الصمت الاختياري، من أبرز الاضطرابات اللغوية الناتجة من تعرض الطفل للصدمات النفسية ظل الحرب. ستنتهي الحرب طالت أم قصرت لكن تبعاتها ستظهر وتستمر لفترات طويلة وأحد أبرز هذه التبعات على الأطفال تحديدا الاضرابات المرافقة للصدمات النفسية التي تعرضوا لها وأهمها الصمت الاختياري، وفي هذا المقال السريع والموجز، سنتطرق إلى النقاط الأساسية المحددة لهذه الحالة المرضية، المتمثلة في تعريف الحالة المرضية، أسبابها وأعراضها، طرق العلاج وبعد الأمثلة الحيّة لبعض الأطفال الذين تعرضوا للصمت الاختياري لأسباب صدمة نفسية تعود إلى الحرب.
ما هو الصمت الاختياري؟
الصمت الاختياري هو عدم قدرة الطفل على الكلام في مواقف أو أماكن معينة أو حتى مع أشخاص محددين وقدرته على الكلام في مواقف أخرى مثلا: يتحدث الطفل بشكل طبيعي داخل المنزل ولا يستطيع الكلام خارج المنزل، أو أنه يستطيع التحدث مع والدته ويصمت بشكل تام مع باقي الناس.
الصمت الاختياري: الأعراض
أعراض الصمت الاختياري فتشمل: القلق، الانسحاب الاجتماعي، الخجل المفرط، الاكتئاب، اضطرابات في التواصل واضطرابات في عملية الإخراج.
الصمت الاختياري: الأسباب والعلاج
أسباب الصمت الاختياري، كحالة مريضة ناجتة عن صدمة نفسية عند الأطفال كثيرة، منها اضطرابات القلق واضطرابات نطقية مثل التأتأة والمشاكل الأسرية أما أكثرها تأثيرا فهي التجارب المؤلمة لكنه لا يحدث بسبب رفض الطفل المتعمد للكلام أما العلاج فيحتاج الأطفال المصابون بالصمت الاختياري للتقييم من قبل معالج النطق واللغة ومن ثم وضع خطة فردية للعلاج ومن الجدير بالذكر أنه مع المتابعة الحثيثة وتلقي العلاج المناسب فإن معظم الأطفال يتغلبون على الصمت الاختياري.
سوزي اشكنتنا: الطفلة الصامتة
جميعنا نذكر الطفلة سوزي اشكنتنا الناجية من قصف منزلهم في عام 2021 في غزة، ظلت سوزي لساعات تحت الركام قبل أن يتم اسعافها وعندما خرجت كانت في حالة صمت تام حتى أطلق عليها الناس (الطفلة الصامتة بعد المجزرة) بعد انقضاء الحرب احتاجت سوزي للدعم النفسي والتدخل العلاجي على مدار أشهر حتى استطاعت استعادة قدرتها على الكلام والتغلب على الصمت الاختياري نتيجة الصدمة النفسية الحادة التي تعرضت لها.
يا ترى كم سوزي جديدة في غزة الآن؟