بنفسج

 24 ساعة من التربية ببساطة

الثلاثاء 16 مايو

لم ينتبه الكثيرون إلى أن التربية أبسط وأيسر من أن يبذل فيها كل هذا المجهود الإجرائي والمادي والتقني والتسويقي المستخدم مؤخرًا. فالعودة إلى الثقافة الأسرية حاجة ملحة إذن، أي عودة الأسرة والمنزل كبيئة محفزة للتعلم تشكل شخصيات أفراده كما يشكلون هم فيها مجتمعين. الأسرة كمحضن تربوي يتبادلون فيه كل أنواع الدعم النفسي والحاجة إلى الحب والشعور بالأمان والثقة، من خلال ممارسات يومية تلقائية خلال الأربع وعشرون ساعة، بشكل تلقائي وعفوي، أيًا كان وضع الأسرة الاجتماعي، وأيًا كان نوع التعليم ونمطه الذي اختاروه لأبنائهم.

لم ينتبه الكثيرون إلى أن التربية أبسط وأيسر من أن يبذل فيها كل هذا المجهود الإجرائي والمادي والتقني والتسويقي المستخدم مؤخرًا. فالعودة إلى الثقافة الأسرية حاجة ملحة إذن، أي عودة الأسرة والمنزل كبيئة محفزة للتعلم تشكل شخصيات أفراده كما يشكلون هم فيها مجتمعين. الأسرة كمحضن تربوي يتبادلون فيه كل أنواع الدعم النفسي والحاجة إلى الحب والشعور بالأمان والثقة، من خلال ممارسات يومية تلقائية خلال الأربع وعشرون ساعة، بشكل تلقائي وعفوي، أيًا كان وضع الأسرة الاجتماعي، وأيًا كان نوع التعليم ونمطه الذي اختاروه لأبنائهم.

العودة إلى الطقوس التربوية اليومية العادية، أي أن يكون لدى الوالدين قدرة على استثمار كل حدث يومي وترجمته إلى موقف تعلم، بدون الحاجة إلى التخطيط وبذل الكثير من الجهد والوقت والمال لإعداد أنشطة طوال اليوم. أن تكون التربية حاضرة في سلوك الآباء والأمهات وحواراتهم وهمساتهم وتقبيلهم لأبنائهم، فتصبح الحياة في المنزل كلها موقف تعليمي مستمر لا ينقطع، وغير مرتبط بوقت وجهد لإعداد نشاط أو أدوات معينة.

في عصرنا الحالي نفتقد كآباء وأمهات هذه الملكة التي توفر عليهم الكثير من الجهد في تربية وتدريب الأبناء على القيم والمهارات الشخصية التي مهما حاولنا تعليمهم إياها عن طريق البرامج، أو الأنشطة، أو ألعاب المحاكاة، فلن تكون بنفس فائدة وأثر المواقف اليومية المتكررة وبنفس الأداء الذي يحوّل كل موقف إلى درس تعليمي غير مخطط له. وبدون جهد إضافي؛ كالحكي على مائدة الطعام في حوارات تهم كل فرد على حدته مما يعزز ثقة كل فرد من أفراد الأسرة بنفسه.

حضن الأبوين وتقبيلهم للأبناء مع سرد قصة قصيرة قبل النوم، مع اختيار موضوع القصة، هو أفضل شيء يتأثر به اللاوعي قبل أن يخلد إلى النوم، ويشبع الطفل نفسيًا وعاطفيًا ويجعله متزنًا محبًا للغير، على عكس أطفال كثيرون يعبرون عن فقدهم لهذه العاطفة بمشكلات يفتعلونها مع أقرانهم.

هذا كله يؤثر إيجابًا على مهاراتهم الشخصية في التعامل مع الآخرين وبناء تصوراته عن العالم والناس والأشياء من حوله في حال كان الأبوين حاضري الذهن واستثمروا هذه المواقف في التعامل مع الآخرين وبناء تصوراته عن العالم والناس والأشياء من حوله في حال كان الأبوين حاضري الذهن واستثمروا هذه المواقف.