بنفسج

مودة ورحمة: صفات الزوجة الصالحة في القرأن

الجمعة 04 يوليو

صفات الزوجة الصالحة في القرأن
صفات الزوجة الصالحة في القرأن

 تعتبر الزوجة الصالحة من أعظم النعم الجميلة التي يمنحها الله لعباده، وصفات الزوجة الصالحة في القرآن هي المعيار لحياة زوجية ناجحة بالتعاون مع زوج صالح يتقي الله. وقال الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله : "الزوجة الصالحة لا تأتي بسعيك ، فهي رزق يُسَاقُ لِمَنِ اتّقَى ربَّه".

وقد تناول القرآن الكريم والسنة النبوية صفات الزوجة الصالحة التي ينبغي أن يُحتذى بها، كما عرض نماذج مشرفة لنساء صالحات نالوا رضا الله وخلّد ذكرهن في القرآن الكريم. 

ما هي صفات الزوجة الصالحة؟

وهنا دعونا نتحدث عن صفات الزوجة الصالحة في القرآن أسوة بنساء المؤمنين والصحابيات، فهي الزوجة التقية المؤمنة العابدة التقية النقية التي تضع مخافة الله أمام عينيها، وتحفظ زوجها في عرضه وماله وولده.

فقد قال صلى الله عليه وسلم حديث خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة إذا نظر إليها: "الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ"، وهنا إشارة إلى أنه إن كانت المرأة صالحة صلح البيت وكان بيتًا مبنيًا على الطاعة ورضا الله.

1_ إن نظر لها سرته: يؤكد رسول الله أنه توجد علامات في الزوجة إن وُجدت فيجب أن يحظى بها الرجل ويحافظ عليها، إذ يقول: "ما استفادَ المؤمنُ بعدَ تَقوى اللهِ خيرًا لهُ مِن زوجةٍ صالِحةٍ، إن أَمرَها أطاعتْهُ، وإن نَظرَ إليها سَرَّتْهُ ، وإن أَقسمَ علَيها أَبرَّتْهُ، وإن غابَ عنها نَصحتْهُ في نفسِها ومالِه."

2_الطاعة في غير معصية الله: طاعة الزوجة لزوجها في الإسلام مقرونة بطاعة الله، لا تطيع في معصية، لكنها تسعى لرضاه والتفاهم معه، فتخلق جوًا من السكينة. ف هل الطاعة إهانة؟ بالتأكيد لا الطاعة نابعة من اهتمامها بأسرتها وحبها لبيتها، لا من خضوع غير منطقي.


اقرأ أيضًا: جرعة تطعيم وقائية... ضد الخلافات الزوجية


3_تحفظ زوجها في غيبته: كما قال الله تعالى: "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله". أي أن الزوجة الصالحة تحفظ السر، وكرامة زوجها، وماله، وخصوصيات العلاقة الزوجية، ولا تفشي شيئًا مما يدور بينهما، فـ"حفاظات للغيب" تعني كتمان السر والمحافظة على الحياة الأسرية.

4_تزوجوا الودود الولود: قال النبي: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة". ف من هي الودود الولود؟  يُقصد هنا الودود بكثيرة الحب والمودة، والولود هي من تنجب وتُحسن التربية.

5_اظفر بذات الدين: قال النبي: "تُنْكَحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالِها، ولحسبِها، وجمالِها، ولدينِها، فاظفرْ بذاتِ الدِّينِ تربتْ يداك". وهنا إشارة إلى أن من صلُح دينها صلُح بيتها وساهمت في تنشئة أسرة سليمة.

 النساء الصالحات من القرآن الكريم

مريم ابنة عمران رضي الله عنها، إذ قال الله عنها في كتابه العزيز (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ). [آل عمران: 37]

نأتي للحديث عن نماذج من النساء الصالحات في القرآن الكريم. مريم ابنة عمران رضي الله عنها، إذ قال الله عنها في كتابه العزيز (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ). [آل عمران: 37]


اقرأ أيضًا: إليكِ زوجة الشهيد: كيف تتعافى من فقد الحبيب؟


وأيضًا ابنتا صالح مدين وقال الله تعالي: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ). [القصص: 23]

في هذا الصدد، وبما عرضناه عن صفات الزوجة الصالحة في القرآن، فإن نعمة الزوجة التقية النقية هي نعمة من الله يكرم به عباده، وإن السعي لبناء عائلة مسلمة يبدأ من اختيار المرأة الصالحة، التي تحمل صفات النساء الصالحات، لذلك يجب الحرص على الدعاء بالزوجة الصالحة التي تعين على الدنيا الموحشة.