بنفسج

قصص من فلسطين: ليلى والقبة الذهبية

الثلاثاء 07 نوفمبر

[1]

يُحكى أن فتاة صغيرة جميلة اسمها ليلى، كانت تعيش في بيت صغير على قمة الجبل، كانت وحيدة إلا من قارورة زجاجية، بداخلها قبة صفراء، تضيء بشدة كل ما شعرت هذه الصغيرة بالوحدة، وتصدر أصواتا جميلة، فتهدأ الصغيرة وتأنس

صورة 1.jpg


[2]
في يوم من الأيام استيقظت ليلى خائفة جدًا، فقد رأت كابوسًا ما يزال صوته في أذنيها، فقد كان صوتًا قويًا ومزعجًا، يشبه صوت الرعد... تذكرت ليلى ذلك اليوم، وتذكرت صوت أمها، فقالت : "هذا صوت ماما"...أسرعت ليلى إلى الزجاجة، وقررت أن تتجرأ وتخرج القبة الذهبية من حجرها لأول مرة

صورة 4.jpg
 


[3]

- حدثيني من أنا؟ سألت ليلى

-ضمتها القبة الذهبية إلى صدرها، وقالت: " كُنتِ طفلة صغيرة تعيش في مدينة بهية تُسمى غزة، وأنا قدسكم التي اختطفني الأعداء يومًا، فقرر والدك وأهلك أن يعيدوني إليكم، ولكن... 

صورة 2.jpg


[4]

- ليلى: فهمت، مات أبي وأمي..

-القبة الذهبية: هم في السماء أحياء عند ربهم، ينظرون إليك...

-ليلى: وكيف هو وجه أمي؟

-القبة الذهبية:هو في داخلك، ضعي يدك على قلبك.. هل رأيتيه؟ 

صورة 33.jpg


[5]

-ليلى: ولماذا أنا وحيدة؟ 

-القبة الذهبية: أنتِ لستِ وحدك، انظري حولك، هذه يافا، وتلك بيسان، وهذه قدس وشام.

-ليلى: وهل لديهم آباء وأمهات؟

-القبة الذهبية: نعم، هم أيضًا في السماء أحياء عند ربهم، وربنا يا ليلى، ربنا الذي يحميكِ ويرعاكِ ويحبك كثيرًا.