بنفسج

مها شحادة: أصالة التفكر في الاختيار والدور الرسالي

الخميس 02 يونيو

المرأة الريادية
المرأة الريادية

هي جولة في فكر المرأة  الريادية التي مرت بالعديد من نقاط التحول في حياتها، أكثرها مفصلية، انتقالها من النصرانية إلى الإسلام، رفضها أن تكون عبارة عن رقم في جموع المسلمين، ففعالية النور التي شع في قلبها، تمخّضت معادلات تربوية، كان نتاجها أبرز منهاج في القرن المنصرم (تفكّر مع أنوس).

صراع المعرفة والأسئلة الوجودية في عقل "مها شحادة"، تفتّق فكرًا ومعرفة متفردة، جسدتها رحلتها إلى الإسلام. أربع ساعات قضيناها في حضرتها، اغرورقت عيناها كلما أتت على ذكر رحلتها إلى الله، صاحبة الأفكار الناضجة، والتطلعات الكبيرة، والبوصلة الواضحة، فتحت لنا نافذة على عقلها، فكانت هذه المقابلة.

 صراع التفكر في الوجود

المرأة الريادية
مها شحادة صاحبة مشروع تفكر مع أنوس، قبل مشروعها خضعت لاختبار النفس والتفكر في الأسئلة الوجودية،دومًا تسأل نفسها هل أنا في الدين الصحيح؟ فهي من عائلة نصرانية، لكن عند بلوغها السادسة عشرة، أصبحت تشك بوجود الله، فتسأل نفسها كيف لي أن أعلم أن الله حقيقي؟ وإذا كان الله حقيقيًا، لماذا أنا خُلقت؟ فكانت خلاصة هذا التفكر الانتقال إلى الدين الإسلامي.
 
أما عن مشروعها "تفكر مع أنوس" تقول مها: "هو منهاج تربوي تأملي إبداعي قيمي، يهدف إلى تربية وبناء الشخصية الإبداعية الأخلاقية القادرة على المساهمة بدور فاعل في البناء الحضاري. 

عدنا للوراء قليلًا، واستحضرنا معًا بعضًا من الناستولوجيا عند المرأة الريادية مها، وهي طالبة في المدرسة، وأبرز ما كان يشغل تفكيرها. فتقول: "أبرز ما كان يشغل بالي هي القضايا الوجودية، كنت دائمة التفكير في الإله، ولماذا وجودنا في هذه الدنيا؟ وهل عائلتي على الطريق الصحيح؟ وهل أنا على الدين الصحيح؟ أنا من عائلة نصرانية، وتبعًا لذلك، دخلت في صراعات كثيرة في معرفة ما هو الصحيح، والداي نصرانيان، وكوني ولدت نصرانية، معناه أن هذا الدين هو الصحيح، هذا الشأن كنت دائمة التفكير به، كنت أحب الله بالفطرة، لكن عند بلوغي السادسة عشرة، أصبحت حتى أشك بوجود الله، ممكن أن يكون الله أسطورة، ممكن أن يكون غير حقيقي، فكيف لي أن أعلم أن الله حقيقي؟ وإذا كان الله حقيقيًا، لماذا أنا خُلقت؟

تلك الأسئلة استهلكت تفكيري وطاقتي بشكل غير معقول، وكبير جدًا، لدرجة عدم قدرتي على النوم في بعض الليالي. قد تكون ديانتها الأساسية هي محور انطلاقها، أو تركيزها على بدء مشروع يعتمد على التفكر، فكما تعلمون، لكل مشروع، سواء نجح أم فشل قصة أو حادثة تُعنى بصاحب المشروع، فما السبب الأساسي لإطلاق مشروع تفكر مع أنوس؟

المرأة الريادية
تجيب المرأة الريادية مها: "طبعًا، هو السبب الرئيسي، لم يكن حولي مسلمين لأسالهم، لأنني درست في مدارس تبشيرية "طول عمري"، والبيئة التي كنا متواجدين بها، فيها مسلمين غير مؤهلين للإجابة عن أسئلة عميقة، وهذا كان منبع التساؤل الكبير لدي: هل الله موجود؟ وعندما بلغت من العمر ستة عشر عامًا، لجأت إلى التأمل؛ السماوات، وظهور الليل والنهار! من الذي يسيّر هذا النظام بشكل متوازن؟ كيف تجري عمليتا النوم والصحوة؟ كنت أتساءل عن خط سير الطعام إلى أين يتجه؟ أنا لا أفعل شيئًا! من الواضح أن هناك خلق، وفيه إيجاد، وفيه رعاية كونية حتى يستمر الكون بهذا التنسيق وهذا الإتقان.

كنت أتفكر؛ لو أن الشمس ابتعدت قليلًا عن مسارها، نصف سنتمتر، لتلاشى كل الكون، إذن من يمسك السماوات والارض أن تزولا؟ وهذه سبحان الله قرأتها في القرآن، ولما قرأتها صُدمت، يعني أنا كنت أتفكر قبل أن أقرأ القران وأفهمه. بعد أن آمنت بالله، وقرأت القرآن، كنت أتفاجأ أن هذه أشياء كنت قد سألتها.

المرأة الريادية
وعندما سألتها: "هل وجدت إجابات؟". قالت: "القرآن أكد على ما وجدته من التفكر، أي أن التفكر هو بداية الهداية، يجعلك تؤمن أن الله موجود، وأن الله واحد، لا يمكن أن يكون لهذا الكون العظيم أكثر من إله. كنت أتفكر وأقول لنفسي، إذا كان الله موجودًا، لم خلقني؟ مستحيل أنه خلقه ليتركني! وكنت أستشعر أن الإنسان شيء كبير جدًا، هل من المعقول أن يعطي الله الإنسان كل هذه القدرات والمشاعر والتفكير عبثًا! حاشاه!


اقرأ أيضًا: أسيل أشهب: عندما "رُفِعتْ الجلسة" وصدَح صوتُ العود


من المؤكد أن هناك غاية لوجوده، فقلت: لم يخلقني الله إلا لغاية خفية، من المؤكد أنه أرسل لي أحدهم ليدلني على الطريق القويم، وما الذي يجب عليّ فعله، من هنا آمنت بالرسل، بمفردي "سبحان الله"! أسئلة كثيرة كانت تراودني؛ أي الأديان هو الدين الصحيح؟ من مِن الرسل علّي اتباعه؟ موسى، عيسى، محمد - عليهم السلام - أصحاب الرسالات الثلاث، وهم رسل!

المرأة الريادية

البداية مع اليهود، كنت قد استبعدتهم، لو أردت أن أكون يهودية لن يعترفوا بي، فبمعتقدهم يجب أن تكون أمي يهودية، وهذا ليس بدين الله، فركنته جانبًا. هنا بدأ الصراع بين المسيحية والإسلام، وجب عليّ البحث، لأن الموضوع يحتاج علمًا، زرت المكتبات، وبدأت أبحث عن كتب وأقرأ بنفس الوقت، في البداية، كنت التحقت بمدارس تبشيرية، وعلمونا معلومات مغلوطة عن الإسلام، مثل؛ "إن الإسلام متناقض، ودين يقوم على الخطأ".

فسألتها إذا كان يتم ذكر هذا مباشرة في المدارس؟ فأجابت مها: "نعم، لكن، لم أكن لأحكم على المسلمين فقط من كلام الراهب، لأنني لم أسمع من المسلمين حجتهم. في هذا الوقت، كان تيسر من الله يشملني، فسبحان الله، حين يأذن لأحد بالهداية ييسر له السبل. أحضرت بعض الكتب، الإشارات الربانية كانت متصدرة من بداية قصتي، لو كنت قد اجتهدت كثيرًا، لم تكن بتفاصيل ما أرسلها لي الله، وهو أحسن التدبير".

المرأة الريادية:  الشرارة الأولى

المرأة الريادية
مها شحادة مع معدة الحوار دعاء سالم

وعن أبرز الكتب التي كانت نقطة تحول فاصلة بالنسبة للدكتورة مها. تقول: "كتاب الرد على دعاة المستشرقين للدفاع عن القيم الإسلامية، هذا الكتاب كان فيه رد لكل الشبهات. غير أني كنت أتفكر بخلق الله لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم – ومعجزاته الخالدة، فهذا دليل على أنه خاتم الرسالات والأديان والرسل.

القرآن معجزة خالدة، وإعجازه العلمي، وكل ما فيه من إعجاز يستمر بإبهارنا إلى هذا اليوم، فسبحان الله، هذا خير دليل على أنه آخر دين. كثيره هي الأدلة، لا يسعني الآن أن أذكرها، لكن كنت أتفكر وأكتب لأني كنت أعلم أن لا بد من مواجهة الناس، ومواجهة أهلي. في يوم من الأيام، كنت حريصة أن أكتب حتى يعلموا أن هذه رغبتي في تغيير ديني، وهذا مبني على قناعة تامة، بعيدًا عن تأثير أي أحد، فهذا هو تفكيرهم!".

المرأة الريادية
كلمة تفكُر، كثيرًا أعتقد أنك مؤمنة جدًا بنظرية التفكر، ولا بد من مخاوف محددة عند إطلاق أي مشروع، وفي حالة كحالة مها الخاصة، أعتقد أنها ستكون أكبر، لو نتحدث أكثر عن المخاوف التي واجهتك عند الانطلاق بالمشروع؛ الأهل، مع المحيط والبيئة والمجتمع! الخوف من أن تغلبك العاطفة كونك أنثى، والإناث غالبًا ما ينظرن بعين العاطفة، ألم تخاف أن تتمكن العاطفة منك وتغلب على قوة إيمانك بالتفكر، وأنك ربما تكونين على الطريق الصحيح؟

أجابت مها: "سبحان الله، عندما تقتضي مشيئته أن يهدي أحد، يهدي قلبه ويثبته، كثيرة هي التفاصيل التي عايشتها، لقد يكون من الصعب عليّ ذكرها إلا أنها ثبتت قلبي. لطالما كانت الأمور العقلية محدودة أمام ما يثبته الحدس والإحساس، في مثال بسيط؛ عندما بدأت الالتزام في الصلاة في عمر السادسة عشر، السعادة التي غمرتني حينها، لم أستلذ بها من قبل، في أول سجود لي لله، كنت في عالم آخر، لم يفهم أحد فحواه إلا من ذاق هذا الشعور، كنت أستشعر بكل قرب من الله، بكل عمل يرضي الله عني أستشعر بحلاوة تطول وتطول إلى أمد بعيد.

المرأة الريادية
كثيرًا أشعر أن الله معي في كل أوقاتي، كنت أستشعر أنه طريق الله، كل شيء يدل أنه طريق الله، كل معصية كنت أقدم عليها أشعر بانقباض عجيب، هذه الأمور لا يستطيع تفسيرها العقل، لكن الإنسان يشعر! وهذا ما يميزنا. فإن تثبيت القلب أمر مرتبط بالله، هو مثبته، هو الذي يهدي، فالعقل محدود أمام الروح، الروح أقوى، الروح تشعر، عندما ترجع لربها وتتعرف عليه، وكأنها ميتة والله أحياها".


اقرأ أيضًا: أسماء الشرباتي: حكايات الأسرة والتجارب


كل خطوة جديدة لنا او بداية لشيء جديد لطالما استنزف من تفكيرنا نحتاج خلاله إلى من يدعمنا ويشجعنا على المسير، فمن الداعم الاساسي لمها؟ ممن تلقت الدعم والتشجيع؟ تقول مها: "في الحقيقة، بالبداية، لم يكن هناك دعم، بل كان زوجي يقابل الموضوع بقليل من السخرية، حتى أصبت بالمرض، عندها تعاطف معي، وبدأ يحب المنهاج عندما رأى كيف أن المنهاج يعطيني قوة وطاقة إيجابية وعزيمة على مواصلة الحياة. فعند إصابتي بالمرض خفت أن لا أتمكن من إنهائه، فعكفت وعزمت على ترك كل شيء والتفرغ لإنهاء ما بدأت به.

علمني السرطان حسن الظن بالله، وهو الشيء الذي كنت بحاجة إليه، كنت على قناعة تامة بأن القادم خير، وأن الله سيشفيني، وبأن إصابتي بمرض السرطان خير كبير حتى لو لم أكن أعلمه". تبعتها ضحكة خفيفة، ثم أردفت: "مع أنني كنت أشعر أحيانًا أن الله أصابني بالمرض حتى أتمكن من إنهاء المنهج".

مخاوف البدايات

المرأة الريادية
أما عن أكبر المخاوف اللي واجهت المرأة الريادية مها وقت إطلاق المشروع. فتقول: "لعل المشكلة الأبرز هي التكلفة المادية للمشروع، فالمشروع مكلف نوعًا ما، لذلك توجهت لدور نشر على أن يتولوا طباعته وتسويقه. بيد أنني لم أشعر بحماسة دور النشر له كونه المشروع الأول من نوعه في التربية الحديثة. خفت على تعب السنوات الذي طال من وقتي وقوتي أن يذهب هباء، وأن لا يخرج المشروع كما أرغب. وعليه قررت أن أُنشأ دارًا للنشر، وأن أتولى موضوع رسمه وطباعته حتى يخرج بالصيغة التي تخيلتها وأردتها.

لم تكن الخطوة التي قررتها سهلة، فالمبلغ الذي كان معي استطعت أن أرسم وأصمم فيه فقط، أما موضوع الطباعة، فاضطررت أن ألجأ للبنك وأحصل على قرض يتم تسديده على دفعات لأربع سنوات. وفي الحقيقة لم يكن المبلغ قليلًا، ف60 ألف دينار لكي أستطيع أن أطبع النسخة الأولى من المشروع فقط، وهذا ما أدخل الريبة في نفسي والخوف من عدم قدرتي تسديد دفعات البنك.

بالبداية، كنت أقوم بكل الأعمال في مركز التفكر، وتساعدني مصممة، ثم أخذنا في التوسع والامتداد، وحظيت، بفضل الله، بأشخاص مخلصين للعمل، ولولاهم لما كان المركز كما هو عليه، فأنا مثلًا لا أتابع المدارس، هناك قسم للضبط والجودة مسؤول عن ذلك.

وعليه استخرت الله كثيرًا، ودعيته مطولًا، حتى شرح الله صدري، وشعرت بالطمأنينة والسكينة تجاه هذه الخطوة. وما إن عرضت الفكرة على المدارس، حتى وُفقت بانضمام ست مدارس كبيرة ولله الحمد. كانت الانطلاقة من المدارس، لأنني أعتقد أن أسرع طريقة للتغيير هي المدارس، فكنت ألاحظ بالمدارس وجود فجوات تتعلق بتحديد الإبداع وتحطيم تقدير الذات، وعليه، البداية كانت من المدارس ثم ننتقل للأسر، فالصف مثلًا يضم 25 طفلًا، هؤلاء الأطفال لهم أسر، وبالتالي، عندما يتأثر الأطفال إيجابيًا هذا يعني أن هناك تأثيرًا إيجابيًا على خمس وعشرون أسرة.

بالبداية، كنت أقوم بكل الأعمال في مركز التفكر، وتساعدني مصممة، ثم أخذنا في التوسع والامتداد، وحظيت، بفضل الله، بأشخاص مخلصين للعمل، ولولاهم لما كان المركز كما هو عليه، فأنا مثلًا لا أتابع المدارس، هناك قسم للضبط والجودة مسؤول عن ذلك. أي أن هناك أقسامًا، وكل واحد منا يتولى مهمة ما، وكلنا سعيدين بما نعمل، نفرح ونمتلئ طاقة وحماسًا عند سماعنا بالتغيير الإيجابي، والأثر الطيب الذي نتركه على الأطفال والمعلمين والأهالي".

 " تفكر مع أنوس"

المرأة الريادية

وعن تعريفها لمشروعها "تفكر مع أنوس" تقول مها: "هو منهاج تربوي تأملي إبداعي قيمي، يهدف إلى تربية وبناء الشخصية الإبداعية الأخلاقية القادرة على المساهمة بدور فاعل في البناء الحضاري. وذلك من خلال تحقيق تنمية متكاملة للمجالات الروية والنفسية والعقلية والسلوكية، بالاستناد إلى منهجية فريدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة؛ الأصالة في ارتكازها إلى التفكر والقيم الأخلاقية والهوية، والمعاصرة في ارتكازها إلى أحدث النظريات العصر وتطبيقاته، خاص في مجال أبحاث الدماغ، ونظريات علم الإبداع".

وعن النظريات العلمية التربوية التي يرتكز إليها المنهاج؛ فهي نظرية التعلم المستند إلى الدماغ، ونظرية تقدير الذات، ونظري الذكاء العاطفي، ونموذج الإبداع لباربرا كلارك. وكذلك نظرية الذكاء المتعدد، واستراتيجيات التفكير الإبداعي والناقد، ونموذج التفكير العلمي المبتكر. ونحن نسعى من خلال هذا الإنتاج، تربية طفل مجرب، مثابر، متعاون، متحمل للمسؤولية، متسامح، واثق من نفسه، مفكر، متأمل، مؤمن، صادق، حنون، محترم، مطلع، مكتشف، مبدع.

المرأة الريادية
منهاج "تفكر مع أنوس"

المنهاج يتكون من عدد من المستويات، وكلها تتظافر لبناء شخصية أخلاقية عند الطفل. المستوى الأول هو كتاب "أنا إنسان مميز"، ويركز على التكوين الوجودي للإنسان، شكله ولونه وجنسه، وماهيته، وسبب وجوده، وعلاقته بهذا الكون وخالقه. وربطه بالحب وتأمل العطاء لتكونان صلته بربه. و"أنا أحبكم"، وهو كتاب يقوم على التركيز على تكريم الله للإنسان، وحسن خلقه، فينتج عن هذا صفة تقدير الذات، ومن ثم احترام الآخرين وتقديرهم. ومن ثم "جمال الاختلاف" والذي يقوم بالأساس على تعليم الطفل احترام وتقبل الآخر مهما اختلف شكله ولونه ودينه وجنسه. وهناك ثلاث كتب أخرى تركز على المشاعر والذكاء العاطفي عند الأطفال، وكذلك التفكير الذهني، وأخيرًا، البناء الحضاري.

 

المنهاج الآن يطبق في 22 دولة، ل 358 مؤسسة تعليمية، و1539 معلمًا لتفكر، و42839 طالبًا يتلقون المنهاج، في المدرسة والبيت والمؤسسات التعليمية على اختلافها. نحرص على تقديم الدورات التدريبية في معظم أنحاء العالم للمطبقين والمعلمين والأهالي في البيوت، وكذلك إقامة المسابقات والمبادرات التشجيعية. ولدينا تقييم ذاتي مستمر، لنا وللمشروع والعاملين عليه، ومستويات التطبيق، والتغذية الراجعة من المؤسسات التعليمية والأهالي.


اقرأ أيضًا: وسيلة طعمة.. حكاية 28 عامًا من الانتظار لتحقيق الحلم


ونطمح للمزيد، فالإبداع لا يتوقف بما أن التفكر في انسياب دائم. إذ تم إصدار برنامج جديد في 2021 وهو برنامج "أنا ذكي عاطفيًا" لتربية الموهوبين والمبدعين، ويقوم على تطوير الذكاء العاطفي للطفل والإبداعي، وتنمية القيم الأخلاقية لديه. هذا وقد تم توقيع عقود جديدة هذه السنة مع مؤسسات في دول جديدة. تصبو مها شحادة ومن معها إلى مدارس إبداعية أخلاقية، وتحقيق نظام تربوي ذكي شامل، ليكون الطفل جزءًا من البناء الحضاري المستقبلي، بعقله وسلوكه وأخلاقه.