في ظل الحروب والصراعات الأطفال هم أكثر الفئات تأثرًا وتضررًا من الناحية النفسية، وذلك لقلة المعرفة والخبرات الحياتية التي تؤهلهم لاستيعاب الأحداث من حولهم وتفسيرها وإدراك أسباب حدوثها، وهنا يواجه الأهالي العديد من الأسئلة والسلوكيات الطارئة وغير المرغوبة والتي يصعب عليهم التعامل معها، أبرز الأمثلة وأكثرها قسوة ما يشهده أطفال قطاع غزة في ظل العدوان المستمر لأكثر من 100 يوم حتى الآن، وهنا سنعرض أهم النصائح التي بمقدور الأهالي تطبيقها وستساعدهم على دعم أطفالهم وتقليل الأثار النفسية التي تتركها عليهم الحرب

لا تمنعيه من البكاء

* لا تمنعيه من البكاء: تجنبي قول: لا تبك، أنت رجل، أنت كبير، أنت قوي لا داعي للبكاء.. هذا أخطر ما نقوله لأطفالنا فإذا كان يشعر بالحزن يجب أن يبكي للتعبير عن مشاعره، وليس مفروضًا عليهم أن يكونوا أقوياء في هذا العمر، لذلك لا نحملهم أكثر من طاقتهم باستخدام هذه المفردات ونستبدلها بعبارات ومفاهيم إيمانية تساعدهم على التكيف مع الوضع الحالي.

شجعيه على التعبير 

*شجعيه على التعبير: علينا مساعدتهم للتعبير عما يدور بداخلهم وإعطائهم المفردات المناسبة للتعبير عن شعورهم ليفرغوا الخوف والحزن والغضب الذي يتملكهم.

عليمه بعض المهارات الأساسية

*تعليمه بعض المهارات الأساسية لتساعده على التصرف في حال حصل معه شيء: في ظل الانقطاع الدائم للشبكة الاتصالات والإنترنت، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالينا في قطاع غزة، وكذلك المشاهد الكثيرة التي رأيناها للناجي الوحيد، ففي كثير من الحالات يكون الناجي الوحيد من القصف الإسرائيلي هو طفل، من المهم جدًا أن يحفظ الطفل جيدًا معلوماته الأساسية، اسمه واسم والده ووالدته وعائلته، عنوان سكنه، بالإضافة إلى أرقام ذويه. كما ومن المهم أن يتعلم  طرق طلب المساعدة، والأماكن التي من الممكن أن يلجأ لها.

*تحدث لأطفالك بأن العديد من الناس حول العالم يهتمون بهم ويعملون بجد لوقف الحرب، وأن هذه الحرب ستنتهي يومًا ما ويمكننا العودة إلى منازلنا. *إشغال وقتهم بأنشطة بسيطة مثل الرسم وقراءة القصص،اللعب بالدُمى، قضاء وقت مع الأطفال الذين من سنهم في مراكز النزوح، كما أن أفضل ما يمكن أن يلتحق فيه طفلك في هذه الأوقات هي دورات تحفيظ القرآن الكريم، التي افتتحت الكثير منها في مراكز اللجوء في غزة. 

فرغيه من الإنفعالات النفسية 

فرغيه من الانفعالات النفسية: شجعي طفلك على القيام بتمارين التنفس (عمل شهيق وزفير طويل وعميق مع العد للعشرة)، وأيضا حثيه على ترديد بعض الأذكار والأدعية وآيات من القرآن لتذكيرهم بالقوة الإلهية التي تفوق كل قوة وبأنهم في حماية الرحمن. وهذا من شأنه مساعدتهم على تقبل مشاعر الخوف وعدم التهرب منها بالكبت. *وأخيرا لا تبالغي في مشاركة خوفك مع أطفالك.