بنفسج

أهي لعنة الحظ حقًا؟

الخميس 09 مارس

بحثت وبحثت عن تعريف الحظ، فوجدت تعريفًا يقول، هو قانون الاحتمالات، وآخر يقول، الحظ حدث يقع للمرء، ويكون خارج نطاق إرادته، أو نيته، أو النتيجة التي يرغب بها. تختلف وجهات النظر في الثقافات المختلفة حول الحظ، فهناك من  يعده أمرًا مرتبطًا بالفرص العشوائية، ومنهم من يربطه بتفسيرات متعلقة بالإيمان والخرافة، أما تعريفي الشخصي والمنطقي للحظ : فهو  القدر النافذ إلينا دون تخطيط منا.

(لو بدأت العمل في تكفين الموتى سيتوقف الناس عن الموت). لطالما سمعت هذا القول المأثور، ولطالما تناقله الناس من حولي،  لا أدري إن كان متناقلًا عبر الأجيال، أو كان مثلًا، أو حكمة، لكنه يتكرر في عديد من المواقف أمامي. 

يسلط الضوء على لعنة الحظ، وعلى الحظ، وكأنه المشعل الذي ينير الدرب، أو يجعله حالكًا، ويجعل صاحبه قابعًا في  ظلمة دامسة، (الحظ الحظ)،  (ما إلي حظ)، ( فش بخت)، ماذا نعني بالحظ؟ هل هو القدر؟ أم سوء استخدامنا لمهاراتنا؟ أم هو تجاربنا الفاشلة؟ أم هو تخطيطنا غير الكامل؟ 
ما معنى الحظ؟ 

بحثت وبحثت عن تعريف الحظ، فوجدت تعريفًا يقول، هو قانون الاحتمالات، وآخر يقول، الحظ حدث يقع للمرء، ويكون خارج نطاق إرادته، أو نيته، أو النتيجة التي يرغب بها. تختلف وجهات النظر في الثقافات المختلفة حول الحظ، فهناك من  يعده أمرًا مرتبطًا بالفرص العشوائية، ومنهم من يربطه بتفسيرات متعلقة بالإيمان والخرافة، أما تعريفي الشخصي والمنطقي للحظ : فهو  القدر النافذ إلينا دون تخطيط منا.

أما ما يحدث نتيجة استنتاجاتنا الخاطئة، وسوء تفعيلنا لمهاراتنا هو ليس حظنا السيء، بل (هو هبلنا  الشخصي)، وليس حظنا ،فالحظ من سذاجتنا وعشوائيتنا  براء! تتكرر المواقف لفقيرين من ذات البيئة المعدومة، وذات الظروف السيئة، ينهض أحدهما بذاته، ويتحدى ظروفه، ويعانق المجد، ويصبح غلاب المغول وصاحب السلطان. ويبقى الآخر حبيس واقعه لا يُغير ولا يتغير . فإذا سألت عن الأول، يُقال لك (حظه حلو )، أما الثاني، فيُقال: (حظه زفت).


اقرأ أيضًا: كفراشة مثقلة.. كي لا تفقدي شغفك


لا تربطوا أعناقكم بقضية واهية، تحرروا من لعنة الحظ تلك، أنت من تصنع حظك الجميل، وتنهض بأفكارك الخلاقة، وتعانق المجد ان أردت بالتجربة والخطأ، بالمحاولاث الحثيثة بخوض غمار التجارب المختلفة لتصيغ واقعًا أجمل. أنت فقط من يقرر كيف سيبدو حظك أمام الناس.
نحن لسنا أسرى بيد الحظ يقلبنا حيث شاء، نحن من نصنع حظنا بأيدينا، نحن من نُشكل الواقع، نحن من نقتنص الفرص، ولنا في الأمثلة المتكررة دليل محسوس.

حظك الحلو ليس ما يُساق نحوك مرغمًا، إنما هو انتفاضك، إصرارك،  محاولاتك، هو أين أنت بعد عشر سنوات من اليوم، تُقاس بأين كنت وأين ستكون. اغتنموا الفرص، تحدوا الصعاب، اصنعوا المجد. حظك ترسمه بيداك، وتصيغه بشغفك، فانطلق.