بنفسج

حواء في بصيرة الحب

الأربعاء 17 مايو

الحقيقة أنّ الأنثى عالمةٌ بجغرافيا القلوب، تحترف التيه في خرائطها، فإذا ما خوطبت عواطفها فإنها تعرف جيدًا أي الحروف كُتبت على عجل،، وأيها نسج على عين النور، أيها اقتلع من الجليد، وأيها قطف من القمر، أيها نبش من القبور، وأيها خرج مبتلًا بدماء القلب. أيها خرج من القلب فهو عاطفةٌ صرف، وأيها هوى من العقل فهو عقلٌ صرف، تعلم في أي الكلام تقاطع قلب الرجل وعقله، لا تحتاج أن تقترب إلى ما دون الحدود لتعلم ماهية الشعور، تبصر كل شيءٍ وهي واقفةٌ على الأطلال دون الحاجة إلى الغوص عميقًا.

الحقيقة أنّ الأنثى عالمةٌ بجغرافيا القلوب، تحترف التيه في خرائطها، فإذا ما خوطبت عواطفها فإنها تعرف جيدًا أي الحروف كُتبت على عجل،، وأيها نسج على عين النور، أيها اقتلع من الجليد، وأيها قطف من القمر، أيها نبش من القبور، وأيها خرج مبتلًا بدماء القلب. أيها خرج من القلب فهو عاطفةٌ صرف، وأيها هوى من العقل فهو عقلٌ صرف، تعلم في أي الكلام تقاطع قلب الرجل وعقله، لا تحتاج أن تقترب إلى ما دون الحدود لتعلم ماهية الشعور، تبصر كل شيءٍ وهي واقفةٌ على الأطلال دون الحاجة إلى الغوص عميقًا.

تقيس جيدًا حرارة السطور؛ لتعلم أيها التي قد عفى الشوق عنها وانسلخ الشغاف منها، تستطيع أن تسمع صوت ارتفاعاتها في القلب وانخفاضها، أن تقيس المسافة بين القلب واللسان، أي المشاعر اختمر جيدًا، وأيها لا زال يتنامى غضًا طريًا. فلا يحتاج الرجل الكثير من اللهيب لإحراق روحها، يكفي أن يخاطبها بحروف من رماد، فقلبها يحترق من أكثر الأشياء برودةً!

لا تريد الأنثى كلامًا حلوًا ولا "قل لي ولو كذبً كلامًا ناعمًا"، بل تحتاج نقشًا أصيلًا في القلب وندبةً متفردةً، وبصمةً شعوريةً نادرة كانت قادرة على رسمها بجدارة. وليس "قلب الأنثى في أذنها" إلا خرافة في علم القلوب.