بنفسج

الطبيبة ناهد الحرازين

الثلاثاء 12 ديسمبر

أنا ناهد الحرازين، من غزة، ابنة حي الشجاعية. أتعرفون لماذا أشعر أنني ظفرت بالدنيا والآخرة؟ لقد أكرمني الله يزيارة بيته الحرام، قبل استشهادي، وقد كنت على رأس البعثة الطبية في مكتب شؤون حجاج فلسطين التي انطلقت من غزة للاعتناء بحجاج بيت الله الحرام. لقد كانت رحلتي الأمتع، أسأل الله أن يغفر لي ما تأخر من ذنبي وما تقدم. عدت بعد رحلة الحج إلى بيتي في الشجاعية فوجدت الأهل والأصدقاء ومرضاي في استقبالي وتهنئتي بعودة حاجة بفضل الله، وبيتي مزينًا مزدانًا.
ناهد الحرازين

أنا ناهد الحرازين، من غزة، ابنة حي الشجاعية. أتعرفون لماذا أشعر أنني ظفرت بالدنيا والآخرة؟ لقد أكرمني الله يزيارة بيته الحرام، قبل استشهادي، وقد كنت على رأس البعثة الطبية في مكتب شؤون حجاج فلسطين التي انطلقت من غزة للاعتناء بحجاج بيت الله الحرام. لقد كانت رحلتي الأمتع، أسأل الله أن يغفر لي ما تأخر من ذنبي وما تقدم. عدت بعد رحلة الحج إلى بيتي في الشجاعية فوجدت الأهل والأصدقاء ومرضاي في استقبالي وتهنئتي بعودة حاجة بفضل الله، وبيتي مزينًا مزدانًا.

تخصصت في الطب والجراحة في مرحلة البكالوريس، ومن ثم العقم وأمراض النساء والتوليد لمرحلة الماجستير، ولدي خبرة طويلة في هذا التخصص تفوق العشرين عامًا، من حيث الاعتناء بالنساء الحوامل والتوليد وعلاج أمراض العقم وإجراء العديد من العمليات. وقد توليت مسؤولية رئاسة قسم النساوء التوليد في مستشفى الشفاء.. وقد شُهد لي بأنني كنت الأكثر كفاءة ومهارة على مستوى غزة وفلسطين كطبيبة متخصصة في مجال عملها.

ناهد الحرازين صورة.jpg
الطبيبة ناهد الحرازين في عيادتها في غزة 

تعرفني العديد من نساء غزّة من خلال عيادتي في حي الرمال قرب الجندي المجهول، فمنهن من أجريت لها عملية، أو ولادة، أو علاج العقم والحمل. كما أقوم في عيادتي بتحديد الجنس ومتابعة الحوامل، والكشف المبكر عن أمراض الثدي وخصوصًا السرطان، كما شاركت في حملات تطوعية صحية لتوعية النساء والحض على الكشف والعلاج. ونرفع شعار نحو ولادة آمنة وولادة صحية.

شاركت في العديد من المؤتمرات الطبية العالمية كان آخرها مؤتمر الأمراض الخبيثة في برلين وقد خرجت منه بتوصيات مهمة لتجنب أمراض السرطان والوقاية منها، أو علاجها في حال الإصابة بها من خلال ممارسة عادات صحية معينة في الحياة اليومية للناس.

شهدت حروب غزة جميعًا، شهدتها بكثير من الصبر والإيمان بقضاء الله، عملت في مستشفى الشفاء متطوعة في خدمة أبناء شعبي لآخر يوم في حياتي، وقد اصطفاني جل وعلا في الحرب الأخيرة في يوم 8 ديسمبر 2023، مع عدد من أفراد عائلتي وكنا 4 نساء و7 أطفال في قصف جوي إسرائيلي على حي الشجاعية.