في الأب واستشهاده وهي خارج البلاد مع طفلها المريض بين أروقة المشافي، من دون أن تطبع قبلة الوداع الأخيرة على جبينه، وتُمني عيناها بنظرة النهاية، ثم أراد الله أن يمتحنها في الثانية حين اكتشفت أن طفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فكانت ضربة في الخاصرة، لم تقو عليها، اهتز القلب، وسقطت الدموع حارقة، ولكنها ابنة الرجل الشجاع الذي علمها ماذا يعني الصبر عند الصدمة الأولى! فأقسمت قسم اليقين بأن تصمد. 

| حكايات الطفولة

 
المهندسة الفلسطينية ابنة طولكرم ريما رياض بدير. قضت طفولتها وشبابها في مدينة طولكرم في بيت يعج برائحة النضال الوطني، كل ركن فيه يشهد على وجه الاحتلال الدموي، شهدت الانتفاضة الأولى التي اعتقل أبيها خلالها، والدها مناضل فلسطيني له مكانته الخاصة.
 
من أشد المواقف التي هزتها في طفولتها حين اعتُقل والدها من قلب المنزل ونُكّل به وعاد بعد أربعين يومًا، وآثار التعذيب بادية على وجهه، تقول: "لم أنس وجهه حتى اللحظة حين قرع باب المنزل، ففتحنا ووجدناه في حالة يرثى لها، وعباءته البيضاء مضرجة بالدماء".


المهندسة الفلسطينية ابنة طولكرم ريما رياض بدير. تحكي لنا حكايات لم تقلها من قبل عن الوالد، والأبناء، والزوج الذي قدر الله لهما الالتقاء، فكانا نعم الزوجين، تبوح لنا بما وراء الستار، لتخبرنا كيف هندست حياتها، ووصلت لما هي عليه الآن، في النشاط المجتمعي والعلمي والعائلي.

قضت طفولتها وشبابها في مدينة طولكرم في بيت يعج برائحة النضال الوطني، كل ركن فيه يشهد على وجه الاحتلال الدموي، شهدت الانتفاضة الأولى التي اعتقل أبوها خلالها، والدها مناضل فلسطيني له مكانته الخاصة، حرص الرجل المقاوم على غرس حب البلاد في نفوس أطفاله، فكان يصحبهم إلى القدس كل أسبوع، تقول ريما: "ولدت في عائلة كنت الحفيدة الأولى للجهتين، فنلت الدلال كله، كبرت وتفوقت في دراستي، كان والدي يصحبنا للمسجد الأقصى كل يوم جمعة للصلاة وتناول الغذاء في باحاته، فكانت فترة جميلة في حياتي، في إحدى زياراتنا الدائمة للقدس ذهبت مرتدية الحجاب، ورفضت بعدها أن أخلعه والتزمت به".

من أشد المواقف التي هزتها في طفولتها حين اعتُقل والدها من قلب المنزل ونُكّل به وعاد بعد أربعين يومًا، وآثار التعذيب بادية على وجهه، تقول: لم أنس وجهه حتى اللحظة حين قرع باب المنزل، ففتحنا وجدناه في حالة يرثى لها، وعباءته البيضاء مضرجة بالدماء، والموقف الثاني حين اعتُقل شقيقها  على الحاجز الإسرائيلي، وهو ذاهب لحضور جنازة والده ونُكل به، وحُرم من إلقاء النظرة الأخيرة عليه".

inbound1407873174246927364.jpg
على يمين الصورة ريما مع طفلها وفي المنتصف مع والدها الشهيد رياض بدير

عرفتها مدرسة العدوية جيدًا، فشهدت على تفوقها في كل عام، وتوقع الجميع بأن تحصد المراتب الأولى على الوطن في الثانوية العامة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، انقلبت حياة ريما في لحظات، وباغتتها ظروف قاهرة على حين غرة، فمرضت  أثناء امتحانات الثانوية العامة، تضيف: "في ليلة من ليالي الامتحانات مرضت جدًا، وارتفعت حرارتي والتهب حلقي، قاومت حتى أواجه المرض،  ذهبت لامتحاني وأنا على وشك الهبوط، وجاءت يوم النتيجة وحصدت معدل ٩٦.٩ والعشر الباقي حرمني من أتوج ضمن العشرة الأوائل على الضفة الغربية، وبذلك حُرمت من الحصول على المنحة الخاصة بالأوائل، حقيقية كانت صدمة للجميع ولي أيضًا".


اقرأ أيضًا: وسيلة طعمة.. حكاية 28 عامًا من الانتظار لتحقيق الحلم


"تظن أنك حُرمت، ولكنك في الحقيقة نجوت"، لكل شيء حكمة لا نعرفها ولربما نعرفها بعد حين، ريما كان حلمها دراسة الصيدلة، ولكن العُشر الفارق منعها من ذلك، لم يكن في الضفة الغربية تخصص الصيدلة كان يجب السفر للأردن لدراسته، ولكن وضع العائلة وقتها لم يسمح، فاختارت الهندسة، في جامعة النجاح التي رأت مدرجاتها تخبطات ريما وتفوقها أيضًا، دخلتها كطالبة وعادت لأروقتها كمحاضرة. 

| الابتلاء الصعب

inbound4113394521019737388.jpg

لم يكن لريما معرفة بالهندسة كونها لم تكن في مخططاتها، فالتحقت بقسم المعماري بناء على آراء من حولها، ولكنها لم تكن سعيدة بين ورق الخرائط والتصاميم، ففضلت الانسحاب والانتقال لتخصص الهندسة المدنية، لربما تجد ضالتها، ووجدتها واستمرت حتى نالت الماجستير في الإدارة الهندسية، قُدر لها أن تتزوج في سنتها الدراسية الثانية من مهندس معماري، وهذا لم يشكّل أي عائق في حياتها الدراسية، حيث كان لها حضور في الأنشطة الطلابية والنقابية، ونالت العضوية في المؤتمر العام لمجلس الطلبة، وأنهت البكالوريوس بتقدير امتياز. 

بعد أن نالت لقب المهندسة تفرغت لأطفالها التوأم الثلاثي الذين أنجبتهم بعد تخرجها، فقررت أن تغادر ملعب الهندسة، وتتفرغ للأبناء، حتى تسير بهم لبر الأمان ثم تعود للواجهة من جديد، رزقها الله بحمزة ومجاهد وشهد، تقول: "أكرمني الله بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان وقع الخبر عليَّ قاسيًا، جاهدت أنا ووالده أن نحسن من وضعه الصحي، فسافرت لعلاجه في الخارج، وقدّر الله أن يستشهد والدي وأنا مع حمزة في رحلة علاجه، صُدمت وخارت قواي، فالمعلم الأول في حياتي انتقل إلى رحمة الله، الحياة قست بما يكفي، ولكني دائمًا كنت رضية أحمد الله على البلاء، واصلت علاج ابني حتى علمت أنه لا علاج بعد تلك المرحلة التي وصلنا إليها، فظل مصاحبًا لكرسيه المتحرك، حرصت على تعليمه في بلد لا يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يفرد لهم مساحة في مدارسه، توقف عند الصف العاشر، لأنه لم يجد مدرسة تستوعبه بعد ذلك، مرت السنوات وأردنا أن نضعه على بر الأمان فقمنا بافتتاح مشروع خاص به يديره بنفسه".

inbound3857721471811011127.jpg
ريما رياض بدير مع زوجها والصورة الأخرى لها مع أشقائها

تسرد ريما الذكريات المرة بصوتها الهادئ الراضي، وهنا لا يسعنا إلا أن نقول ما قالته السيدة رضوى عاشور: 
"وكأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا". في الثانوية العامة، وكأي أم كانت متشوقة أن ترى نجاح أبنائها الثلاثة، والتوتر سيد الموقف كأي بيت عربي في هذا العام المصيري. وإذ بابتلاء جديد يعصف بالعائلة الصغيرة، فقد أصيب زوجها بمرض، فكان عامًا مريرًا من كل النواحي، يبيت القلب محزونًا لكنه راض ويردد باسم الله حتى يهدأ.

مرّ العام ونجح الأبناء، فالتحق مجاهد بتخصص الهندسة المدنية أسوة بأمه، وفضّلت شهد الالتحاق بقسم الخدمة الاجتماعية، وكل منهما أثبت نفسه في مجاله، وتخرجا منذ وقت قليل. وحين تُسأل من الأقرب لقلبك بتوأمك الثلاثي تقول: "الثلاثة في قلبي، ولكن حمزة أكثر لوضعه الصحي، ومجاهد الأقرب لعقلي، يجذبني تفكيره وأناقشه في العديد من المواضيع، ولا أنسى ابنتي الوحيدة شهد، فهي المؤنسة الغالية".

يُقال: "ما ندرسه في أحضان أمهاتنا لا يُمحى أبدًا". اتبعت المهندسة ريما في تربية أبنائها هذا المنهج، تردف: "حرصت على تعليمهم القيم والالتزام بالأخلاق، واتبعت أسلوب والدي الذي علمنا أن نراقب أنفسنا على الدوام. لم يكن الطريق ممهدًا كونهم في نفس العمر، والأصعب انشغالي بحمزة إثر وضعه الصحي أكثر، وسفري الدائم لعلاجه".

| في الميدان الهندسي 

بعدما كبر الأبناء ووضعتهم على مرفأ السفينة جاء الدور على ريما لتدخل المعترك التي تركته بعد امتياز البكالوريوس، فقررت الالتحاق بالماجستير بتشجيع من رفيق دربها الذي لم يتوان عن تقديم الدعم لها منذ أن كانت طالبة في سنتها الثانية، ساندها وساندته، فكانا نعم الرفيقان، اتخذ معها قرار الانتقال لقسم المدني، وحين نزلت لسوق العمل كانت تحت إشرافه ومعه بحكم عمله كمهندس، يأخذها إلى مواقع العمل، يجيبها على كل سؤال بصدق وحب، تعلّمت على يديه أول شيء من كل شيء، تمتن ريما له وتظل في كل محفل تفخر بدعمه. 

بعدما كبر الأبناء ووضعتهم على مرفأ السفينة جاء الدور على ريما لتدخل المعترك التي تركته بعد امتياز البكالوريوس، فقررت الالتحاق بالماجستير بتشجيع من رفيق دربها الذي لم يتوان عن تقديم الدعم لها منذ أن كانت طالبة في سنتها الثانية، ساندها وساندته، فكانا نعم الرفيقين، اتخذ معها قرار الانتقال لقسم المدني، وحين نزلت لسوق العمل كانت تحت إشرافه ومعه بحكم عمله كمهندس، يأخذها إلى مواقع العمل، يجيبها على كل سؤال بصدق وحب، تعلّمت على يديه أول شيء من كل شيء، تمتن ريما له وتظل في كل محفل تفخر بدعمه. 

 ولم تنس أن تخبرنا عن الحبيب والملهم الأول والدها، تقول: "كان والدي حنونًا جدًا، محبًا للبنات وحنونًا عليهن، شخصية نضالية مجاهدة، كان يُشعرني بأنني مميزة، يعيرني الكتب من مكتبته، ويناقشني بما فهمت منها لاحقًا، كتب العقيدة أول ما أعارني إياها، فهو مؤمن إن صُلحت عقيدة المرء صُلح كل شيء لاحقًا، ومن أجمل الكتب التي قرأتها الله يتجلى في عصر العلم، وكان ينتقي أشرطة الأناشيد لي، حيث نمى موهبة النشيد لدي في طفولتي، وشجعني على التواجد في الفعاليات المدرسية كالإذاعة مثلًا".

inbound3379876864100985527.jpg

وعن تدرّج الأعمال التي التحقت بها، تضيف: "بداية مارست عملي كمهندسة مدنية في شركة مقاولات، ثم انتقلت للعمل في مكتب تصميم كمهندسة، ثم رئيسة اختصاص، وخلال تلك الفترة قمت بالانخراط في العمل المجتمعي من خلال انتسابي لعدة جمعيات خيرية نسوية شبابية. فشغلت منصب أمينة الصندوق في جمعية رعاية الأم والطفل لسنوات (٢٠٠٠-٢٠٠٧). في عام ٢٠٠٦ عُيّنت مدير عام في دائرة العلاقات الدولية والإقليمية في وزارة شؤون المرأة التي فُصلت منها بشكل تعسفي بسبب الانقسام. بعدها التحقت لدراسة الماجستير في تخصص الإدارة الهندسية، حتى وصلت في عام ٢٠١١ للعمل كعضو هيئة تدريس في جامعة النجاح".

تكمل ريما عن عملها في وزارة شؤون المرأة: "أتيحت لي الفرصة من خلالها بأن أتعرف على عدد من المؤسسات العاملة في مجال حقوق المرأة في فلسطين والعالم العربي. كان العمل في الوزارة في تلك الفترة ليس بالأمر السهل في ظل ظروف إضراب الموظفين وانقطاع الرواتب، وذلك بعد تولي إسماعيل هنية رئاسة الوزراء، حيث اضطررت للعمل مع مجموعه قليلة من الموظفين الذين التزموا بالعمل، وتمكنت، بفضل الله، من العمل، ومثّلت فلسطين في دورات وندوات عربية، كما ومثلت فلسطين في جامعة الدول العربية في مصر".

| ريما المحاضرة

inbound2366559670121138091.jpg
ريما رياض بدير مع زوجها وأساتذتها يوم مناقشة رسالة الماجستير الخاصة بها

ماذا عن مرحلة الماجستير بعد انقطاع عن التعليم لسنوات؟ تجيب: "هذه الفترة كانت تمتاز بنكهة خاصة،  كانت دراستي لمواد التخصص نابعة عن حب وشغف، ختمت المرحلة تلك برسالة عنوانها "التخطيط الاستراتيجي لقطاع المواصلات في فلسطين في ظروف عدم التأكد"، وأشرف عليها من قبل البروفيسور والوزير السابق سمير أبو عيشة، واعتمدت الرسالة من وزارة المواصلات في فلسطين لتميزها، حيث أنهيت مرحلة الماجستير بتقدير "ممتاز، بعد ذلك أصبح الحلم واقعًا وحقيقة بعد أن أصبحت عضو هيئة تدريس في قسم الهندسة المدنية، في الجامعة التي طالما افتخرت بها، بداية بأساتذتي الذين أصبحوا زملاء مهنة ومن ثم بطلابي".

تردف: "مهنة التعليم هي أسمى المهن، وأجمل المشاعر أعيشها مع طلابي عندما يلجؤون إلى لاستشارتي في موضوع يخصهم، أو عند تواصلهم معي بعد تخرجهم، فأجدهم يأتون لزيارتي في مكتبي، أو يراسلونني للاطمئنان عليَّ، فأنا أتعامل مع طلابي كأبنائي؛ أفرح لفرحهم ويهمني أمرهم".

inbound1210455626684158966.jpg

في رحلتها المليئة بالأحداث تعلمت بالتجربة، سقطت ونهضت، لا تعترف باليأس أبدًا، تحزن، نعم، ولكنها تنطلق من جديد، وتحبس حزنها في قلبها، وازنت بين حياتها طالبةً وأم وزوجةً، وأنشطتها النقابية في الجامعة، وتجزم أنها ملتزمة بالالتزامات الاجتماعية أكثر من النساء المتفرغات، إدارة الوقت لديها هي كلمة السر، ترتب مهماتها منذ الصباح الباكر وتنجزها، لا تقبل بنجاح عادي، بل تريده نجاح بتفوق متقن، وهذا أتعب أبناءها معها لأنه مطلوب منهم دائمًا التميز.

تقول: "حياتي عبارة عن مجموعة من تحديات بدءًا من علاج ابني وكيف سأمّنه وأوصله لمرحلة يعتمد فيها على نفسه، ثم تحدي الصمود بعد استشهاد والدي في معركة جنين، إضافة لتحديات الماجستير، ثم نيلي للقب محاضرة جامعية، وكيف سأحافظ على التقييم العالي، وعلى علاقتي مع الزملاء والطلاب".

inbound3947618475255544991.jpg
ريما بدير مع رئيس الجامعة وزملائها في حفل يوم المرأة

لماذا قررت الالتحاق بالانتخابات في قائمة القدس موعدنا؟ تجيب ريما: "كان من أصعب القرارات القبول بالترشح، لظروف الاحتلال والمضايقات الدائمة، لم يكن سهلًا عليَّ، ولكني ترشحت لعل وجودي في المجلس التشريعي يكون داعمًا للنساء ويحميهن، ولأكون صوت ذوي الاحتياجات الخاصة وأساندهم".

inbound2442250630834853014.jpg
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج، كان الزاد في رحلة ريما والمصبر لها، فالصبر في انتظار الفرج عبادة. توجه المهندسة ريما رسالة للنساء وتقول: "كوني على ثقة بقدراتك، فكل شخص فينا وهبه الله ما يميزه عن أقرانه، وكل منا لديه من الطاقات والقدرات ما يمكنه من تحقيق أهدافه وتعزيز طموحه وتمكين نفسه لا تستهيني بقدراتك، ولا تركزي على نقاط الضعف والمعيقات، بل ضعي نصب عينيك أهدافًا واربطيها بجدول زمني لتحقيقها بشكل تدريجي، ورتبي الأولويات وكوني على يقين أن أول أولوياتنا هي عائلتنا، وأن تحقيق أهدافنا وطموحنا لا ينبغي له لن يكون على حساب العائلة، خصوصًا الزوج والأبناء، بل اجعلي من نجاحك في عائلتك دافعًا لك لتحقيق النجاح في حياتك العملية".

تختم ريما حديثها لبنفسج: "بفضل الله حققت العديد من الأهداف التي وضعتها لنفسي على المستوى الشخصي والعائلي والمجتمعي وما زلت أطمح للمزيد، وآمل أن أصل إلى مراكز صنع القرار على مستوى الوطن لأساهم في حماية المرأة، مما يحاك لها من مؤامرات بحجة حمايتها من العنف ومساواتها بالرجل".