بنفسج

القراءة كعادة يومية...خطوات عملية

الجمعة 31 يوليو

كيف أجعل القراءة عادة يومية؟
كيف أجعل القراءة عادة يومية؟

أنا أقول أن القراءة منحتني ما لم يمنحه لي شيء في الحياة، سافرت عبر كتابي، تعرفت على الثقافات المختلفة، لذلك أنصح كل من أعرفه أن يقرأ وليس شرطًا أن يقرأ بكثافة يكفي بضع صفحات يوميًا. هنا أقدم لكم مجموعة اقتراحات بسيطة تجيب على سؤال كيف أجعل القراءة عادة يومية.

إن قدرتي على القراءة، وعلى تخصيص وقتٍ للقراءة، هي المؤشر الذي أعتمده لتقييم "جودة الحياة"، لأننا إذا فقدنا هذا الحق، الحق في الجلوس بصمت والقراءة، ستبدو الحياة مثل ركضٍ مؤبد في عجلة الهامستر. هكذا تقول الكاتبة  بثينة العيسي.

 | استحضار النيّة وطلب العون من الله: تنمية العقل والحفاظ عليه من ضرورات الدين، ولا بد أن خير حافظ له هو طلب العلم، والقراءة، والاستزادة من المعرفة، وليس خيرًا من الكتب لتحقيق هذا المأرب. اعقد النية واستحضر إخلاصًا لله في ذلك، وتلك عتبة أولى للإبحار في عالم القراءة.

 | الالتزام بوقت محددّ للقراءة كل يوم حتى لو عشر دقائق: نعم أسمعك تقول في نفسك عشر دقائق، هو وقت قليل! لو التزمت بها يوميًّا ستتفاجأ بنهاية الشهر أنك قرأت على الأقل كتابين، ثم أنك يوم بعد يوم تلقائيًا ستضاعف هذه العشر دقائق، لأنك ستكون قد بدأت بالاعتياد على القراءة ووقعت في حبّها.

كيف أجعل القراءة عادة يومية؟
 | اقرأ كتب بسيطة:
القارئ المبتدئ لكي يحفّز نفسه على الاستمرار، لا بد أن يبدأ بقراءة الكتب ذات المعلومات البسيطة، واللغة السهلة القريبة من النفس "ولا أقصد هنا اللغة العامية"، بل اللغة الفصحى، لكن البعيدة عن جزالة الألفاظ والأسلوب الأدبي البلاغي، وهنا أقترح قراءة كتاب، لأنك الله، أو كتاب سوار أمي للكاتب علي جابر الفيفي، وهو من الكتّاب الرائعين الذين استطاعوا أن يحقّقوا هذه المعادلة، فقدّم كتب رائعة وقيّمة، وفيها دروسًا وعبر بلغة سهلة وواضحة وبسيطة.
 

 | حسن اختيار الكتاب ومعرفة الهدف من القراءة: 

لماذا أقرأ هذا الكتاب، وماذا سيضيف لي موضوعه، وهل حقًّا أنا مهتم بهذا الموضوع؟ لربما عدم حبك للقراءة هو بسبب اختيارك للكتاب الذي لا يناسبك، ولا يتوافق مع اهتماماتك هناك مقولة لــ ج.ك رولينج: إذا كنت لا تحب القراءة، فأنت لم تجد الكتاب المناسب بعد.

 | الصبر والمحاولة ومقاومة الشعور بالملل: لم يكن البحث عن إجابة كيف أجعل القراءة عادة يومية سهلًا، تعلمت أنه عليك أن تمنح نفسك الوقت لاكتشاف ما تُحب: من هو كاتبك المفضّل؟ وما نوع الكتب التي تحبّ قراءتها؟ جرّب كثيرًا إلى أن تكتشف ماذا تفضّل.

 | الصاحب "ساحب": لطالما رددناها كثيرًا، وفي بداية رحلتك في طريق القراءة، لا بد من صحبّة القرّاء، من العائلة والأصدقاء والمعارف والجيران، وهنا، أقترح تصفح مشاريع ومبادرات القراءة، وهي موجودة، ويمكن الوصول إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


اقرأ أيضًا: [5] خطوات تساعد طفلك في التعبير عن مشاعره


 | تعرّف على أسلوب القراءة المناسب لك: هناك من يقرأ بعينيه فقط، وهناك من يقرأ بعينيه ويحرّك شفتيه لكن دون صوت، وهناك من يقرأ بصوت مرتفع.

كيف أجعل القراءة عادة يومية؟

 | تصفية الذهن قبل القراءة: 

كثير من الأمور تشتت الذهن عن القراءة، كالضجيج من حولك مثلًا، أو التفكير بأشياء تشغل بالك أو التفكير بمهام قصّرت في تنفيذها، لذلك، لا بد من ترتيب الأولويات والانتهاء من مهامك اليومية، واختيار مكان مناسب للقراءة، ولتصفية الذهن، أقترح عليك تطبيق Study music فيه مقاطع صوتية لأصوات الطبيعة، كصوت المطر، أو أوراق شجر، أو هدير مياه الأنهار مع موسيقى هادئة.

 | الاستعانة بـــ: Goodreads

حيث تجد عليه العديد من التقييمات والتلخيصات للكتب والتعليقات والآراء حولها، وبرأي يمكن الاعتماد على هذه التقييمات والآراء في بداية الأمر فقط، لكن لا تأخذه على أنّه معيار ثابت، فأذواق الناس ومراجعاتهم مختلفة، ولكل واحد حسب تفكيره وتفضيلاته.

 | الكتاب من فهرسه وليس من عنوانه: يجب قراءة فهرس الكتاب قبل شرائه للاطلاع على أهم النقاط والمحاور التي يتناولها الكتاب، وهذا ما يحفظ أموالك، ويسهل عليك عملية اختيار الكتاب المناسب.

 | شارك الناس اقتباسات: هذا سيشجعك على الاستمرار من خلال تفاعل الناس مع ما تشارك.


اقرأ أيضًا: كيف تربي طفلك على حب القراءة؟


 | احتفظ بمفكرتك: احتفظ بمفكرة صغيرة تكتب بها ملّخصًا لما قرأته كل يوم، أو تكتب بها اقتباسًا أعجبك مما قرأت.

هنا أجبنا على سؤال كيف أجعل القراءة عادة يومية؟ وقدمنا خطوات سهلة وبسيطة للبدء بالتطبيق. وفي النهاية، أقول بأنني لا أتفق مع من يصنّف القراءة على أنّها هواية، بل والله هي ضرورة، غذاء للعقل والروح، وتنمية الفكر، والشخصية، وإصلاح الذات والمجتمع.